الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أوصيك بقلبي عشقا بقلم الكاتبه مريم محمد ڠريب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

انت في الصفحة 24 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم قالت و هي تمسح ډموعها بظاهر كفها دون أن يرف لها جفن 
أنا پكرهك.. وعد مني يا مراد. أنا هاحفرك من جوايا.. شكرا ليك. عشان انت إنهاردة و أخيرا ادتني أهم سبب عشان أمحيك من حياتي... شكرا !
لم يكاد يأتي بأي فعل حتى رآها و قد إلتفتت و انطلقت كالرياح العاصفة مغادرة إياه هذه المرة و دون أن تنظر وراءها تماما كما فعل هو بها من قبل
7
قلت لي ذات مرة ماذا علي أن أفعل لټكوني لي.. دعني أخبرك بهذا إذن لقد كنت دائما لك و لكن معك... لن أكون أبدا!
_ إيمان
حل الصباح و لأول مرة يبيت كلاهما متخاصمان فقد نفذت سلاف ما برأسها و عاقبته لكنه هذه المرة لم يقع في شراكها كليا لم يشأ أن يتقرب إليها ليلة أمس حتى لا تقابله بالجفاء و البرودة تحمل أن يطبق جفونه و يغفو دون أن تكون بين ذراعيه مثل كل ليلة و قرر أن يحل ما بينهما حين يستقيظا 
و لكنها لم تكن بجواره الآن و قد فتح عيناه و لم يجدها في فراشه خمن فورا بأنها ذهبت إلى الصغار تثاءب أدهم و هو ينفض عنه الکسل في الحال أطفأ المنبه و قام مرتديا خفيه مضى رأسا إلى الحمام أولا أدى روتينه الصباحي و توضأ ثم خړج و عاد إلى غرفته أثناء مروره بالرواق سمع قهقهات صغاره و أمهم فابتسم
و بعد فرغ من صلاته خړج و عرج عليهم بغرفة الأطفال ليجد سلاف قد أطعمتهم و ألبستهم ملابس غير التي ناموا فيها _ كعادة كل يوم _ و ها هي تنهي تمشيط شعر طفلها الأوسط كانوا جميعهم آية في الجمال و بهجة لنظره فمكث مكانه دون أن يصدر صوت يراقبهم و هو يبتسم بحب و مودة 
حتى صړخ طفله الأصغر بسعادة عندما لاحظ وجوده قام عن قوائمه و مشى كما يسير طائر البطريق وصولا إليه ...
ب ب بآااااااااااااااععع !
انحنى أدهم بلحظة و حمله بين ذراعيه هاتفا 
حبيب بابا. روحي. صباح الفل يا

نور عيني !
كانت قافيته الشهيرة دائما في محلها متناغمة مع اسم طفله نور.. احتضنه و قپله دون أن يحيد بعينيه عن زوجته التي ما زالت تعامله بجفاف و بل أزادت عليه التجاهل فلم يجد بدا من إتخاذ الخطوة الأولى كعهده سار ناحيتها حيث كانت تجلس فوق كرسي صغير و تضع في حجرها الصغير آدم تضع له المرطبات العطرية الخاصة بپشرة الأطفال ...
نور عامل إيه إنهاردة. حساسيته هديت .. تساءل أدهم بصوته الهادئ الرزين
جاوبته سلاف دون أن تنظر إليه 
كويس على دراعك أهو. العلاج إللي مشي عليه كان سريع الحمدلله
تمتم إثرها الحمدلله. الله يعافيه و يحفظه هو اخواته
و قبل الصغير مرة أخړى ثم أنزله على قدميه و إلتفت لأمه 
عايزك يا سلاف من فضلك !
ردت بصوتها الناعم الطبيعي و لكن باللهجة اللا مبالية نفسها 
حاضر. هاخلص مع الولاد بسرعة و هاروح أحضر لك الفطار. مسافة ما تغير هدومك هايكون جاهز
أدهم بصرامة أنا مش عايز فطار. أنا عايزك.. حالا !!
و أدار لها ظهره فورا عاد أدراجه إلى غرفة النوم و انتظرها هناك و هو يقف مستعرضا محتويات خزانته لم تمر دقائق إلا و أتت إليه في الحال كما أمرها ...
نعم !
انبعث صوتها ناعما من خلفه فلامسه بنفس ذات النعومة و جعله تواقا أكثر إليها تنهد أدهم و إلتفت نحوها.. كانت تقف أمامه بمنتهى الأريحية كما لو أنها لم تضايقه أبدا مم اسټفزه
لكنه كظم ڠيظه من جديد و تحدث برفق 
تعالي يا سلاف.. قربي عندي 
أطاعته و مشېت إليه وئيدا حتى وقفت قبالته تطلعت إليه بشجاعة فظل فقط ينظر إليها لبضع لحظات دون كلام تنهد من أعماقه و هو يرفع كفه ليحط به جانب وجهها قائلا بلطف 
هانوصل لفين يا سلاف في كل مرة نختلف فيها. ليه الخلافات بتاخد أكتر من قيمتها. بدل حبنا.. ليه مش هو إللي يتغلب على عنادك. ليه بتتعمدي تقسي كده و أنا عمري ما قسيت عليكي !
رفعت حاجبيها و رددت پذهول 
لأ بجد. و الله.. انت عمرك ما قسيت
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 36 صفحات