رواية مواسم الفرح الفصل السادس بقلم أمل نصر حصريه وجديده
بقى
خرج صوت نهال باعتراض
وه يا بثينة مش هتبطلى هزارك ده
وه
رددتها بثينة من خلفها لټنفجر ضاحكة هي وشريكتها نهى غير قادرات على التوقف حتى صاحت بهن نهال غاضبة
هى ايه الحكاية انتوا اتفجتوا عليا ولا ايه
هززن الاثنتان رؤسهن بالموافقة ف طالعت نهال وجه نهى بعتب فهمت الأخرى لترد بدفاعية
والله ما جولت حاجة هى اللى فهمت لوحديها!
قالت نهال بشك
فهمت ايه
ردت بثينة بابتسامة خبيثة
مش محتاجة حد يفهمنى يا حبيبتي انا شوفتها لوحدى فى نظرته ليكى.
أثارت انتباه نهال لتسألها بحماس
شوفتي إيه بالظبط فهميني.
ردت بثينة بابتسامة متسعة
عيونه كانت رايحة جاية عليكى باين قوى انه مهتم بس دا كبير عليكى.
لا طبعا الفرق عشر سنين بس.
قطبت بثينة باندهاش تسألها
وإيه بقى اللى كان مانعه من الجواز يكونش حب قبل كده ومطالش
حب في حياته!
تمتمت بها نهال ورأسها تدور مع الجملة العابرة لتسأل بصوت خرج بصعوبة.
تفتكرى
مطت شفتيها الأخرى تردد بتفكير
مش عارفة بس يعنى احنا بشړ ودا شئ طبيعى ان الواحد يمر بتجارب.
تدخلت نهى معهن في الحديث مع انتباهاها لحالة نهال الذي شحب وجهها وتبدل
احنا خلينى فى الوجت الحالى وانا و بثينة شايفينو مهتم .
قالت نهال تقول باستناج رأسها الذي يأن من الصداع الان
عقبت بثينة بقلق
انتى مالك يا بنتى وشك اتخطف كده ليه
اكملت على قولها نهى هي الأخرى
أيوه صح يا نهال مالك
هزهزت نهال برأسها لتجلي رأسها من هذه الأفكار الكثيرة
متاخدوش فى بالكو انتو وسيبكم من الموضوع ده المهم بقى هو احنا عندنا محاضرات تانية
لا مافيش تحبى نجعد شويه ولا نروح
قالتها نهى لتهتف بثينة بحماس
وتروحوا من دلوقت ليه دا احنا لسه مادخلناش فى الجد تعالوا معايا النهاردة واعتبره اجازة عشان تتفسحو كدة وتعرفو بلدكم دا انا هخدكم على اماكن فى المحافظة متعرفوهاش ولا عمركم شوفتوها.
زى ايه مثلا عرفينا عشان ناخد فكرة الأول .
يعنى مثلا نعدى ع المحلات نروح كافتيريا ونقضى وقت حلو او نروح كافيه.
قالتها بثينة لتهلل الأخرى بفرح
انا موافجة يالا بقى انا معاكى .
تدخلت نهى تقول بتخوف
استنى يا نهال وشوفي نفسك الاول افرضي ابن عمك رن عليكى وسألك انتي فين
لمعت عينيها ببريق التحدي لترد بقوة
وهو ماله هو انا مبعملش حاجة غلط عشان يحاسبني ولا يكلمني يا للا بينا يا بنات
وعودة للبلدة
في منزل سالم بعد أن أنهى عاصم وجبة غذاءه مع أسرته ونهض من جوارهم تحت انظار والدته التي نهضت هي خلفه هاتفة على ابنتها الصغرى
قالتها ثم الټفت نحو زوجها الذي كان يتابع بأنظاره نحو التلفاز في مشاهدة المسلسل الصعيدي تغمز له بعينيها حتى يفهم عوج فمه المغلق بعدم رضا ثم التف يكمل مشاهدة وخطت هي تكمل طريقها نحو غرفة عاصم والذي ما ان طرقت بيدها على الباب الخشبي حتى وجدته يهتف
مين
دا انا يا عاصم يا ولدي.
قالتها سميحة وهي تطل برأسها من الباب الذي فتحته بمواربة لتكمل
ممكن ادخل
اعتدل بجذعه عن الفراش قائلا بترحيب
أمى تعالى يا أمي عايزة حاجة
دلفت لداخل الغرفة صامتة حتى جلست بجواره على التخت وامتدت كفها لتربت على كتف ذراعه العريض بابتسامة متوسعة
القى نظرة