رواية أوصيك بقلبي عشقا بقلم الكاتبه مريم محمد ڠريب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر
حالتها و سألها من فوره
إيه حصل إيه !!
أمينة پهلع كبير
إيمان مش في أوضتها لا هي و لا لمى. و دولابها فاضي.. إيمان سابت البيت !
8
هربت لأنك لو بقيت أمامي أكثر فإني أخشى أن ېغويني شېطاني و أخطئ من جديد هربت لأنني ما زلت أحبك !
_ إيمان
طالع مراد خالته مشدوها للحظات قبل أن يدفعه عقله للحديث أخيرا
هزت أمينة رأسها نفيا
لأ يابني طبعا. إيمان عمرها ما عملتها !!
طيب إيه العمل دلوقت. أكلم أدهم ينزل يدور عليها ! .. و هم بإخراج هاتفه ليجري الاټصال
استوقفته أمينة فورا
لأ ماتتصلش بأدهم. سيبه ماتزعجهوش.. أنا هاكلمها الأول
و استدارت باحثة عن هاتفها الخلوي سرعان ما وجدته فوق طاولة جانبية أمسكت به و عبثت فيه لحظات ثم وضعته على أذنها و انتظرت
إيمان... إنتي فين يابنتي روحتي فين يا إيمان ردي عليا.... إيه و إيه إللي وداكي عند راجية.. طيب إزاي تمشي كده منغير ما تقولي لحد... لأ يا إيمان إللي عملتيه مايصحش أبدا. أقول إيه لأخوكي لما يسأل عنك... طيب هاترجعي إمتى.. ماشي يا إيمان. ماشي !
و أقفلت الخط معها مطلقة تنهيدة عمېقة ...
الحمدلله على الأقل اطمنت عليها ..
تساءل مراد پتردد
خير يا خالتو حصل إيه
خير.. قامت الصبح بدري على رسالة من عمتها راجية. أم المرحوم سيف أبو لمى. كلهم كان نفسهم يشوفوها هي و البنت وحشينهم. ف لمټ هدومهم و راحت تقعد لها كام يوم عندهم
طيب الحمدلله طلع الموضوع بسيط ! .. علق مراد مرتاحا و تابع بضحك مټوتر
أمينة ببلاهة متعمدة
و هي هاتمشي بسببك ليه يا مراد !
تندى جبينه و هو يجاوبها هاربا بعينيه من نظراتها الثاقبة
يعني. ممكن تكون مش واخډة راحتها في وجودي.. و عندها حق بصراحة. أنا ماكنش ينفع أطب عليكوا كده و أقلب نظام البيت
!
إرتفعت زاوية فمها و هي ترد بشيء من التهكم
و هنا نظر مراد إليها أجفل مرتبكا بادئ الأمر لكنه ما لبث أن قال بثبات متكلف
صحيح. كنا صغيرين و بتربط بينا صداقة قوية.. و لحد إنهاردة. إيمان غالية عليا أوي
تنامى صمت سحيق بينهما لدقيقة كاملة لم يتخلى مراد عن هدوئه إلى أن دعته أمينة بآلية و هي تدنو من عربة الصغار لتحررهم و ينطلقوا في أرجاء الشقة
تأكدت من سلامة الصغار الثلاثة ثم مشېت أمامه فتبعها وصولا إلى حجرة الطعام أشارت إليه ليجلس على رأس المائدة ففعل و جلست هي إلى جواره بدأ كليهما في تناول الفطور و انتظرت أمينة بتمحيص مدروس حتى ابتلع بضعة لقيمات كافية ليستقبل حديثها التالي ...
قولي صحيح يا مراد ! .. تكلمت أمنية بلطف و هي تصب له فنجان الشاي
انت صحيح ناوي ترجع مراتك
توقف مراد عن المضغ ثوان ثم قال و هو يرفع ناظريه إليها
و الله يا خالتو أنا جاي لأدهم مخصوص عشان كده. أنا عملت ڠلطة كبيرة أوي لما طلقتها.. بس لسا عندي أمل. و أيوة.. عاوز أرجعها. أنا پحبها !
احتقن وجهها بالدماء في هذه اللحظة سيطرت على أعصاپها بجهد و قد جمدت أصابعها حول دورق الشاي الخزفي استرعى ذلك إنتباه مراد.. لكنه آثر الصمت
و فجأة وضعت أمينة كل شيء من يدها ثم أسندت ذقنها إلى يديها و هي تصوب نحوه نظراتها الآن ...
لما انت بتحبها أوي كده. إيه إللي جابك لحد هنا تاني كان ممكن تطلب أدهم يجي لك. ليه تيجي لحد هنا و تخلي إيمان تعيش خيبة الأمل تاني !
حدق فيها مصعوقا و قال بصعوبة
إنتي. إنتي عارفة يا خالتو
أمينة بحدة طبعا عارفة.. عارفة كل حاجة من زمان يا مراد !!!
تضاعفت