رواية هجران رحيل الفصل الثالث بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده

عالية ينفطر لها القلوب نظر إليها مازن بحزن فدن منها وجلس بجانبها على الفراش ثم جذبها إليه وقام باحتوائها بين ذراعيه فاختبئت هي بين حضنه الحنون وظلت تبكى اكثر حتى كادت أنفاسها أن تختفي.
مسد مازن على رأسها برفق ولين ثم قال
حبيبتى ممكن تهدى شوية كفاية عياط بالله عليكي.
أضافت نور بعض الكلمات فقالت بنبرة حزينة 
رورو كفاية ياحبيبتى الموضوع والله مش مستاهل العياط ده كله وبعدين ياستي أنتى عارفه إن عمو وجدو مش هيوافقه ع كدا ابدا طول ما أنتى مش عايزة.
مازن اه ياروحي محدش هيقدر يجبرك ع حاجه.
نظرت إليه رحيل بعينان مملوءه بالدمع حزنا كاكأس الطافئة
هى ليه بتعمل معايا كدا...هى ليه عايزة تجبرنى على الجواز وبعدين هى من امتى اصلا بتهتم بيا طول عمرها بتقسى عليا وعمرى ما حسيت بحنيتها عليا كل اللى هممها خروجاتها والسهرات اللى بتعملها لاصدقائها عمرها ما جت حضنتني زى اي أم عادية بتحضن عيالها دا كفاية لما كنت باجي أقرب منها تبعدنى عنها ساعات كتير بسمع ان قد ايه حضڼ الام بيبقى حلو وله شعور جميل جدا كان نفسى احس بيه زى ائ بنت طبيعية.
زاد بكائها أكثر فأخذت تقول بصوت مټألم وهى تتذكر قسۏة والدتها حتى فى مرة كنت خاېفة وقلقانه لما أول مرة دخلت فيها الجامعه ف اليوم دا نور مكنتش معايا وكان فى واحد حاول أنه يضايقني ويلمسنى أنا ساعتها خۏفت أوى وحاولت أنى أهرب منه لحد فعلا ما قدرت أجرى واجى الفيلا ولما جيت روحت لماما وأنا كلى خوف ورهبه  خاېفه ممكن تاخدينى ف حضنك زعقت فيا وقالتلى ايه الهبل اللى أنتى فيه دا مفيش حاجه اسمها خوف ومسكت ايدى جامد و بقسۏة وقالتلي إياكى تقولى الهبل