رواية مقتحمه غيرت حياتي البارت_الرابع_والعشرون بقلم نورهان ناصر حصريه وجديده
بهدوء ماشي هستناكي سلام يا حبيبتي
أغلقت قدرية معها الخط ونظرت إلى الهاتف وهي تقول لنفسها يا تري أي إللي فكرها بيا دي دلوقت
قطع عليها حديثها مع نفسها صوت خبط قوي علي باب الشقه يكاد ېحطم الباب
فزعت بشدة واتجهت صوب الباب وفتحته
نظرت إلي هيئتهم تلك بحاجب مرفوع وهي تقول بتهكم خير ! مع إن بمناظركم دي ميجيش من وراها خير أبدا
تحدثت سيدة في أوائل الأربعينات وهي تزيحها للداخل ومعها بعض النسوة يساعدونها
وقبل أن تنطق قدرية بكلمة واحدة انهالت المرأة عليها بالصڤعات المتتالية ومعها الأخريات الذين انهالوا أيضا عليها بالضړب المپرح وهم يشتمونها
امرأة أخري وهي تشدها من شعرها وتصرخ بها بقا أسماء الخجوله تقولي
عليها بتكلم شاب وهربت معاه بس دي غلطتنا من الاول أننا مشينا وراكي وصدقنا كلامك يا
مضت ساعه وهم مازالوا مستمرين في ضربها بقسۏة شديدة وهي تصرخ بهم وهم لا يهتمون بصړاخها
وبعد وقت ابتعدوا عنها وتركوها ملقاة أرضا ټنزف من انفها وفمها والخرابيش تزين وجهها
عودة إلى الواقع
دينا وهي تعقد حاجبيها باستغراب ايه اللي حصل لوشك
قدرية بتوتر ها لأ مفيش !
دينا بسخرية مفيش ! هو انا بقولك في لبان !
دينا بضيق دخلت خلفها وجلسوا في الصالة التي كانت دائما ما تجلس تلعب فيها وهي صغيرة
قدرية بهدوء ها اخبارك ايه
دينا بامتعاض كويسة !
تعجبت كثيرا من نبرة صوتها التي تحدثها بها لأول مرة فابتلعت ريقها بتوجس وهي تقول لها مالك يا دينا
دينا بدموع بعد أن طفح الكيل ولم تعد تطيق زيف وخداع تلك المرأة هتفت بدموع عايزة أختي
فتحت عينيها علي آخرهما پصدمه كبيرة
من حديثها الغير متوقع فتنحنحت وهي تقول بضحك حتي تداري توترها اختك ! اختك ايه إنتي ملكيش اخوات
قدرية وهي تحدث نفسها يبقي عملتيها يا عبير وقولتيلها طيب أنا هوريكم كلكم اصبروا وشوفوا انا هعمل إيه
قطعت حديثها مع نفسها وهي تقول ببرود و كأنها لم تتحدث مش فاهمه أنا مامتك مش خالتك يا دينا !
دينا بدموع أنا عرفت الحقيقه كلها متكدبيش عليا أنا عايزة اختي قولي لي
الاقيها فين
قدرية بضيق يابت اختك ايه إنتي ملكيش اخوات
دينا بدموع لأ ليا أنا عرفت كل حاجه وإنتي اللي خطفتيني يلا قولي لي أختي فين
قدرية بضيق دينا اسمعي كويس اللي هقوله لاني مش هعيده تاني ملكيش اخوات وده اللي عندي
أنهت حديثها وهي تلتقط حقيبتها وتتجه صوب الباب
قدرية بشړ وتبدلت نبرة صوتها من الهدوء لتهتف بخبث شديد مفكره
نفسك رايحه فين
دينا وهي تمسح دموعها ثم انزلت نقابها والتفتت لها وهي تقول هروح و .......
ابتلعت باقي حديثها وهي تري قدرية تحمل بيدها عصا كبيرة ثم مالبثت أن تخطو خطوة واحدة حتي ضړبتها بالعصا علي رأسها لتقع علي الارض فاقدة للوعي
هتفت بشړ وهي تبتسم بخبث شديد ودلوقت هيبدأ العد التنازلي مس إنتي إللي بدأتي استحملي بقا ولسه انا بسخن معملتش حاجه
علي صعيد آخر كان يقف يستند علي مقدمة سيارته بينما الآخر كان ينظر إلي البحر أمامه وهو ېدخن سيجارته ببرود
سحيق
وبعدين بقا عايز التنفيذ !
هتف بها بتذمر وقد سأم الانتظار
ليجيبه الآخر ببرود اصبر تاخد حاجه نضيفه !
رد