رواية هجران رحيل الفصل السادس عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
هى مش قصدها تجرحك بكلامها.
أردف سليم بنبرة يكسوها الحزن والحسړة فقال پألم ينخر حنجرته
مش زعلان منها أنا زعلان من نفسي ياقاسم لأن خذلت بنتي ووصلتها للمرحلة دى أنت مش شايف الكسرة والألم اللى ظاهر عليها.
كل حاجه هتتصلح ياصاحبي وهترجع أحسن من الأول وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم فاصبر وتوكل على المولى.
ولج إليها الجد ليجلس بجانبها ليراها تبكى فى صمت فقال بهدوء
ياحبيبتي أهدى عارف أنه غلط فى حقك ولكن مفيش بنأدم على وجه الأرض خالى من العيوب والأخطاء وهو جه واعتذر فاغفرلى له.
نظرت نحوه بأعيت ممتلئة بالدمع فقالت بنبرة حزينة
تبسم الجد بخفة ثم قال
ما أنتى بنته وحفيدتي.
مسد على خصلاتها الناعمة بحنان وعطف ثم قال بعقل راجح وحكمة
الدنيا دى يابنتى دار بلاء ومحڼ فما سلم منها أحد من الهم فأنسى الماضى وأغلقى على ملفاته وارميها فى زنزانة الإهمال والنسيان والتمس الأعذار لمن أساء لك علشان تقدرى تعيشى فى سکينة وهدوء ومتخليش الشيطان يوسوس لك بقطع الأرحام ويعيشك فى نكد وغم يابنتي متزعليش من حد فوالله الحياة أقصر مما تتصورى ماأنتى متعرفيش المۏت هياخد مين فينا الأول
نسيتي وصية رسولك لما قال لا يهجر المسلم أخاه فوق ثلاث أيام وأنتى هجرتى أهلك ٧ سنين وده ميرضيش ربنا فالحياة أصلا تافهة زائلة لا تستحق دقيقة واحدة من أننا نزعل من بعض ونشيل جوانا
عايزني أنسى كل اللى حصل بسهولة!.
فالحياة أمامك كما هى فيها سرور وحزن وأمن وخوف. وراحة وتعب فاختارى منهما ما يسعدك ويشرح صدرك قدامك فرصة لتصلحى ما افسده