الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثالث عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفوز فيهم .
ماخلاص بجى فوضوها دا مش موضوع اللى هيخلينا نخسر بعض .
هدر بها مدحت بضيق ليصمت الجميع فقد كان هذا الأمر اخر اهتمامه ولا يعجبه هذا التجمع حولها وهذه الأسئلة المكررة بملل وهو يريد الأنفراد بها والتحدث معها.
عقب رائف على قوله بخبث
نخسر بعض! لا مش لدرجادى يعنى يا عم الدكتور . احنا ولاد عم نشد ونرخى وفى الاخر نتصالح ونفضل حبايب.
غمغم مدحت بصوت خفيض حانقا من سماجة شقيقه والإصرار على استفزازه
ابو دمك يا شيخ عيل بارد .
ضحك عاصم بصوت عالي وقد فهم على مدحت وبنفس الوقت انتبه على افعال الاخر المناكفة بقصد فتدخل قائلا
بجولك إيه يا رائف إنت متعرفش إن الفرسة الكبيرة جابت مهر صغير يشبه الحصان العالى .
هتفت بدور مهللة بفرح وحماس
ولدت مهر صغير إنت بتتكلم جد يا عاصم
ضجك الاخير يطالعها بقلب يقفز فرحا بين أضلعه وقد خاطبته أمام الجميع بإسمه وتخلت عن تحفظها لتسأله بتباسط وفرح طفلة صغيرة فخرج رده بابتسامة اشرقت ملامحه وزينت ثغره
صح يا بدور صغير وحلو جوي كمان يشبه الحصان العالي ابوه.
ضحك رائف ضاربا كفا بالاخر يردد 
انتى فينك يا حربى يا واد عمى
تجاهله عاصم وكتم ابتسامته أما نيرة ف قالت بلهفة
يا عم احنا مالنا بحربى دلوك خلينا فى المهر الصغير انا جايمة اروح اشوفه .
قالتها ونهضت على الفور تبعها عاصم وبدور وحتى رائف لم يستطع منع نفسه من رؤية الحدث الجديد.
همت نهال أن تنهض أيضا ولكنها تفاجأت بي د
قوية تطبق على كف ي دها التي كانت تتناول الهاتف من جوارها ع الاريكة الخشبية طالعته باستفهام ولكنه وجه لها نظرة محذرة كي تصمت ارتبكت بإجفال تنتظر حتى ابتعد اولاد أعمامها مع شقيقتها لتسأله بعدم فهم
إيه فى حاجة
تبسم ببهجة تغمره مجبرا نفسه لرفع كفه عن كفها وهو يقول
لأ مفيش حاجة يا ستي أنا بس عايز اجعد مع بعض لوحدينا شوية.
قالت باضطراب وابتسامة متوترة
والنعمة خضيتنى وافتكرت فى حاجة.
سلامتك من الخضة يا جمر .
قالها مدحت لتصعق متفاجئة بكلمات الغزل التي جعلتها تردف بخجل تحاول أن تخفيه بمزاحها
انت كمان بتعاكس يا دكتور
رد يشاكسها محدقا بها بنظرات تزيد على خلجلها
ومعاكش ولا اقول كلام حلو ليه دا انا ابجى راجل معنديش نظر وغبي دا انت عنيكي بس يتكتب فيها قصائد .
ضخات قوية بأصوات تشبه الطبول لهذا الصغير داخل
ص درها لا تصدق ولا تستوعب أن يأتي هذا اليوم وتسمع منه هو هذه الكلمات بهذه المشاعر التي تصدر مع حرف منه ضاع التعبير منها وضاعت هي أيضا فلم تتمكن سوى بالتهرب بأن أسبلت أهدابها لتهبط بأنظارها للأسفل فهتف هو يجفلها
ارفعي عنيكي يا بنتي هو انا بكلمك عشان تهربي بيهم دا انا ما صدجت الحوش اللي معانا مشيو خصوصا الواد رائف البارد.
سمعت منه لتضحك بمرح وتقول
اقسم بالله دي اول اعرف شخصيتك دي طول عمري شايفاك الدكتور الراسي العاجل
رد يلوح لها بكفه
عجل مين يا ماما الكلام ده كان زمان جبل ما اشوفك بعد ما كبرتي وبجيتي كدة.
بابتسامة ارتسمت على ملامح وجهها بشدة سألته بفضول
بجيت كده ازاى يعنى
مال برأسه يطالعها بسحر نظراته ليقول
شوفي يا ستي اللي اجدر اقولهلك دلوقتي وتبجي متأكدة منه هو اني اللحظة اللي شوفتك فيها هنا في بيت جدي بعد السنين الطويلة دي جولت هي دي!....
همت ان تقاطعه ولكن هو كان الأسبق

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات