رواية حياة المعلم الفصل الواحد وعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون بقلم خلود احمد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
رواية حياة المعلم الفصل الواحد وعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون بقلم خلود احمد حصريه وجديده
قبل ما تبدا ادعيلي بظهر الغيب انجح
فى المساء
كان هاشم يجلس امام محله ويضع الشيشه امامه بينما صوت ام كلثوم يصدح بالمكان وهو يردد معها بصوت بشع
يا حبيبي
يا حبيبي
يا حبيبي
الليل وسماه ونجومه وقمره قمره وسهره
يا حبيبي
يا حبيبي
الليل وسماه ونجومه وقمره قمره وسهره
وإنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا
كلنا كلنا في الحب سوا
والهوى آه منه الهوى
الهوى آه منه الهوى آه منه الهوى آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا
والهوى آه منه الهوى
والهوى آه منه الهوى آه منه الهوى آه منه الهوى
ليتابع طب والله صوتى حلو خسارة الفن انى مش موجود قولى ي ست وسمعينا
ليقاطع روقانه محمد وهو يجلس جانبه بحزن لينهره هاشم
مالك ي زفت شايل طاجن ستك كده ليه هو انت اول واحد يترفض ولا ايه واكمل باستفزاز ولا اول واحد يحب ويتقالوا لا تابع بغناء هو الحب كده سهر ودلال وشوق وعذاب
اسكت بقا ي اخى لمېت الدبان بصوتك دا اسكت شويه واكمل باستنكار
ومالك كده وشك منور ومبتسم ولا اللى هيتجوز شكلك مستحمى
رد هاشم بغيظ وهو يضريه بكتفه
وانت مالك انت ي دكتور على ما يفرج وايه مستحمى ليه شايفنى جربان زيك ولا ايه واكمل بشماته
وبعدين ملكش دعوة بيا خليك فى حالك ي مرفوض وابعد عنى بدل ما اتعدى منك انا يوم ما اتقدم لازم اتقبل هو انا اى حد ولا ايه
استغفر الله العظيم اقعد ي عم كده وما تبقاش قموص واكمل بمزاح مقموص ومرفوض تصدق لايق عليك
هم محمد ليقوم ليوقف هاشم سريعا
خلاص والله اقعد بس واكمل بجديه
ي محمد اللى انت فيه دا غلط خلاص الىى حصل شوف حياتك مش كل واحد يحب ويترفض حياته تقف
مش هتفهمنى الموضوع اكبر من انى اتقدمت واترفضت او انى بحبها
سال هاشم باهتمام امال ايه فهمنى ي صحبى
رد بجديه غريبه عليه تخبرك ان القادم مصېبه
اصل انا طلعت الفلوس اللى كنت محوشها كلها علشان الجواز وكده واشتريت ثم صمت برهه ليكمل بأسى خلاص ي هاشم مش لازم افتكر سيبنى فى احزانى
قال ذلك ليتطلع له محمد بامل ويقول
بجد ي هاشم يعنى ينفع حد يشترى منى شيبشب مرات شباشيبوا ومج الكلب ومراته انا طلعت تحويشة عمرى الميه وخمسين جنيه اللى مخبيهم للزمن بس مكنتش اتخيل انها ترفضنى دا انا كنت بفكر اجيب ابن شباشيبوا ونعمل شابشيبو فاميلى بس كويس انى مجبتوش ثم تطلع لهاشم المصډوم من كلامه واكمل رايك ابيعهم بسعرهم ولا ازود شويه ما انت عارف الاسعار بتغلى و
قاطع كلامه هاشم الذى لم يستوعب حتى الان ما يقوله هذا التافه
شبشب ايه ي عنيا
مالك ي هاشم متركز معايا بقولك شيبشب مرات شباشيبوا
دا انا اللى هنزل عليك جذمتى دلوقتى وافرج الحاره عليك لو ما مشيتش من قدامى يا اهبل انت اكيد عند خال اهطل فى العيله يلا مرفوض ي مرفوض
قام محمد پغضب
