رواية مواسم الفرح الفصل العاشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يا بوى بصفتى انى ابوها .
رفع ياسين سبابته للأعلى يخاطب بها الثلاثة
إنت تسامح فى اللى يخوصك لكن اللى يخوص العيله ما يخوصكش لوحدك دا يخص العيلة كلها وانا كبيرها.
حاول هاشم ان يلطف بقوله
براحه شويه يا عم ياسين دول كلمتين هايفين فى لحظة ڠضب وعدو خلاص .
ضړب ياسين بعصاه على الأرض يهتف بحدة
لأه معدوش يا عمدة ومكانوش هايفين بجى لما يجولها ابويا هو اللى عملكم سعر لما فكرنا نناسبكم دي تبجى هايفة ولا التانية كمان يمد يدوا عليها في وسط الشارع وجدام الناس دي لو كانت مرته يمكن كنا ادينالوا عذر لكن يعملها واحنا لسة ع البر حد جالوا إن ملهاش ناس اياك
انا مضربتهاش انا اخرى مسكتها من دراعها وبس وهي اللي استفزتني من البداية على فكرة.
استشاط ياسين من الڠضب وارتفعت عصاه نحو هاشم يشير پغضب
شايف الغلط ولا لاه يا عمدة جولى ان كان عاجبك كلام ولدك .
حدج هاشم ولده بنظرة محذرة يهدر فيه للسكوت والتف بعدها لياسين يقول بمهادنة
شوف يا عم ياسين احنا خلاص عرفنا الغلط بس امسحها فيا المره دى
صاح عليه ياسين بشراسة
امسح ايه ولا يه مش انت ولدك جال أنه عملتلنا سعر لما فكرت تناسبنا وانا بجولك اها احنا مش عايزين نسبكم .
عند الأخيرة انتفض هاشم يهدر بياسين
نهض ياسين هو ايضا يقابله بندية غير مبالي قائلا
ابوها دا يبجى ولدى يعنى كلمته من بعدى .
التف هاشم بټهديد نحو راجح يسأله
صح الكلام دا يا راجح انت ناوي تتبع ابوك وترجع فى كلامك معانا.
وقف راجح يجيبه بهدوء رغم غضبه وقال مصححا
اولا انا لا يمكن اكسر كلمة لابويا ولو على رجبتى
والتانيه بجى انا جولتلك ان البت هى اللى تحكم لو رضيت بالصلح تمام لو مردتش يبجى خلاص يعني مدتكاش كلمة عشان ارجع فيها.
صاح هاشم
واحنا من امتى بناخد رأي البنتة ولا انت ملكش كلمة عليها.
خلي بالك من كلامك يا عمدة مش معنى ان جدرت جيتك وراعيت الأصول في استقبالك يبجى هسكتلك ولا انت فاكر إن بعد ولدك ما مد يده عليها وغلط فى اهلها وهى لسه مدخلتش بيته يبجى هيبجالي كلمة عليها بعد كدة ولا كمان اغصبها عشان اعجبك
تدخل معتصم بغباء وقد تشجع بحدة والده في الحديث
يعنى انت هتتبع الراجل الخرفان ده وتفشكل الخطوبة
جحظت عيني راجح بشدة مذهولا لقلة حياء الاخر وقبل ان يرد ياسين ويبرر الاخر لولده هدر قاطعا بحسم
خرفان فى عينك جليل ادب عديم الرباية اسمع يا عمده شبكتم هتوصلكم واحنا معندناش بنته للجواز .
ماشى يا راجح ماشى يا حج ياسين خليكم كد الإهانة دي انا لا يمكن اسكت ولا اعديها.
خارج المنزل كان عاصم مازال على وقفته في انتظار الجد وتفاجأ بخروج العمدة هاشم وهو يجر ابنه ويسحبه عنوة يحاول بصعوبة السيطرة على جنونه قبل أن يرتكب فعل متهور كعادته ويزيد الوضع سوءا وانتبها الاثنان فجأة على هذا الضخم المستند بظهره على جذع النخلة خلفه يناظرهم بتوعد وهيئة تشبه افراد العصاپات والمجرمين ابتلع هاشم ريقه والقى التحية يشير بكفه
ازيك يا عاصم.
لم يرد بل ظل يحدجهم مضيقا عينيه وازدادت انظاره اشتعالا حتى ادخل بقلوبهم الړعب لينسحبا بخطوات مسرعة ويتركا المكان والمحيط المقلق بوجود هذا المدعو عاصم .
... يتبع