الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السادس بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

التي يردفها مع ما رأته في عيناه من مشاعر ترفض هي التصديق بها حتى لا يتعلق قلبها بالوهم تجمدت أمامه ترفرف بأهدابها صامتة عن الرد وقد ضاعت الكلمات من رأسها لكن حينما طال الصمت مع استمتاع الاخر بحالتها وعدم اكتفائه من التحديق داخل اللون الجديد عليه لعيناها الجميلة استفاقت حتى لا تضعف وتنسى العهد الذي اتخذته على نفسها أجلت حلقها ليخرج صوتها ببعض التماسك فقالت منتهجة السياسة حتى لا تصطدم برد فعل غير مناسب منه
ااا ..ع العموم أنا متشكرة جدا لاهتمامك وو يعنى لو فى حاجه انا مافهمتهاش هاجولك برضوا.
يعنى مش هتتكبرى انك تيجى تسأليني
قالها واضعا كفيه بجيبي بنطاله فاردا ظهره ليدعي الجدية رغم تحديقة المتمعن لكل تفصيلة بوجهها وكان ردها هزة برأسها كموافقة فتحرك مجبرا أقدامه ليجلس خلف مكتبه فقال
تمام يا ست يا نهال.... مش ناوية تجعدي بجى
هزت برأسها تقول برفض
لا طبعا انا جولتلك عايزه امشى عشان البنات مستنينى .
سألها ببساطة مرددا
ما انا سألتك برضوا بنات مين غير نهى اللي معاكي في المدرج ولا انت لحقتي تتصاحبي على حد تاني
احتدت عيناها تناظره بغيظ لاستمراره في التدخل فيما لا يعينه وفي امر شخصي كهذا فقالت متهكمة
ايوه انا صاحبت واحدة جديدة انهاردة والحمد لله انى بصاحب بنات بس عشان تتطمن .
نهال اتعدلى فى كلامك.
هتف بصوت عالي أجفلها فصمتت تمتص غضبه فهي لا تريد المزيد منه ثم قالت بمهادنة
حاضر فى حاجة تانية
هدأت ثورته فعاد لطبيعته يسألها
لو في اى حاجة نجصت عندك فى السكن وانتي محتاجاها جولى
حاضر
لو اى حد ضايجك او زعلك جولى
حاضر
لو
ماخلاص بجى كام مره هتجولهالى
قالتها مقاطعة ليردف هو بغيظ
ما انتى اللي دماغك ناشفة مبتسمعيش الكلام اعمل ايه معاكى بس
اعتلت ابتسامة رائعة وجهها البهي ليشرق كالشمس التي تضئ له عتمته لتقول بدلال فطري لديها لا تقصده متعمدة
ماتعملش حاجة سلام بجى.
قالتها والټفت تستدير للخلف نحو الباب ولكنه أوقفها مع النداء بإسمها
جبل ما تروحى ع السكن رنى عليا عشان اوصلك.
تنهدت تقول بتعب وقد ارهقتها تحكماته
تاانى ما انا جولتلك انى هروح مع البنات يعني متشغلش نفسك لأن انت اساسا معندكش وقت.
قال مدحت بتصميم
برضوا رنى وانا لو مش فاضى هاجولك
حاضر .
قالتها بعدم اقتناع حتى تتمكن من الخروج سريعا للمغادرة والابتعاد عن محيطه المزعج مزعج جددددا!
خرج عاصم من المنزل منشغلا في الحديث على الهاتف مع أحد الرجال ليفاجأ بطيفها وهي تمر بصحبة نيرة في الطريق المقابل لمنزله تلقي التحية بإشارة من يدها على عمها سالم واللذي كان بالصدفة جالسا على المصطبة بالخارج توقف متجمدا على غير إرادته ف اين تكون الأرادة مهما كان الذهن حاضرا حينما يكون القلب هو المتحكم.
دي بدور ونيرة يا سالم.
قيلت من خلفه لتفيقه من غفوته ف التف نحو والدته التي كان خارجة بالصدفة من خلفه رد سالم وعيناه انتبهت على ابنه الذي غفل عن محدثه بالهاتف حتى وصل لأسماعه صوت الرجل من الناحية الأخرى
أيوة هما يا سمحية.
أردف سالم موجها الحديث لأبنه
رد على الراجل اللى بيكلمك في التلفون يا ولدى .
هه حاضر يا بوى حاضر .
تفوه بها عاصم بارتباك وهو يبتعد عن والداه ليغادر نحو وجهته التي نسيها في غمرة الشرود بمعذبته. سمحية والتي انتبهت هي الأخرى لما يحدث لابنها تحدثت اخيرا وهي تجلس بجوار زو جها على المصطبة 
وبعدين يا ابو الولاد احنا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات