السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

خليك مكانك انتى هتجوم وانت مدشدش يا جزين
قالها متفكها قبل ان يردف
عامل ايه النهاردة يا حبيبي
رد عاصم بابتسامة ممتنة
تسلملى يا جدى الحمد لله على كل حال .
سمع ياسين ليلقي نظرة شاملة على حجم الكسور بجس د الاخر ليقول
يا حزنى دا انت اتكسرت خالص يا جزين .
بوجه مشتد رد عاصم
الكترة تغلب الشجاعة يا جد لكن ولا يهمك انا برضوا كسرتهم وما سيبتش حد فيهم من غير ما اعلم عليه.
قال ياسين مؤيدا وهو يجلس على طرف الفراش بجواره
انت هتجولى ما عيال عمك جالولى على اللي حصل في معتصم ومناخيروا المکسورة.
سمع عاصم ليقول پغضب مع تذكره لما حدث له وما فعله هذا الجبان
سيبوهولى يا جدى إبعد عيال عمى عن الموضوع ده انا كفيل اسد فيه لوحدي.
بحمية وعصبية هتف ياسين معترضا
ابدا ولا يمكن أنا لازم اعلمهم الادب هو وابوه ولا يكونش انت فاكر ان معتصم الاهبل ده هيعمل حاجة من غير شور ابوه
صمت عاصم بتفكير فقال سالم بتذكر
صح يا عاصم نسيت اجولك اخوك بلال علم باللي حصل ونازل مخصوص عشان يشوفك.
رد عاصم بصوت عاتب
وليه بس تجولوا ل بلال وتجلجوه فى الغربه يا بوى دا كدة خوفه هيبقى اضعاف.
رد سالم نافيا
ويعني احنا حد فينا فتح خشمه وجالوا يا ولدى دا ناس من البلد زميالوا هناك عرفوا من اهاليهم وجالولوا مفيش حاجة بتستخبى يا ولدي خصوصا المصاېب.
أومأ عاصم متنهدا باستسلام واقتناع بقول والده
ينزل بالسلامة ان شاء الله .
في المنزل العمدة والذي كان يقطع السير بصالته ذهابا وإيابا هتف معتصم بجزع
اعمل ايه يا بوى اعمل ايه ياما انا مش جادر انام من الخۏف.
زفر هاشم يجيبه بسخرية غاضبة
وانا اعملك ايه يا خايب يابن الخايبة انيمك فى حضنى ولا اديك منوم
تدخلت انتصار توبخ زو جها
ما براحه على الود يا عمدة انت مش شايف الړعب اللى هو فيه
ضړب بكفه على جانب فخذه يخاطبها بسخط
راحة ايه يا اختى هو عاد فيها راحة ما خلاص الحكايه بانت وولدك ربنا يستر وما يروحش فيها .
صړخت به
بعد الشړ انت بتفول على ولدك يا راجل
زاد الړعب بقلب معتصم ليجلس ملتصقا بها يردد
صح ياما الكلام اللي بيقولوا ابويا ده يعني هما ممكن فعلا يخلصوا عليا
بكف ي دها انتصار صارت تربت على ظهره وكتف ذراعه تهدهده
لا يا حبيبى متجلجش انت ان شاء الله نلاجيلك صرفة ونخلصك من الموضوع ده نهائي.
ردد خلفها هاشم بسخط وقرف من أفعالها ودلالها المبالغ فيه لابنها
صرفة ايه يا ختى و رائف و حربى مراجبينوا وبيطلعولوا زى عفريت العلبة في أي حتة يروحها دا فاضل بس يطلعولوا من الحنفية.
صاح معتصم بجزع
طب يا بوى ما تبلغ عنيهم العيال دي وتريحني وتريح نفسك انا تعبت منيهم ومن عمايلهم معايا.
بضحكة خالية من أي مرح ولم تصل لعينيه قال هاشم
ابلغ اجول ايه طب انا بعت الغفر امبارح فى المكان اللى جولت عليه ومالجوش حد منهم الشغل ده شغل ياسين انا عارفه دا بلوه مسيحة
يعنى ايه خلاص معدتش في حل ولا صرفة للعيال دي
هتفت بها انتصار وقال هاشم ردا عليها
والله ما انا عارف وحاسس مخي واجف عن التفكير لكن اللى هيجننى هما عرفوا ازاى بالسرعه دى جبل حتى ولدهم ما يفوج من الغيبوبة طب حد شافوا يعني
استدرك عاصم يقول بتذكر
انا افتكرت حاجة يا بوى وحاسس انها تكون هي السبب اصل من امبارح ملاجيش الساعة الجديدة وخاېف ليكون وجعت فى العركه ولا يكون عاصم منى ساعة ماخبطنى بالروسية وكسرلى مناخيرى .
صاح هاشم بانفعال شديد يشعر ببواد ذبحة ص درية بعد ان صعقه معتصم بهذه المعلومة الخطېرة
يكون! يكون برضوا يا واد الخايبة دا اكيد ألأكيد كمان اعمل ايه فيك الله ېخرب بيتك كده بجي فى ايديهم دليل يعنى ممكن يحبوسوك بيه اعمل ايه بس معاك انا خاېف لا تنزل عليا جلطه بسببك انت وامك.
عودة إلى المشفى
وقد تجمع اعمام عاصم وزو جاتهم تقريبا جميعهم بالغرفة معه حتى يطمئنوا عليه
فقال راجح
سلامتك الف سلامه يا ولدى دا انت نزعت جلوبنا من الخۏف عليك بس حمد لله ربنا ستر.
يا للا بجى شد حيلك عشان ترجع وتنور بيتك .
قالها عبد الحميد لتضيف على قوله هدية زو جة محسن
اهم حاجه الوكل اتوصى بيه يا سميحة زين عشان يرم عضمه ويجوم أشد من الاول.
سمعت الأخيرة لتردد بتعب
جوليلوا يا هدية جوليلوا يا خيتي ونبهيه عليها دي دا من الصبح منشف ريجى وهو مش عايز ياكل ولا يشرب حتى زين
تدخلت راضية هي الأخرى
لا يا ولدي خلي بالك منها دي دا واد عمك مدحت مشدد علينا جوى فى حكاية الوكل ده وهو دكتور يعني هو ادري بكلامه.
اسمع الكلام يا واد مفيش حاجة هتجومك على حيلك غير الغذا الزين
قالها محسن ليرد على قولهم عاصم
يا جماعة انا عارف كل اللي بتقولوه ده بس هو شوية شوية يعني انا لسة نفسى مسدوه ومش جادر والله.
انتفض سالم فجأة قائلا بنزق
طب اسيبك انا مع كلام الحريم ده واروح الجهوه اشربلى حجرين معسل حاسس نفسي اتكتفت من كتر الجعدة.
وانا كمان جاى معاك.
قالها راجح وهو الأخر ينهض لينضم معهما محسن وعبد الحميد أيضا ويغادروا الغرفة تاركين النساء بالقرب من عاصم والفتيات نهال ونيرة وبدور في جانب وحدههم ما زالن واقفات لتخاطبهم سميحة
ما تجدموا يا بنتة سلموا على واد عمكم واطمنوا عليه .
تقدمت اولهم نيرة تخاطبه
ألف سلامة عليك يا واد عمى تجوم منها ان شاء الله وترجع احسن من الأول.
الله يسلمك يا نيرة تسلمي يا بت عمي.
قالها عاصم ليلتفت نحو الأخرى بجوراها والتي خاطبته هي الأخرى بابتسامة وخجل
حمد الله على سلامتك
بادالها عاصم الابتسام للرد عليها
الله يسلمك يا بدور.
قاطعت نهال وصل النظرات المتبادلة بين الطرفين لتهتف بسماجة
عاصم يا واد عمي.
ردد متبسما لها
أيوه يا نهال يا بت عمي .
ضحكت تردف له
سلامتك.
بادلها الضحكة يجيبها
الله يسلمك .
بداخل المشفى التي وصلها للتو رائف كان يقطع طريقه نحو المصعد المؤدي للطابق الموجودة به غرفة عاصم حينما استوقفه صوت نسائي يهتف بإسمه ليلتف إلى المرأة وتوقفت مزبهلا لمن وقفت أمامه تخاطبه مبتسمة
ايه دا معقول أوعى تكون ما عرفتنيش لا دا انا كدة هزعل اوي
استدرك رائف ليبادر المرأة ومد كفه أمامه للمصافحة قائلا بزوق
لا ازاى عارفك طبعا انتى الدكتورة مها انا بس كنت مستغرب في البداية.
قالت مها بعد ان بادلته المصافحة
مستغرب ليه بقى دا انا حتى دكتورة يعنى طبيعى لما تلاقينى فى مستشفى اللي بشتغل فيها ولا انت تقصد حاجة تانية
شعر رائف بضيق بداخله منها ومن الحديث معها ولكنه استطاع ان يخفي ذلك خلف ابتسامته وقوله
لا طبعا ما اجصدش حاجة انا بس بجالى سنين ماشوفتكيش شيء طبيعي يعني اني اتوه شوية

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات