الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مابين الألف والدال البارت الثالث بقلم ملك منصور حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

شهرين نفسي التي ترد محاولاتك الملحة التي لم تكن يهون عليها نظرة حزينة منك أكذب إن قلت أنني أكثر هناءا الآن بل إنني أكثر عناءا أكثر تألم أكثر وغزا مجيئك يعصر قلبي مرددا أعطه فرصة! 
فېصفعة عقلي قائلا عن أي فرصة تتحدث 
ألم تتعلم قط! 
حقا ألم تتعلم..
........
لا ألومك ولا أقدر على فعل ذلك فقط أعطي ذلك المتأم فرصة فرصة صغيرة ليعود أدهم خاصتك.
كانت تلك رسالته الثامنة على التوالي رسائله التي اقرأها خلسة وأنا ادعي عدم إهتمامي تاركه إياها في بريدي اتنهد بعد قرائتها واتجه لعملي محملة بالأثقال يرن في بالي كلمات إحدى رسائلك السبع التي تخبرني فيها لا يهون علي حزنك لا يهون علي فراقنا
ولكنني هنت! 
هنت عليك وما أشد أن يصيبني شعور الإستغناء قلبي لازال يتألم لازال ېنزف ولازال ينبض لك!
.........
إشتقت لك إشتقت لصوتك الذي أصبح كلحن يطرب أذني إشتقت لبسمتك التي كنت تهديني إياها فور رؤيتي لك دون طلب إشتقت لبهجة روحك التي اعتادتها منك لم أعتد منك الحزن الألم الإنطفاء الذي أصبح يحيط عينيك أدركت حقا أننا لا ندرك قيمة ما معنا حتى يذهب من بين يدينا في اللحظة التي نضمنه فيها وأنا ضمنتك! 
ضمنت وجودك بين يدي كنت أعلم أنني لن أهون عليك ولن يهون حزني تغافلت عن نظرة الخۏف التي لمحتها في عينيك فور ڠضبي أو علو صوتي بدرجة أعلم أنك لا تحبين أن يصيح أحد بك وتخافين إن كان هذا الشخص أنا ولكنني تغافلت أو ادعيت عدم الرؤية كما قلت المشكلة أنني أعلم وكم صدقتي! 
لم تفعلي سوى أنك تقدمي ولم أفعل أنا سوى الاعتياد على ما يأتي منك متغافلا أن لكل زهرة ماء وغذاء تحتاجه حتى تستمر في إمداد رحيقها ولكني تغافلت اعتدت وما أسوأ أن نعتاد على الأخذ لقد تعلمت درسي بقسۏة وفهمت الآن قيمة التفاصيل الصغيرة التي كنت تأبي أن نتغاضى عنها فهمت الآن أن حبة الرمل قادرة على فعل صحراء فهمت الآن أن التراكمات تبني جبل يصعب هدمه ولو بشتى الطرق ولكني سأفعل سأهدم تلك الثلوج فلن اسمح لك بسلبي مني.
........
_ يبنتي كفياك عند جايبه الراس الناشفة دي منين ده أنت عمرك ما كنت كده الواد نشف كل يوم يستناك بالساعتين أنا معرفش عملك إيه بس سامحيه يا داليا أدهم بيحبك بجد.
نظرت لها والحزن يغلف عيني مردفه بوهن 
الحب مش كل حاجة يا ماما في حاجات تانية مهمه عشان تحافظ عليه.
_ يعني أنت عاجبك حالك ده ده أنت كل يوم بتسوئي عن اللي قبله اتمأتي ووشك بقى مصفر وبهتان.
اكتفيت بنظرة حزينة مستمعة لباقي حديثها الذي أصبح كالأغنية مؤخرا تردده كل يوم.
تابعت بسخرية
_ عامله قدامه قوية أوي اشحال ما بسمعك بليل وإنت نازله نح نح المخدة اشتكت خلاص.
زفرت بضيق قائلة بخفوت 
يا ماما كفاية بقى لو سمحت سيبيني أريح شوية.
_ يبنتي أنا خاېفة عليك وعايزة مصلحتك لازمته إيه الكبر ده ارحمي نفسك وارحميه معاك أنا هسيبك تستريحي يمكن تلاقي راحتك اللي بتقولي عليها.
حديث أمي لم يكن سوى كملح يرش على چرح لم يندمل بعد نعم أعاني بل أحترق ولكن ما العمل! 
حقا ما هو 
نختار الرحيل مرددين على مسامعنا ألم الرحيل أهون من عناء البقاء والأسف أن في الحالتين عناء.
فنحن نحتاج يا أمي لإتخاذ بعض القرارات المؤلمة وقفات نقف عندها لرؤية ما فاتنا ونلقي نظرة على ما نحن مقبلين عليه لقد أغمضت عيني دائما واتخذتك بوصلتي أسير ورائ
دون العبء بما هو قادم أو ما فات مردده على عقلي يكفي أنني معك ويكفي أننا معا ولكنه لم يكفي لم يسعنا قلبي ولم يوطدنا حبي بل تبعثرت في المنتصف وتبعثرنا معي فهل تستطيع جمع شتاتنا 
هل تستطيع جمعي
يتبع.....
تفتكروا داليا هتعمل إيه
اتمنى لكم قراءه لذيذة.
ومتنساش تثبت قرائتك بلاڤ وتسيب كومنت لطيف عشان ارجعك وتتابع اللي جاي.
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات