رواية مواسم الفرح الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
عامل ايه دلوك
بنظرة تحمل في طياتها الكثير حاول بكل جهده ألا يزيد عليهم بضعفه وحزنه العميق على ما جرا لابن عمه وما واجهه في غرفة العمليات حتى كاد ان يسقط أمام الفريق الذي رافقه من الأطباء والذين كانوا عونا له ولولاهم ما كان استطاع ان ينقذ عاصم فقال يجيب بتماسك مزيف
الحمد لله يا عمى اطمن.
طب وحالته يا ولدي زينة كدة ولا صعبة يعني.
لم يكد محسن ان ينهي السؤال حتى اجفل على صړخة قوية ليلتف للخلف فوجد عاصم يخرج على سريره النقال بحالة جعلت والدته تقع ارضا ليلتف نحوها السيدات ويرفعنها مع صوت صرخاتهن بجزع مزدوج نحو الام والأبن صاح نحوهن مدحت بحزم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بدور الوحيدة التي تسمرت مكانها ولم تتحرك وقد انخلع قلبها من محله وقت ان رأته بهذه الحالة حتى خرجت صړختها بإسمه بدون ارداتها قبل ان تحيطها شقيقتها بذراعها تهون عنها رغم ارتياعها هي الأخرى.
اما ياسين وابناءه ف التفو حول الحامل الذي ينقله ليوقفوه حتى يتسنى لهم الرؤية عن قرب وخرج صوت سالم يردد بحړقة
مين اللى عمل فيك كده يا ولدى مين اللي أذاك يا حبيبي بالشكل ده رد عليا يا نور عيني.
ياجماعة خلونا نعدي بالمړيض مش كدة الله يخليكم.
قالها الرجل الذي يسير بالحامل ليجبر الجميع على التنحي حتى يكمل طريقه فقال ياسين سائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
على غرفة العنايه المركزة دا شيء لازم .
قالها مدحت قبل أن يسحبه ياسين إلى ركن ما وحدهم حتى يستطيع السؤال بحرية
واد عمك حالته ايه بالظبط متخبيش عني.
بتنهيدة مطولة خرجت من العمق اجاب بقلقل
بصراحة كده عاصم يا جدي لو مافاقش خلال ٢٤ ساعة.... يبجى ربنا يستر .
عاجبك كده يا غبى استريحتى يا محروسة بعد الدنيا ما خربت افرحوا عاد ... الواد هيروح فيها وتجلب ع الكل.
كان يندب بها هاشم وكفه ټضرب على الاخرى المستندة على رأس العصا الغليظة
ردت انتصار بعدم اكتراث مستنكرة
وه طب وانا مالى عاد انت هتجيبها فيا ليه
دلوك انا هجيبها فيكى يا اختي مكنتيش انتي السبب يعني في الزن واللت لازم ولدى ياخد حجه يا هاشم. لازم يبجالوا هيبة وسط الناس الواد لازم يتربى عشان يبقى عبرة لغيره ساكت ليه يا غبى
خرج الأخيرة پصرخة نحو ابنه معتصم والذي كان جالسا على الاريكة بينهما باستكانة ولا مبالاة وكأنه لم يفعل شيء فقال ردا على والده
وه يا بوى وانا يعنى كنت اجصد اللي حصل مش حكيتلك بجى وجولتلك ع اللي حصل.
هدر به هاشم بصوت عالى
يا زفت الطين انت حس بجى انت اللي هتروح فيها لو حد عرف بإنك اللى عملتها عاصم دا مش هين دا شباب البلد تجريبا كلهم راحوا المستشفى وراه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وايه اللى هايعلمهم بس دى كانت حته مجطوعة زى ولدك ما بيجول والدنيا هس هس بعد الفجرية يعني لا من شاف ولا من دري.
والله ما اضمن ولدك دا غبى وما اصدجه فى اى شئ.
قالها هاشم بضيق اثار سخط الاخر ليهتف باعتراض
خبر ايه يا بوى .. كل اللي على لسانك غبي غبي
كدبت انا يعنى ولا اتبليت عليك
قالها هاشم فنهضت انتصار بڠضبها لتغادر الغرفة وتلوح كفها بضيق مرددة
اجعد انت كدة كسر فى مجاديفوا وجول غبي على كيفك لما هتخيبوا صح!
هتف هاشم من خلفها بصوت عالي حتى يصل إليها
انا برضوا اللي هخيبه يا انتصار ولا انتي اللي جلعك الماسخ
على مقاعد الإنتظار وبعد ان اطمئن على الحالة المستقرة لعاصم حتى يستفيق او لا قدر الله يحدث ما لا يحمد عقباه وذلك ما كان يقلق ياسين حتى انه منع التحدث مع ابناءه واحفاده حتى يستبين القادم ويعطي نفسه الفرصة للتفكير الجيد في هذا الأمر الجلل.
كان يسبح على مسبحته العتيق شاردا حينما اتي احد الأشخاص يحدثه
حج ياسين عامل ايه عاصم دلوك
رفع راسه للتحقق من وجه الشاب الذي بدا انه يقارب في السن حفيده الاكبر بلال شقيق عاصم المغترب فخرج صوته بسؤال
إنت مين يا ولدى
اقترب برأسه اليه وامتدت كفه بالمصافحة قائلا
انا عبد الرحيم يا عم ياسين اول واحد شاف عاصم ساعة.....
ااه
خرجت من ياسين بتذكر ليتابع نحو الشاب بامتنان وكفه الاثنان يطبقان على كف الاخر
تشكر يا ولدى على معروفك انا سمعت من الشباب ع اللي عملته والله جميلك دا على راسنا.
قال عبد الرحيم بوجه عاتب وهو يتخذ مكانه بجوار ياسين على أحد المقاعد
تشكرني ليه بس يا عم ياسين هو انا عملت حاجة اصلا عاصم دا زينة شباب البلد ويستاهل كل خير والله من غير مجاملة.
ربت ياسين بكفه على كتف الاخر يردد بكلمات الثناء عليه وعلى رجولته فتابع عبد الرحيم سائلا بحيرة
طيب هو عم سالم فين اسلم عليه انا مش شايفه خالص.
تنهد ياسين يجيبه بأسى
سالم ده الله يكون فى عونه ما هي مرته كمان بعد ما شافت ولدها وجعت من طولها ودلوك هو عندها ... اتشندل ولدى لا عارف يجعد جمب ولده ولا عارف يطمن على مرته.
وعاد يتنهد مطرقا رأسه پألم حتى وصله صوت حربي والذي جاء يرحب بالاخر
ازيك يا عبد الرحيم عامل ايه
نهض الاخير يصافحه بمؤازرة
اهلا يا حربى الله يكون فى عونكم فى مصابكم .
اومأ له حربي براسه مرددا بالشكر والإمتنان ليردف
انا بلغنى انك انت اللى شيلتوا على كتفك وجريت بيه ع الوحده ومستنيتش الإسعاف تاجى تاخده.
ردد بالتهليل ياسين ليساله بفضول
بسم الله ماشاء الله عليك يا ولدي لكن انت واد مين في البلد متأخذنيش بجى انت عارف السن.
لا ولا يهمك يا عم ياسين انا واد سليمان تاجر الفاكهة احنا ساكنين فى اخر البلد.
قالها عبد الرحيم قبل ان يجفله حربي بسؤاله
لكن انت ما شوفتش اى حد من ولاد الحړام دول اللى عملوها او حتى أي حاجة تدل عليهم.
رد عبد الرحيم بحمائية وانفعال
وهو انا لو شوفت حد منهم كنت هسيبه يا حربي والله دا انا كنت جسمتوا نصين ولاد الحړام دول انا مش عارف ان كانوا حراميه ولا ايه بالظبط بس فى حاجة انا مرضيتش اوريها للحكومة واحتفظت بيها
ايه هى دى
قالها حربي وجده بلهفة سريعا قبل ان يدخل عبد الرحيم كفه في جيب بنطاله ليخرج لهم شيئا ما رفعه أمامهما قائلا
الساعه دى انا لجيتها فى ي د عاصم كان ماسكها مش لا بسها يعنى احتمال تكن يكون بتاعة حد فيهم.. .
خطڤها حربي منه ليتأملها باعين برقت بشړ ليردد بغليل
انا عارف الساعة دى بتاعة مين يا جد انا عرفت مين غاريمنا .
سأله ياسين بتوجس وعدم فهم
بتاعة مين دى يا حربى
دى بتاعة المجلع واد العمدة يا جد انا مش هاخليه يبيت فيها انهاردة
قالها حربي وهم ان يتحرك ولكن الاخر اوقفه على الفور
استنى هنا بالهداوة يا عم انت الحاجات