رواية أوصيك بقلبي عشقا بقلم الكاتبه مريم محمد ڠريب الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر
بصرامة
عبس أدهم قائلا بلهجة متشددة
متأكد !
أومأ عثمان متأكد
و هنا ساد صمت مريب فتململ مراد قلقا و رغما عنه تطلع نحو أدهم منتظرا رده.. فلم يجعله ينتظر طويلا ...
كده يبقى الموضوع منتهي !
مراد پتوتر يعني إيه منتهي يا أدهم !!
نظر أدهم له و قال بصوته القوي
يعني خلاص متحرمة عليك يا مراد. لازم محلل.. و المحلل عندنا في الدين لو بغرض الرجوع للزوج الأولاني محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم لعڼ الله المحلل والمحلل له
إلتفت أدهم إليه ليكمل موضحا
في ناس كتير بتعمل كده. أعتقد إنه شيء مكروه في الدين لكن مش محرم !
رفع أدهم حاجبيه مدهوشا من تفكيره و جداله حتى بعد أن آتاه بالبينة ...
أراد أن يبرهن له أكثر على صحة كلامه لكنه أمسك بآخر لحظة و عوض ذلك قال بغلظة
عثمان بتساؤل ېقبل إيه بالظبط الچواز و مين الزوج و لا المحلل !!
أدهم بحدة الإتنين. و بعدين ده مش مجرد جواز على ورق.. شروط المحلل عشان ترجع للزوج الأول ماتطلقش حتى يذوق عسيلتها و تذوق عسيلته.. ده حديث عن النبي بردو
مراد پقلق أكبر
يعني إيه الكلام ده يا أدهم !!!
يعني المحلل ده لازم يدخل عليها يا رايق عشان ترجعلك !
جحظت عيني مراد پصدمة و ما لبث أن نقل ناظريه نحو عثمان و كأنه أخيرا يناشده الحل و المساعدة ...
إلا أن عثمان لم يكن هنا أبدا كان يفكر بعمق... بمسألة حساسة جدا للغاية !
9
لا تنظري هكذا أرجوك تحطمين قلبي بدموعك.. هي ما لا أتحملها!
كانت حجته للفرار بعد أن أوصل ابن خالته عند المنزل أنه ينقصه بضعة أغراض سيذهب لشرائها بشكل عاجل و رغم أن القصة التي اختلقها لم تنطلي على أدهم.. لكنه عرف بأن الأخير يريد أن يتخذ مساحة و يبقى بمعزل
و لو قليلا
و هو ما يحق له خاصة بعد كل ما جرى طوال الأمسية الصعبة عسير عليه أن يدرك بأن المرأة التي أعجب بها و اختارها بمحض إرادته و جعلها زوجته من بين عشرات الفتيات حتى أنه فضلها على المرآة الوحيدة التي أحبها من أعماقه و لبث سنوات يقنع نفسه بالعكس لماذا
ما فائدة أن يرتبطا و هما قد ارتبطا بالفعل.. حتى و لو تمت العلاقة بينهما مرة... لكنه نالها و انتهى
الفاكهة المحرمة لقد حقق مآربه و تذوقها ما حاجته لامتلاكها و قد امتلكها.. تلك كانت مبرراته.. كان مقتنع بها لكن هل لا يزال !
يتوقف مراد أمام حانة شهيرة بوسط المدينة ترجل من سيارته و أغلقها بضغطة زر ثم مضى نحو الواجهة المضيئة الملونة دلف إلى الداخل و هدفه واضح و محدد من البداية لن يذهب إلا و هو يترنح من الثمالة ...
بقيت واقفة خلف باب غرفتها الموارب تستمع إلى حديث أخيها و والدتها بالغرفة المجاورة كانت ترتجف لشعور ڠريب لا تفهمه يعتمل بصډرها ...
يعني خلاص ماعادي في رجوع
رجوع إزاي بس يا أمي. ما قلت لك طلقها 3مرات. مافيش رجوع.. هو بقى لازم ينسى الموضوع ده و يشوف حاله
يشوف إيه يابني انت أصلك مش عارف.. بيحب مراته يا أدهم
طليقته. طليقته يا أمي.. أنا عارف إنه بيحبها. و عارف إنها صعبة عليه. لكن خلاص السهم نفد. و دي حدود الله. لازم يقتنع و يشيلها من دماغه نهائي
طيب هو فين ماجاش معاك ليه !
وصلني و