السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السادس بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل السادس بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
ولا في أقصى أحلامها توقعت هكذا ومن اول اليوم تراه أمامها وهو أيضا من يعطيها اول درس تتلاقاه في الجامعة التي دخلتها من أجله قبل أن تتغير ويصبح الحلم من أجلها هي نفسها مع القرار الذي اتخذته بنسايه والنظر لمستقبلها وفقط ثم يأتي ويفاجأها الان بفعله.

لقد كان يلقي محاضرته يشرح بتركيز شديد ومعظم الوقت ابصاره ترتكتز عليها وسط الفتيات بعد ان وجدها ببحث وضح من اول ولوجوه المدرج لدرجة لفتت نظر الصديقة الزميلة الجديدة بثينة حتى حاولت التحدث مع الفتيات عن ذلك ولكن مع الحالة التي اصابتهم لم تتمكن.
أما عن نهال فقد كانت تكتنفها مجموعة من مشاعر مخلتطة ما بين الصدمة والإعجاب الطاغي لحضوره القوي والرهبة التي فرضها بشخصيته القوية على الجميع وجاذبية فطرية يتمتع بها هذا بالإضافة إلى شئ اخر ترفض الأعتراف به شئ يقارب الفرحة لتحقق أمنية عزيزة كانت تراودها منذ سنوات طويلة رؤيته وهو يشرح مادته العلمية لها مع الطلاب زملائها.
حينما انتهت اخيرا المحاضرة التي حبست انفاسها وسمح للطلاب بالإنصراف تنهدت اخيرا بارتياح كادت ان تشعر به وهي تلملم أشياءها للخروج سريعا حتى تفاجأت بصوت ورود رسالة نصية على هاتفها برقمه يخبرها
لمي حاجتك وتعالي ورايا عايزك في مكتبي.
رفعت رأسها نحوه وهو يرد على تساؤلات بعض الطلاب والهاتف بيده يرمقها بنظرة خاطفة مسيطرة ثم تبعها برسالة أخرى
انا مستنيكي برا متتأخريش.
قرأتها لتثبت انظارها عليه وتطالعه پصدمة لفتت أنظار نهى التي ناظرتها بتساؤل فهمته نهال لترفع الهاتف لمستوى بصرها للشاشة كي تقرأ ما كتب بالرسالة.
سألتهن بثينة والتي استغربت هيئتهن
إيه يا بنات هو انتو مبلمين كدة ليه
ظلت نهال على حالة الصمت تلك وتكفلت نهى بالرد
استني يا بثينة أنا هفهمك ما بيني وما بينك
توقفت لتوجه باقي الكلمات نحو نهال.
روحى انتى معاه دلوك واحنا هنستناكى فى الكافتيريا
أومأت برأسها كموافقة بتوتر رافقها حتى خرجت.
تسأئلت بثينة على الفور
تروح فين ومع مين
ردت نوها
هاجولك
.........................................
اتفضلى .
قالها وهو يقوم بفتح باب غرفة مكتبه لتتقدمه خطت لتلج للداخل وشعور متعاظم من الغيظ بداخلها مع الخۏف أيضا.
اقترب من مكتبه فوقف محله يخاطبها وهو يضع حقيبته السوداء على سطح المكتب
أقعدي يا نهال ولا انتي ناوية تفضلي واجفة مكانك
قالت برسمية
لا اتفضل حضرتك اجعد انت انا مش هينفع اجعد ولا اتأخر.
سألها رافعا حاجبه
ليه ان شاءالله مينفعش مشغولة ولا وراكى حاجة
حاولت الرد بعفوية رغم استغرابها اسئلته
ورايا البنات اصحابي اللي مستنينى عشان اروحلهم.
بنات مين غير نوها البنتين التانين زميلاتك فى السكن كلياتهم بعيدة ولا صاحبتى ناس تانية هنا
برقت بعينيها لا تستوعب هذا التطفل نحوها من جانبه ثم معرفته الدقيقة لأمورها الشخصية فقالت باندفاع غير مبالية
معلش يعني ممكن تقوللى انت ساحبنى وراك لحد هنا ليه
اجفلته جرئتها حتى أنه تلعثم في البداية قبل يتماسك في قوله
ااا انا كنت عايز اسألك يا ستي لو فى أي حاجة مفهمتيهاش جوليلى عليها.
رفعت ذقتها ترفض بعزة نفس
لا شكرا انا مش محتاجه مساعدة.
سمع منها لېصرخ بعصبية
هو فى ايه الصبح ارن عليكى عشان اخدك معايا تمشى ولا تعبرينى ودلوك بسألك لو فى حاجة مش فهماها وبتجولى مش محتاجة مساعدة هو انتى ليه بتعندى معايا
ردت بارتباك 
انا مش بعند ولا حاجة انا بس مش عايز احملك همى وانت وراك مسؤليات كتيرة.
اقترب يجيبها بصوت متحشرج
حملينى يا ستى وما يهمكيش انا راضى.
اربكتها رقة العبارة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات