رواية مواسم الفرح الفصل الرابع عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
لتهتف بتذمر
واعملك ايه يعنى وانتى ولا كأنك مېتة حتى مش سامعه تليفونك ده اللى مش مبطل رن لما صدعني.
استفاقت تعتدل بجزعها لتقول بضيقا
فين الإتصال انا مش سامعة رن ولا حاجة
صاحت بدور وهي تضبط في حجابها أمام المراة
الرنه خلصت يا ختى دا انا بجالى ساعة بصحى فيكى.
قطبت نهال وعبس وجهها مع اثر النعاس لتفتح الهاتف وتنظر به ف عقبت بدور
شوفي يا ختي وطمني جلبك على حبيب الجلب اللي مش صابر على ما تصحي ده.
تطلعت نهال في سجل المكالمات لترفع رأسها وتقول بذهول
إيه ده دا رن اكتر من ٧ مرات ليه دا كله...
وقبل ان تكمل اهتز الهاتف بالاتصال مرة أخرى فقالت مجفلة
ضحكت بدور وهي تتناول حقيبتها المدرسية لتعلقها على كتفها قائلة
طب والنعمة انا عمري ما كنت أتصور إن واد عمى الدكتور بالجنان ده ردى يا ختى ردى وخدي راحتك أنا ماشية على مدرستي وسيبهالك خالص.
انتظرت شقيقتها تخرج قبل ان تجيب اتصاله
الوو.. صباح الخير.
هتف إليها من الجهة الأخرى بانفعال
اخيرا رديتى يا نهال وانا اللى بجالى ساعه برن عليكى .
ردت تمتص غضبه بهدوءها
طب جول صباح الخير الاول دا انا يدوبك جايمة صاحية ع الرنة بتاعتك وبرد عليك اها.
لهجتها الرقيقة جعلته يتحول على الفور ليقول متغزلا
صباح الهنا والجمال كله يعني توك ماصاحيه يا قلبى بجى هى دى مواعيد الدكاتره برضو
ما انا معنديس دراسة طيب اصحى بدرى ليه بس
جاءها رده
ياما كان نفسى اجضى اليوم دا معاكى بس اعمل إيه بجى فى العيادة والعيانين
ربنا يعينك يارب.
قالتها بعفوية لم تحسب حساب ما خلفها بعد أن صاح الاخر كالمچنون
اه يانا ياما انتى كنتى فين انتي من زمان بكلامك الحلو ده بس جوليلي
ضحكت بصوت مكتوم لتجعله يتابع مخاطبا لها
ما ترد يا جميل ساكته ليه بس
ضغطت بأسنانها على شفت يها تجيبه بخجل
ارد اجول ايه بس
عقب على قولها بمرح
حلاوتك كدة وانتى مكسوفة على العموم انا كلمت جدى امباح وهو اللى هيتصرف فى موضوعنا.
يا بت مالك سكتى ليه تانى
ضحكت تقول
ما انا مش عارفه ارد عليك بإيه طيب
زفر بتفهم لحالتها وقد اصبح يحفظ كل تصرف يصدر منها وقال
ماشى يا نهال خلى الكلام بعدين المهم دلوك اول ما توصلى النهارده رنى عليا ياما كان نفسى اخدك معايا
رددت خلفه
تانى كان نفسك.
هتف بصوته يجفلها
ايوه يا ختى كان نفسى ونفسي فى حاجات كتيرة كمان عايزة حاجة تاني إجفلي يا بت إجفلي.
قالها وأنهى المكالمة لتظل هي لفترة من الوقت تتطلع في الهاتف باستغراب وتغمغم
هو كدة من الاول مچنون ولا انا اللى ماكنتش واخده بالى
سمعها مدحت ليلتف نحو شقيقه الذي كان يدلف للغرفة بخطوات بطيئة ونظرات غامضة عقب قوله واضعا كفيه في جيبي بنطاله البيتي توقف عما يفعله في لملمة متعلقاته الشخصية في حقيبته وناظره بريبة يسأله
نعم عايز ايه يا رائف
تقبض الاخير ليرد عن سؤاله بسؤال
انت صح عايز تتجوز نهال
أجابه مدحت على الفور ليعرف ما به
اه عايز اتجوز نهال في عند حضرتك مانع يا باشا.
قال رائف
لا يا سيدى ما عنديش مانع بس سؤال يعنى هو انت فعلا بتحب نهال عشان