رواية مواسم الفرح الفصل الحادي عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
اعترافه ولكنه في نفس الوقت يبتسم بسعادة كلما تذكر خجلها الشديد رغم القوة التي تدعيها دائما معه.
بقلب منشرح ونفس تهفو لرؤيتها خرج عاصم من منزله ليجلس على المصطبة الأسمنتية حتى ينتظر مرورها يستعيد زكريات جميلة له في نفس المكان بمراقبتها في الذهاب والإياب نحو مدرستها قبل أن تنقطع هذه العادة في الأيام السابقة بعد أن حرم على نفسه رؤيتها وذلك بعد خطبتها من هذا المتحذلق ابن العمدة معتصم.
ظهرت والدته أمامه فجأة وهي عائدة من مكان ما في الخارج لتقترب وتجلس بجواره بضحكة بشوشة وفرحة تقفز من عينيها تقول
ازيك يا نور عينى عامل ايه يا عريسنا
انتى كنتى فين ياما
تبسمت سميحة تجيبه بمرح
كنت فى بيت عمك عبد الحميد ع اللى اتفجنا عليه امبارح ولا انت نسيت
ختمت بغمزة أصابته في مقټل ليسألها بوجه مخطۏف
أوعى تجولى إنه حصل
جلجلت ضاحكة تردد
طبعا حصل يا حبيبى وكلمت راضية وفرحت جوى وجالتلى انه يوم المنى واكيد البت مش هترفض
دارت رأسه ليغمض عينيه بتعب وكأن هموم العالم تجمعت فوقه كاهله وقد تيقن الان أن نصيبه بها انقطع وحظه السيء قد لعب لعبته
سألته سميحة ببرائة فخرج صوته خفيض مبحوح
لا ازاي بس فرحان ياما فرحان جوى.
ردت بعدم تصديق ولهجة تختلط بالعتب
لا يا عاصم شكلك مش فرحان .
بلع الغصة بحلقه ليسألها پغضب مكتوم
طب وانتى ايه اللى طلعك بدرى جوى كده ياما ليه ما ستنتنيش لما اصحى طب ما جابلتيش ابويا ولا جالك اى حاجة
جلجلت بضحك متزايد
ليه يعنى هو فيه حاجة حصلت وانا معرفهاش مثلا
رد يجيبها بخيبة أمل
لا مفيش ياما ماتخديش فى بالك.
قالها مستسلما بقنوط مسلما أمره لله قبل أن يجفل منتفضا على قبلة مفاجئة تلقاها على خده الأيسر من والدته فهتف مخضوضا بوجهها
رنت ضحكتها بصوت عالي زاد من فزعه بها ليهدر بعصبية
وه ياما انتى جرالك ايه بس
كتمت بصعوبة كي ترد
معلش يا حبيبى بصالحك سامحني بجى عشان عملت فيك مجلب .
عقد حاجبيه يقول بعدم فهم
تجصدى ايه
تننهدت بوجه جدي رغم ارتسام الفرحة عليه
يا حبيبى يا نور عينى دا انا مصدجتش نفسي ولا عرفت انام حتى بعد ما سمعت من ابوك امبارح ان بدور اتفشكلت خطوبتها من المجلع واد العمده وعايزني بعد دا كله اروح واخطب نيرة واجطع الامل تانى
على موضع على قلبه وضع كفه عصام يقول بحالة اوجعتها
والله حرام عليكى ياما انا كان هتجيلي سكتة جلبية
قالتها سميحة وهمت تنهض لتفعل بمناكفة جعلته يصيح بها يوقفها مڤزوعا
حن عليكى ياما مش ناجصة فضايح ارسى على حيلك كدة الله يرضى عنك .
جلست على الفور تدعي الأدب فقالت تراضيه
حاضر يا سيدي مش هزعلك تانى وهجعد مؤدبة طب اجولك شوف كده ست الحسن اهى جاية من بعيد اهى.
قالتها واتجهت انظاره نحو ما تقصد ليتأكد هذه المرة من صدقها برؤية معذبته وهي عائدة بملابس المدرسة مع ابنة عمه الثاني نيرة والتي اشارت بكفها إليهم كتحية من مسافتهم واكتفت هي بابتسامة ارسلتها لعاصم فجعلته ينسى نفسه وهذا المقلب الظريف من والدته.
بجلسة