السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الرابع عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل الرابع عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
صامتة هادئة بتفكير عميق ومشتت تنظر حولها في جمبع الانحاء إلا عنه فعيناه المصوبة نحوها تزيد من قلقها وتوترها لا تدري بما تجيب عن طلبه المباغت لها.
ها يا نهال جولتي إيه
قالها للمرة الثانية او الثالثة لا يتذكر فهو يتحرق لسماع إجابة منها تريح قلبه المعذب يعلم أنه متسرع في طلبه منها وربما هذا ما يجعلها بهذه الحيرة أمامه ولكن هل كان بيده حيلة غير ذلك يريدها يريدها بحق وهي حقه ابنة عمه وهو الأولى بها ولكن تكون لأحد غيره إذن لماذا التأخير او حتى التفكير 

وبعدين يا نهال كل ده تفكير
قالها لترفع رأسها إليه قائلة بانفعال
أمال عايزني اعمل إيه يعني إنت خضيتني بطلبك المفاجيء ده وانا بصراحة مش عارفة ارد واجولك إيه
جولي اه
قالها امرا بإلحاح جعلها تزم شفتيها عن ابتسامة ملحة ولم تدري بما ترد فهذا التعجل يربكها كما يربكها هو ايضا بإلحاحه
رجعنا تانى للسكوت .
قالها ليزيد عليها فهتفت به سائلة
أنت مش جولت هستناكى تقررى بنفسك إيه لازمة الاستعجال بجى في طلبك لا وعايز كمان دلوقتي حالا ارد عليك
أجاب ببساطة يزهلها
كنت عيل يا ستي ودلوك مش جادر اصبر تانى . ريحينى بجى يا بت عمى.
ضحكت بدون صوت وقد تبين لها الان أن ابن عمها الطبيب الكبير ما هو إلا طفل في هيئة رجل كبير إذا أراد شيئا بشدة نسى مركزه وهيبته في الإلحاح برجاء وربما انفعال من اجل تحقيق رغبته وكم أسعدها ذلك أن تكون هي رغبته.
زام بصوت نزق بجوارها يقول
يا بت الناس ريحيني بجى إنت أساسا ملكيش سكة ولا أي فرصة مع حد غيري عشان تبجى عارفة.
قال الاخيرة بوجه مشتد بدا عليه التصميم پعنف تبتسم دون اردتها حتى اطرقت برأسها تقول باستسلام
تمام خلاص.
ردد خلفها لعصبية 
خلاص إيه بالظبط وضحي
زفرت بضيق حقيقي فهي بالكاد استطاعت أن تتفوه ل
بها لماذا يصعب عليها هذا الأمر
امممم
زام بها بصوته بجوارها لترفع رأسها إليها قائلة بغيظ
ما خلاص يا عم جولت موافجة فاضل إيه تاني
سمع منها وتبسم بعرض وجهه حتى ظهرت اسنانه يردد بفرحة وعدم تصديق
إيه سمعينى تانى كده ليكون سمعت غلط سمعيني.
لاه مش جايلة.
قالتها بتمرد وغيظ انساها خجلها لتجعل السعادة تتراقص بقلبه ليجلجل بضحكات عالية ساهمت في ازدياد اشتعالها ف انتفضت بعدم احتمال مرددة
طب ماشى خليك اضحك انت هنا وانا جايمة.
تماسك ليوقفها فجأة بأن جذبها من كفها ليعيدها للجلوس مرة أخرى قائلا
إستنى هنا رايحة فين هو انتى زعلتى
عبست بوجهها تجيبه
لا مزعلتش بس انا ھموت واشوف المهر الجديد.
شاكسها مدحت يقول
يعني مش مكسوفة وعايزة تهربي مني يا نهال
هنا قد فاض بها لتهتف بعصبية وهي تنهض منتفضة
يا بوى انا مكنتش اعرف انك غلس كدة.
جلجل بضحكاته مرة أخرى وهو يتبعها
طب استني يا مچنونة دا مشطريق البيت .
انا مش رايحة بيت جدي انا رايحة اشوف المهر.
قالتها وهي تسرع بخطواتها أمامه ولكنها تفاجأت به يتصدر أمامها فجأة يوقفها قائلا
طب حاجة اخيرة عايز اعرفها منك وبعدها هروح معاكي نشوف المهر الجديد . بس استنى هنا.
ناظرته بتساؤل صامتة فتابع لها
إنتى عرفتى منين حكاية جدك و الست رضوانة دي مراته الجديمة
اومأت برأسها وهي تتحرح بقدميها من جوارها تقول
هجولك بس واحنا ماشين
وافق ليسير بجوارها يرافقها في طريقهم إلى الاسطبل
وقالت هي
الموضوع

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات