رواية هجران رحيل الفصل الرابع والخامس بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
أنتى هتقوليلي.
فر ثغر رحيل عن بسمة ودودة وقالت
سيبك منها ياندي وطمنيني عليكى.
أنا الحمدلله بخير أنتى أخبارك ايه ياقمر.
أجابة الأخرى بمرح
القمر زي الفل.
طب كويس ثم أضافت قائلة
وبعدين ياواطين بقالكم كام يوم محدش منكم عبرني ولا سمع ليكم أى حس ولا شافكم حتى فعلا طلعتوا عيال واطيه على الآخر بقى هى دى الصحبة.
ع أساس أنك أصلا بتسالى أو بتكلمي حد فينا ياست ندى.
تفوهت ندى ببرود المفروض أنتو اللى تسألوا مش أنا ياست رحيل.
ودا ليه إن شاء الله.
علشان انتو أتنين وأنا واحده.
ضحكت نور ثم قالت لا والله.
رددت ندى بمرح
أردفت نور قائلة بخمول
أنا مش قادرة اتحرك من مكانى.
لا ياحلوة هتيجى معايا يعنى هتيجى وبطلى كسل بقا شوية.
تظاهرت نور بالتعب قائلة
صحبتك عيانه ياندي ورجلى وجعانى دا حتى من شوية كنت هقع من ع السلم لولا أدهم.
بترت حديثها حين أمسكتها ندي من ثوبها الأبيض وقالت مندهشة
لولا مين ياما عيدي كلامك تانى أصلي ماسمعتش كويس.
أبتلعت ريقها بخجل ثم قالت
لولا أدهم ابن عمي.
مش أدهم دا هو نفسه حبيب القلب.
اه.
تبسمت رحيل من هيئة وحالة نور المنكمشة من أثر قبضت ندي ثم قالت
سييبي البت ياندي حرام عليكي أنتى قفشاها كدا ليه.
تحدثت الأخرى بإصرار قائلة
ما أنا مش هسبها غير لما تقولي ايه اللى حصل.
نظرت إليها نور وقالت
والله هقول بس أنتى ابعدي عني ياشيخه بدل ما أنتى محسساني أنك قفاشة حرامي.
ابتعدت صديقتها عنها وبدأت تقص عليهما ما حدث
كنت بجري ورجلي اتلومت وكنت هقع من على السلم بس أخوكى يارحيل الله يستره لحقني ووو... ولكنها حين تذكرت كيف قام باحتوائها قبل سقوطها فافتر ثغرها الصغير عن ابتسامة عذبة.
بصى كدا ياندي أنا حاسه أن وشى أحمر حطى أيدك وشوفيني لاحسن يكون فى سخنيه ولا حاجه.
ضحكت ندي من تداعب رحيل فقالت مازحة
ايه دا ياريري مال وشك بقا احمر كدا ليه شكل كدا السخنية عالية عندك.
نظرت إليهما نور بخجل ممتزج بالڠضب فقالت
بجد أنتو باردييين اوووي ع فكره.
تفوهت رحيل بمرح قائلة
الا قوليلي يانور هو دومى حبيبى أنقذك من الوقعة ازاى يعني حضنك مثلا عشان متقعيش.
اجابتها بغيظ مكتوم
تصدقى يارحيل أنك باردة زى أخوكى.
وماله أخويا دا حتى عسل.
عسل أسود وأنتى الصادقه.
يابت يابت قولى واعترفى باللى حصل بدل ما اخليكى تعترفى بطريقتي.
أردفت نور بصوت عذب ورقيق وقالت كل ماحدث ثم أضافت
بس ياستى هو دا كل اللى حصل وأنا من ساعتها مش قادرة اتلم ع بعضي قربه كان حلو أوى تعرفوا أنا بحبه ونفسي هو كمان يحبنى.
ربتت رحيل على يديها برفق ثم قالت بلين
أكيد هيجى اليوم اللى هيعترفلك بحبه بس أنتى اصبري.
أردفت الأخرى بيأس
شكله مش هيحصل ابدا لأن أخوكى دا بارد مش بيحس اصلآ.
والله أنا أخويا احسن من ناس تانيه ومش بارد زيهم و لا حتى بيدخل ف اللى ملهوش فيه.
نظرت نحوها الاخرى ثم قالت
أنا حاسه أن كلامك فى تلقيح وشكله ع ابيه صح شكلي هزعلك دا أخويا حبيبى.
ياشيخه اتنيلى أنتى وأخوكى البارد المعډوم الإنسانية اللى حاشر مناخيره ف كل حاجه.
تفوهت ندى