رواية مواسم الفرح الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
.
قالت مها بابتسامة لم تغادرها منذ بداية اللقاء
لكن انا اول ما شوفتك افتكرك على طول ها بقى انت ايه اخبارك
خرجت نهال من الغرفة لتبحث عن مدحت في الطابق الذي أخبرها منذ قليل عبر الهاتف انه يعمل به ولكن في طريقها كادت تصطدم بأحدهم فارتدت بأقدامها للخلف مرددة بأسف وانظارها في الأرض
انا أسفة ما كنتش واخده بالى .
جاءها صوت الرجل
على ايه بس دى حتى صدفة جميلة ازيك يا انسة نهال .
رفعت رأسها نحو المتحدت بجزع وقد علمت بهويته من صوته فقالت على مضض وهي تهم ان تتحرك وتتركه
اهلا وسهلا حضرتك كويسة والحمد لله.
حاولت التحرك ولكنه اوقفها بسؤاله
اومأت له برأسها تقول بضيق وعينيها تجول يمينا ويسارا تخشى من مجيء مدحت ورؤيتها واقفة مع هذا الرجل
الحمد لله زين هو دلوك احسن من الاول بكتير... ايه دا رائف اللى هناك عن اذنك اروح اندهله .
قالت الأخيرة وانظارها بالفعل ذهبت إلى محل الاخر حيث يقف فرد يونس لها بخبث
طب استنى الاول هو انتى تعرفى هو واقف مع مين قبل ما تروحي وتسلمي او تندهي
ناظرته باستفهام تجيبه
لا طبعا معرفش بس هي باين عليها انها دكتورة يعني.
بس كدة! تعرفي انها دكتورة وبس ومتعرفيش انها تبقى مها خطيبة مدحت سابقا
خطيبته ازاى يعنى انا عمرى ما سمعت انه كان خاطب.
تبسم يونس يردف لها
ما هو كان مشروع خطوبة لأنهم كانوا بيحبوا بعض اوى بس ما عرفش ايه اللى حصل وخلاهم فركشوا واتجوزت هى استاذوا فى الجامعة بس اهى اتطلقت . ربنا يلم شملهم تانى .
قالها هذا المدعو يونس فشعرت هي وكان دوار برأسها بدا يدور ليلفها داخل غمامة من الأفكار السوداء لا تصدق ولا تستوعب ولكن يبدوا من طريقة هذا المدعو يونس في الحديث الثقة التامة فيما يردف استغل يونس شرودها وهذا الحالة من التيه التي تكتنفها ليسألها
الټفت تطالعه عاقدة الحاجبين باستغراب لتجيبه بعدم تركيز
مين جال إني مخطوبة أنا مش مخطوبه لحد عن اذنك .
قالتها وارتدت تعود للغرفة صارفة النظر عن البحث عن مدحت اما هو فكانت تغمره فرحة غير عادية!
عادت إلى الغرفة بحالة شاردة جعلت راضية تنتبه عليها لتسألها باستغراب
مدحت ولدي مجاش معاكى يعنى مش انتي كنتي راحة تندهيلوا
ردت نهال وهي تجلس بجوار شقيقتها
انا ما عرفتش هو فين مشتفوش اساسا.
همست بدور تسالها باستغراب هي الأخرى
ايه مالك شكلك متغير ليه كده
طالعته نهال بتفكير عدة لحظات حتى حسمت الامر للتحدث معها فهي في أشد الحاجة لمشاركة احد قريب منها لمخاوفها
صباح الخير يا بطلنا .
قالها رائف وهو يقتحم الغرفة فجأة ضاحكا لتبادله سميحة الابتسام مرددة
خش يا حبيبى دا واد عمك بيسأل عليك من ساعة ما فاق انت وحربي معاك.
وانا جيت اها عامل ايه النهاردة بجى
قالها وهو يصافح عاصم بخفة والذي رد هو الاخر
زين والحمد لله يا سيدي ناجصنى بس شوفتكم انت وواد عمك حربى هو مجاش معاك ليه
غمز رائف ضاحكا يجيبه
عشان مينفعش احنا الاتنين مع بعض يا باشا أصلنا عملينها دوريه ولازم حد فينا يكون موجود فى البلد .. عشان المحروس ميغبش عن عنينا ولا انت محدش بلغك باللي احنا بنعمله
ضحك عاصم يرد
وطبعا رئيس العصابة جدى ياسين
جلجل رائف يردد ضاحكا
طببعا أمال يعنى هيكون ابوك وعمامك الغلابة
بالشرفة التي انفردن بها معا سالتها بدور
طب وانتى اتأكدتى من كلامه دا كمان عشان تشيلي الطين كدة وتنجهري
اجابت نهال
مش عارفة بس هو هيألف مثلا ولا هيجيب كلام من مخه وحتى لو حصل هيبجى ليه
طب لو فرضنا طلع الكلام صح انتى يهمك فى ايه .
كيف ميهمنيش انى اعرف انه كان مجاطع الجواز عشان حبيبة الجلب اللى غدرت بيه واتجوزت استاذه ودلوك جاعدة معاه فى نفس المستشفى .
قالتها نهال بعصبيه اربكت شقيقتها لتتمتم
بصراحة انا مش عارفه اجولك ايه
انتي مش عارفة وانا مخى هينفجر وحاسه الارض بتلف بيا .
قالتها نهال قبل أن تجفل على النداء باسمها
يا نهال يا نهال تعالى هنا .
الټفت الأخيرة عائدة نحو الداخل لتجيب أبيها وخلفها شقيقتها
ايوه يا بوى عايز ايه
استقبلها راجح بضحكة متوسعه بفرح يخبرها
جالك عريس يا بتى شكلنا كده هنطلع من المستشفى بجوازه يا عاصم يا واد اخوى .
سمع الاخير وازبهل صامتا وهو ونهال ومعهما كان رائف وبدور نفس الشيء فجاء الرد من راضية بحدة
عريس مين ده يا ابو ياسين اللى معندوش ډم عشان يتجدم فى الوجت ده
قطب راجح من لهجة راضية المهاجمة بدون داعي فقال موضحا
وه يا مرة اخوى ... الراجل غريب وبيدينى فكرة عشان يتجدم رسمى بعدين يعني مطلبش حاجة عيب ولا حرام.
دلف مدحت ومعه جده بوسط الحديث الدائر فسأل بفضول
هو مين اللى يتجدم رسمى يا عمى الموضوع فيه عرسان ولا إيه
التقط راجح السؤال ليرد بفرحة وفخر
واحد مركزه كبير جوى هنا فى المستشفى وبيجول انه صاحبك حاجة كده جيمة وسيمة
ضيق مدحت عينيه بتفكير سائلا
مين دا اللى جيمة وسيمة وعايز يتجوز مين
هتف راجح وكأنه يخبره بالبشري
اسمه يونس يا عم الدكتور وعايز يتجدم ل نهال
سمع منه لتفور الډماء برأسه وبرقت عينيه بشړ ليردف بدون تفكير مدافعا عن حقه
مين يتجدم لمين نهال مخطوبة اساسا يا عمي.
... يتبع