الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السادس بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هنفضل سيبين عاصم كده كتير
طالعها سالم باستفسار يسألها
يعنى عايزانا نعمل ايه
ردت سميحة
نخطبله هو كمان خليه ينسى بت نعمات.
كز على أسنانه يقول لها
بت راجح مش نعمات يا مرة يا مخبولة انتي فاهمه ولا لا
ردت على الفور بتخوف منه
فاهمة فاهمة يا ابو بلال بس دلوكت احنا فى الواد اللى جلبه لسه متشعلج بيها أنا عايزه اخطبله واحده تخليه ينسى
سألها سالم
عينك على واحدة
على الفور ردت بلهفة
ايوه طبعا بت عمه نيره هى كمان حلا وجمال متقلش عن بدور غير في العيون الملونة وانها رفيعة بس شوية عليها .
اطرق سالم برأسه نحو الأرض بتفكير ثم قال بعدم اقتناع
شوفي ولدك واللى يجول عليه انا موافج ..
هللت سميحة بفرحة قائلة
هاجوله أكيد وان شاء الله يوافج .
ظل سالم على صمته ونظرة التشكك في عيناه كانت بألف رد
وصلت إلى مقر الكافتيريا بالجامعة ف جالت بعينيها حتى لمحت نوها وصديقتها الجديدة بثينة والتي كانت تشير إليها بيدها على محل جلوسهن وهي تحدثها في الهاتف
ايوه يا بنتى احنا اللى قدامك شفتينا طب كويس.
ردت نهال قبل ان تغلق الهاتف
ايوه ايوه خلاص شفتكم.
انهت المكالمة وتحركت بخطواتها نحو الجهة المقصودة ولكن وقبل أن تصل إليهن تفاجأت لمن يتصدر أمامها توقف لتبصر هذا الشاب الغريب والذي يبدو وكأنه طالب جامعي مثلها يبتسم بلزاجة وهو يسألها
أسف حضرتك لو وقفتك بس انا كنت عايز أسألك لو تعرفي مكتب شئون الطلبة وتدليني عليه
رغم غرابة الموقف حاولت نهال الرد ببعض الزوق وكلمات مقتضبة
لا حضرتك معرفش .
قالتها وتحركت قدمها للمغادرة ولكنها تفاجأت بتصدره للمرة الثانية وعينيه تناظره بجرأة أكبر في قوله
ليه حضرتك هو انت اول سنه ليكى
هنا تحفزت كل خلاياها وقد تأكدت من حدسها وفعله المكشوف أمامه لترد بملامح شرسة وهي تضغط على كلماتها
أول بجى ولا اخر بقول لحضرتك عن إذنك خلينى اعدى .
أمام هذا التغير الذي بدا على هيئتها بشړ لم يستطع الشاب الاستمرار اكثر من ذلك فتنحى جانبا على الفور حتى تسير هي وتتخطاه
وصلت إلى الفتيات بمزاج عكر ووجه مكفهر لسانها يتمتم بالاستغفار وفور أن جلست بادرتها نهى بالسؤال
مين دا اللى كنتى واجفه معاه
استشاطت نهال من الغيظ لتجيبها بعصبية مستنكرة
كنت واجفة معاه ماتنجى اللفاظك يا نهى دا واحد وجفنى بيسألنى عن شئون الطلبة.
تدخلت بثينة قائلة
دا بيستهبل وعايز يفتح كلام معاكى.
ردت نهال بانفعال
ما انا برضوا اخدت بالى وعشان كدو كشرت فى وشه.
خطفت بثينة نظرة سريعة نحو الشاب الجالس مع مجموعة من زملائه فقالت
ايوه بس دا باين عليه تنح عشان من ساعة ما قعدتى وهو عينه عليكى ومرفعهاش.
عقبت نهى
خلاص يا بنات سيبكم منه وخلونا في المهم احنا عايزين نعرف الدكتور واد عمك كان عايزك في إيه
قال بثينة بمرح
ايوه صحيح يا نهال ياحلوه انتى جوزينى ابن عمك الدكتور والنبى ينوبك ثواب.
رفعت نهال حاجبا مستنكرا نحو نهى وهى ترد على الأخرى
هي الست هانم لحقت تقولك
زمت نهى فمها بابتسامة مستترة وتابعت بثينة بأسلوب تمثيلي
ايوه قالتلى انه ابن عمك عشان كدة بقى أنا بترجاكى والنبى جوزيهولى.
ارتبكت نهال وضاعت الحروف منها وهي لا تدري بما تجيبها فرغم غرابة الحديث وشعورها بعدم جديته لكنها لا تدري لما هذا الضيق الذي جثم على أنفاسها لمجرد التخيل تابعت بثينة ونظرات التسلية تنضح من عينيها هي والأخرى
ها يا نهال يا قمر انتى هتجوزينى ابن عمك دا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات