السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السادس بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفتيات بالضحكات خلفها لتردد بثينة بطاعة
أمرك يا كبيرة .
توقف بسيارته والهاتف مازال بيده يكرر في محاولة الإتصال بها رغم يأسه من عدد المرات الفاشلة في عدم ردها على أي اتصال.
وبعدين بجى ما تردى انتى موتى .
قالها مدحت وهو ينهي الأتصال بغيظ قبل أن يهم بالترجل من السيارة للحاق بجلسة مع مجموعة قديمة من اصدقائه القدامى
أمسك بمقبض الباب وفور أن وطئت قدمه الأرض إلا وقد تفاجأ بدوي صوت الهاتف ف التف ليتناوله بلهفة قبل أن يعود لإحباطه مرة أخرى برؤيته لإسم المتصل زفر بضيق قبل أن يجيب 
ايوه يا يونس انا داخل الكافيه أها بس اعمل حسابك مش هتأخر عن نص ساعه عشان مواعيد العيادة
رد محدثه من الناحية الأخرى بلهجة مرحة
عارفين والله يا عم الدكتور إن اشغالك الكتير واحنا برضوا ورانا اشغال يعني مش هنأخرك ولا نزود عليك شد حيلك وتعالى بس
كان مدحت قد أغلق باب السيارة وخطا نحو المكان المقصود وقال سائلا لهذا المدعو يونس عبر الهاتف
طب انا خلاص داخل بس قولي بالظبط انتوا فين عشان متعبش في البحث عنكم.
اجابه يونس
احنا اخر طرابيزه فى الركن ال....
سمع منه مدحت وهو يدلف لداخل المحل فجالت عينيه في الأرجاء على الوصف ولكن توقفت على ناحية أخرى غير متوقعة على الإطلاق لا يصدق رؤيتها أمامه جالسة مع نوها وفتاة أخرى بركن وحدهن يتسامرن ويضحكن بانطلاق غير عابئات بالنظرات المصوبة نحوهن
ليتسمر محله بعدم تصديق لعدة لحظات حتى انتبه فيها على صوت يونس الذي كان يردد في الهاتف.
يا بني انت روحت فين احنا قدامك اهو ..
اغلق في وجهه المكالمة وتسارع بخطواته متجها نحوها حتى توقف أمام الطاولة الجالسة بها مع صديقاتها بهيئته المخيفة مرددا بتحكم في أعصابه
مساء الخير .
قالها وانتبهت عليه نهال لتجحظ عينيها برؤيته حتى تلجم لسانها عن الرد والذي تكفل به الفتيات صديقاتها يرددن بارتباك
اهلا اهلا مساء الخير يا دكتور .
لم ينتبه أو حتى يلتفت لهن فقد تحركت أقدامه إليها ليدنو منها بحركة مفاجئة ثم اقترب من اذنها يهمس بلهجة امرة قاطعة حازمة
من سكات كدة ومن غير نفس حتى تجومى زي الشاطرة ومسمعلكيش كلمة.
رفعت رأسها إليه ليواجهها بچحيم عينيه التي استعرت فيها النيران تناظرها بشرر وكأنها على وشك احرقها .
..... يتبع

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات