رواية مواسم الفرح الفصل الرابع عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
تجري كدة بسرعة وعايز تتجوزها
تنهد ليرد بسأم وابتسامة صفراء
مع انى مستغرب سؤالك وشايف إنه ميخصكش بس اه يا سيدى بحب نهال فى عندك سؤال تانى
طب و مها نسيتها !
قالها رائف يجفل شقيقه الذي انتفخت أوداجه واشتدت ملامحه بالڠضب ليقول
وايه اللى جاب سيرة مها دلوك انت مالك اساسا يا رائف بالكلام ده
ناظره الاخر بتحدي يردد
اللى جاب سيرة مها هو انى على حسب ما سمعت انها اطلجت وعشان كده الست الوالده لما اصرت عليك المره دى تتجوز وافجت ب بدور العيلة الصغيرة عشان ماتضعفش وترجع لها .
اكمل على قوله مدحت
ولما جدى رفض يجوزهالى دورت عالبديل اللى هى نهال مش دى هي وجهة نظرك يا رائف.
وانا اجول ليه رائف مزودها معايا وحاسس بتصرفاتك الغريبة وانا ظني انها غلاسة منك في الهزار.
قالها ليهبط بجس ده على الفراش من خلفه پصدمة وقال الاخر مصرا على رأيه
ايه بكدب يعني! مش هو دا اللى حاصل فعلا
بأعين يملأها العتب ردد خلفه باستنكار
ايه هو اللى حاصل وانت اللى بتخمن من مخك وتنسج في خيالك تحليلات وانت مالك اساسا
نهال بت عمى وتعز عليا .
قالها رائف بحمائية زادت على استفزاز الاخر ف انتفض يلملم سلسلة مفاتيحه وأشياءه حتى لا يرتكب چريمة مع شقيقه الاحمق وقال على عجالة قبل ان يتناول حقيبته وسترته
قالها وانصرف مغادرا على الفور ف دلفت خلفه راضية التي سمعت بحديثهم بالصدفة خارج الغرفة مخاطبة ابنها بلوم
ليه كدا بس يا ولدى تكسر فرحة اخوك وتفكره بالقديم ليه بس
قال رائف
ياما انا خاېف ليكون لسه بيحب البت دى
و نهال بت عمى تتأذى انا محملش عليها بصراحة.
رددت خلفه باستهجان
تتأذى ليه بس يا ولدى انت مش شايف اخوك بجى كيف من ساعة ما شافها دا رجع مدحت بتاع زمان اللى بيضحك ويهزر وياخد ويدي معانا في الحديت البلد اللي مكانش بيعتبها بالشهور دلوك مش بيستنى حتى اسبوع عشان يجيها دا انا الجاهلة عرفت انه بيحبها وانت يا متعلم معرفتش .
لا ياما معرفتش باينى انا اللى جاهل مش انتى.
توقف ليغير حديثه بعد ان شعر بخطأه
لكن هى البت نيره فين ما شيفهاش يعني من الصبح!
ردت راضية وهي ترتب في الفراش وتلملم الملابس التي تركها ابنها الطبيب قبل خروجه
بايته عند اختك زهرة عشان كانت تعبانة امبارح .. ما انت عارف حملها عفش.
طب وهى رايجة دلوك ياما
الحمد لله يا ولدى نيره طمنتنى الصبح عليها وجالتلى انا جاية الضهر .
قال رائف بتهكم
يعنى على كده هى غايبة النهاردة من مدرستها هى بت خايبة اساسا وانا عارف من الأول إن اخرها الجواز هى و بدور بت عمها .
ما هي كل البنته مسيرها للجواز مخالفين هما يعني المهم بلاش انت تزعل اخوك مرة تاني يا ولدى وسيبه بجى يعيش حياته دا بجالوا سنين ما شاف الفرح ولا حسه. كل حياته شغل وبس.
قالت الآخيرة بلهجة مشفقة اثرت بالاخر ليرضيها بقوله
حاضر ياما مش هزعلوا تاني.
في طريقها نحو المدرسة والذي كانت تقطعه اليوم وحيدة بدون رفيقتها الدائمة نيرة ابنة عمها وصديقتها كانت بدور على مقربة من الشارع الرئيسي حينما