رواية هجران رحيل الفصل الثامن بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
ياقلب أبوكى طنينى عليكى أنتى كويسة.
ايوة ياحبيبى أنا كويسة.
طب الحمدلله متعرفيش قد ايه أنا خۏفت عليكى امبارح لما سمعت صراخك قلبى وجعني أوى وفكرت أنه حصلك حاجه.
اقتربت من أبيها وضمته باشتياق ثم قالت بنبرة مخټنقة مؤلمة
تعرف يا بابا أنك وحشتنى اوى أرجوك متزعلش منى ولا تبعد عنى أنت متعرفش الأيام اللى فاتت مرت عليا ازاى واحنا مش بنتكلم .
تألم سليم لألم ابنته فقال برفق باسما
أنتى كمان ياروحي وحشتينى وبعدين أنا مش زعلان منك ياوحيدتي وخليكي عارفة أني بحبك يابنتى وعمري ما ازعل منك دا أنا معنديش اغلى منك أنتى واخواتك ودايما بدعي ربنا أنه ميحرمنيش منكم.
ولا منك يااحسن اب فى الدنيا.
بعد لحظات من الوقت كان مراد فى الصالون يحتسى القهوة الخاصه به بهدوء تام فقاطع هذة اللحظة دخول رحيل فنظر إليها بابتسامة مشرقة وقال
صباح الخير.
اجابته رحيل بنشاط وحماس صباح النور.
رايحة فين كدا.
رددت رحيل بابتسامة ساحرة
جاية معاك الشركة أصل العيال الرخمين مشيوا وملحتقش حد فيهم ومفضلش غيرك اللى هياخدنى معاه.
بهت وجهه قليلا وهو ينظر لتلك الملابس التى ترتديها فقال متسائلا
أنتى هتروحى كدا الشركة.
كدا اللى هو ازاى مش فاهمه!.
أشار بيده لثوبها ثم قال
يعنى هتروحى باللبس دا.
اه هروح باللبس دا ماله يعنى دى جيبه وبلوزة.
أجابها مبتسما فقال ساخرا
الصراحة هو اوتفيت هايل بس ياخسارة مش هتخرجى بيه.
قالت منزعجة
ليه بقا إن شاءالله.
نظر إليها مراد نظرة حادة
يعنى الأستاذة مش واخده بالها بأن الزفته قصيرة شويتين.
مدت رحيلشفتيها إلى أمام ثم قالت بملل
لا عادية خالص.
رحيل متعصبنيش الجيبه قصيرة جدآ دى حته محصلتش أنها تيجى لحد الركبة اطلعى فورا غيرى أم القرف ده والبسى حاجه تغطى جسمك ياهانم.
ربعت كلتا يديها وقالت ببرود
وأنا مش هغير هاا.
لا هتغيرى يارحيل ياما مفيش خروج من هنا وأنا قاعدلك اهو وورينى بقا هتخرجى أزاى.
لا هخرج يامراد ومش هتقدر تمنعني.
نهض مراد من مقعده وقال بعدم صبر
لا بقا مابدهاش أنتى اللى جبتيه لنفسك.
جاءت رحيل تهرول من أمامه حين وجدته يتجه نحوها پغضب ولكنها وجدت نفسها فى الهواء فقد أمسك بها من رجليها ورأسها منقبلة إلى الأسفل.
أتجه بها إلى غرفتها صاعدا على الدرج فأخذت الاخرى تضربه على جسده الصلب بكل ما أتت به من قوة بيدها الصغيرة ولكن كل هذا لم يؤثر به ولم يحرك به ساكنا.
فصاحت صاړخة
أنت يابنادم أنت نزلنى بقولك نزلنى أنت مابتسمعش بقولك نزلنى.
رحيل أخرسى.
ولج لغرفتها وقام بألقاها على الفراش حدفا فتأوهت مټألمة
لم يبالى لحديثها فقال بلهجة أمر
قدامك خمس دقايق لو القرف دا متغيرش متلوميش إلا نفسك.
اوقفه صوتها العنيد عن الخروج
وأنا مش هغير القرف ده وهو دا اللى عندى إذا كان عجبك.
دن نحوها وقال پغضب جحيمى
أقسم بالله لو مغيرتيش هاجى اقطعلك القرف اللى عليكى بنفسى وأنتى عارفة أني قد كلمتي ولما بقول حاجه بنفسها فورا.
حدقت به بعند فقالت بإصرار شديد
والله متقدرتش تقرب مني ولا تعمل أى حاجه.
قرب منها ليهبط لمستواها حتى كاد أن يلتصق بها فقال ساخرا
شكلك حابة تجربي بنفسك وأنا معنديش مانع.
فقام بإمساك أطراف ثوبها من مقدمة رقبتها كى يقطعه فاوقفته فى طرفة عين وقالت لاهسة
خلاص يامراد أبعد هعمل كل اللى أنت عاوزه بس ابعد واطلع برا.
همس أمام شفتيها وقال بمرح
شطورة ياريرى أحبك وأنتى بتسمعى الكلام.
ثم ذهب إلى الخارج فتنفست بهدوء وقامت بتغير ملابسها قبل أن يتهور ويفعل ما قاله.
وبعد لحظات خرجت من غرفتها وهى ترتدى فستان طويل اكثر احتشاما مصتبغ بلون اللافندر فجعلها أكثر جمالا.
أنبهر مراد حين رائها فأقسم بداخله بأنها هى من جعلت الفستان ذو أطالة جميلة.
تبسم قائلا
شكلك كدا احلى وأجمل بنوته ماشاء الله عليكى ربنا يحميكي.
بادلته الابتسامة بحياء ثم قالت بلطافة محببة
مش هنمشى بقى.
طبعا هنمشى ياريري.
كان مراد يتحدث فى هاتفه پصدمة
أنت بتقول ايه مستحيل. ثم نظر خلفه وبالفعل تأكد بأن هناك سيارة تتابعهم فوجهه بصره نحو محبوبته خوفا وقلقا ولكنه تصنم حين توقفت عيناه پصدمة إلى النافذة بجوار رحيل فوجد سيارة أخرى بجانبها بينما هى تعجبت من نظراته فأردت أن تعرف