متقولش ي مرفوض بقولك واكمل بكره تترفض وتبقى مطلق ومرفوض ومعفن وغادر سريعا قبل ان تطوله الحجارة التى راماه بها
عيل رخم عكنن عليا قال اترفض قال ليكمل غناء
وانت وانا ي حبيبى انا
غادر محمد وهو غاضب من نفسه ومن هاشم ومن الجميع حتى منها لا يعلم لماذا ترفضه أتفعل كل هذا لانه فاجاها يوم تقدم لها لكن هى اكدت انه ليس السبب ترا اذن لماذا رفضته تذكر ما حدث يوم تقدم لها
flash back
دخلت سهيله بصنيه العصير لتتفاجا من وجود محمد امامها وهذا ما صدمها بشدة الم يقولوا ان العريس مهندس اذن كيف اصبح محمد وايضا طبيب ما تلك المهزله لتسقط صنيه العصير وتشير لمحمد
انت
ليرد محمد وهو يحرك حاجبيه بغرور مفاجاة مش كده
لتسكته امه وهى تقوم وتقترب من سهيله وتقول باعجاب بسم الله مشاء الله قمر ي بنتى والنبى خسارة فى المعفن دا ابو شبشب م
ليضحك محمد بصوت عالى ليدارى ما تقول وما ستقول من فضائح ويحادث والد سهيله ډمها خفيف قووى ماما بتحب الهزار كده على طول
بعد برهه
تجلس سهيله امام محمد بعد ان غمز لامه التى اكد عليها ان تطلب منهم ان يجلس مع العروس قليلا بمجرد ان يغمز لها لكن اصابه العمى وفهم الجميع ولم تفهم امه حتى استاذن هو والدها وها هم يجلسون فى ركن منعزل بحيث لا يسمعون ما يقولون لكن يرونهم
ليبدا محمد الكلام عندما وجدها صامته ويظهر عليها عدم الفهم المعتاد سيتجوز بمتاخرة فهم وكأنه عالم
محمد بجدية لا ترى كثيرا
الحقيقه ي انسه سهيله انا طلبت ايدك من والدك وعايزك تكونى حلالى ومراتى انا شوفت فيكى ام عيالى اللى تقدر تشيل اسمى اكمل
وبالنسبه لتلك المزحه الصغيرة فهى فقط من أجل الدعابه والمفاجأة فلقد اتفقت مع والدك على ذلك فكما تعلمين أنستى أنى أنى أنى استنى دقيقه
لكن سهيله كانت تتطلع له كالعاده وهى لا تزال تستوعب ما يقول لنظر سريعا فى تلك الورقه التى كتب بها بعض الجمل العربيه ليبهرها هو شاهد فيديوهات كثيرة يقوم بها العريس بتلك الحركات الرومانسيه
اه أنى أريد أن نبنى منزلا يملأه الحب فهل تقبلين أنستى أن تكونى شريكة الدرب ورفيقه العمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها
اممم حسيت الله انك مش هتفهمى اذا كنت انا مش فاهم بصى بقا من الاخر يا بت الناس انا عايز اتجوزك وبحبك يمكن تستغربى كلامى بس انا بحبك من اول ما شوفتك وانتى عند خالتك سالت وعرفت انك بنت اختها بقيت استنى اليوم اللى بتيجى فيه لخالتك علشان اشوفك ليكمل بحب وكل مرة بشوفك كنتى بتخطفى قلبى وكانها اول مرة وتابع بضحك
بس انتى ما كونتيش تعرفى انى موجود اصلا بس دا ما يمنعش انى بحبك هتسالنى ما اتقدمتش ليه هقولك انك وقتها كنتى مخطوبه فشيلت الحب فى قلبى علشان ما كانش ينفع والحب مش بايدينا لغايه ما في يوم صحونى ڠصب وطبعا هتعرفى لما نتجوز انه لما بصحى باخد ساعه افوق المهم لما فوقت وانا بكشف على صحبتك لقيتك قدامى وكنت عارف انك فسختى خطوبتك فى الاول اتوترت انى اكلمك بس حسيت انه ربنا بيقولى خد خطوة فقولت انكشك احسسك انى موجود وانتى بقا عارفه الباقى انا يمكن عشوائى بس والله هشيلك فى عيوني ومش هزعلك فى يوم وربنا يشهد قولتى ايه ي بت الناس
اما سهيله كانت مصدومه من حديثه عقلها لا يصدق بينما قلبها يطير من كلامه لكن هنا يا سادة كلمه المنطق والعقل كانت المسيطرة
لترد بما يرفض قلبها
خلصت انا مش موافقه وتقوم سريعا
end flash back
تذكر انها تركته مصډوم حزين غاضب مشاعر كثيرة لكنه تدارك الامر فهو لا يرد احراج والدته لذلك قام سريعا واخبرهم ان العروس مكسوفه واستاذن منهم مع انتظار الرد الذى يعلمه ليغادر بقلب موجوع وما ان عاد لمنزله حتى دخل غرفته ولم يخرج منه عقله يحاول استعاب كلامها ونظرتها التى تتناقض مع كلامها عيونها تخبره الا يتركها لكن لسانها هتف بغير ذلك حدثه يخبره انها تخفى شى فهو ليس بغافل عن فرحتها عندما اعترف بحبه لها لكن ترا لما رفضته ليعاود عقله صډمه بالواقع هى رفضته وانتهى الامر لما يضع مبررات واسباب واهيه لرفضها له اما قلبه فهو مجروح لم يتدخل فى ذلك الصراع الذى فاز به حدثه ومن يومها وهو يحاول معرفه السبب منها لكنه لم تخبره تنظر له بحزن فقط ليدرك عقله اخيرا ان الامر ليس مجرد رفض فيزيد عندا لمعرفه سبب رفضها لتقطع تلك القاسيه كل الطرق من امامه وتعتزل بمنزلها وتحرمه من رؤيتها فلم يجد غير صديقتها تلك التى كانت السبب بمعرفتها بوجوده والتى عرف انها طبيبه لكن صديقتها لم تخبره بشى لكنها وعدته بمساعدته
لما نشوف بقا ي ست سهيله مخبيه ايه واخرتها ايه معاكى ليكمل بحب اخرتها فى بيتى ان شاء الله ولابسه مرات شباشيبوا
لاول مرة فى منزل هاشم
عاد هاشم لمنزله ليجد والده شارد بحزن كعادته منذ ۏفاة امه حقا هو لم يظن يوما ان والده يحب امه هكذا كان دائما غاضب ناقم لتصرفات والده وانه سبب فى مرضها كره الحارة وكره كل شئ لكن ۏفاتها ډمرت كل شئ فوالده الجبل المنيع الذى لم يهتز يوما ساءت حالته بشده واصبح المړض لا يفارقه وعيسى اخوه زاد بروده والجليد الذى يحيط به نفسه وما كسره اكثر ما حدث بعد ۏفاة امه فلم يعد ذلك الشاب المفعم بالحيويه بل مسخ اخر لا يعرفه اما اخويه خالد وداود فلم يعد يعلم عنهم شى كل منهم كل اصبح فى عالمه الخاص رغم انهم يعيشون تحت سقف واحد اما هو فبات لا يعنى له شى الحياة اصبحت رماديه فلم يعد يفرق معه ابيض من اسود قد لا يظهر ذلك لكن ۏفاة امه تركت اثر لا يمحى فى قلبه سمع يوما مقولة تقول فراق الأم أصعب من كلمة حزن والايام توكد ذلك الام نعمه لا يدرك قيمتها الا من فقدها تلك التفاصيل الصغيرة التى كانت تفعلها ويتذمر منها بات يدفع عمره كله لتعود فما عاد البيت بيتا بدونها وما عادت اللمه موجوده رغم انه حاول ان يجمع اخوته لكن كل ركن هنا يذكرهم بها فبات البيت موضعا للألم عجز القلب عن تخطيه
بسنوات عمره كلها لم يذكر انه شعر بالغيرة من احد لكن منذ ۏفاة امه وهو يشعر بذلك من كل من له أم حتى لو كان طفلا فقد الدعوة التى كان يفتتح بها يومه والحضن الذى طالما استقبل اوجاعه حسنا فقدان الام الم لا تعبر عنه كلمات يكفى ان تدخل بيتا اعتاد الاناره بوجودها ولا تجدها
فاق هاشم من وهو يقترب من والده ويهتف بحب لوالده وهو يقبل يده
عامل اي ي