البارت_السابع من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلمي_فاطيما_يوسف
ابتسم كلاهما على سعادتها والتعبير عنها بشراهة ومن ثم هبطت رحمة من الأعلى على صوتها وأتت وجد من بيتها المجاور لهم على تهليلها وهي تتسائل حيرة عن مكنون تلك الزغاريد فتسائلت رحمة
_ وه إيه الزغاريد دي كلها ياحاجة زينب هو العيد بكرة ولا ايه فرحينا معاكي عاد .
وضعت يدها على صدرها تهدأ من ضربات قلبها ثم اجابتها بعيون تشع سعاده
_واكتر من العيد يا بتي باركي لاخوكي اخيرا هيفرح قلب امه وهيتجوز .
ولكنها جزت على اسنانها پغضب شديد وتوعدت داخلها بان ستجعل هذا المنزل يضيء پالنار بدلا من الكهرباء مما ستفعله بهم فعمران بالنسبه لها عشقها التي حلمت سنين وسعت لأن يكون زوجها الأخير زوج العمر است بأن النيران تشب بين ضلوعها وتكاد تأكلها اكلا بل ان ۏجع النيران اهون من ۏجع ذاك الخبر الذي سمعته للتو
_فرحينا معاكي يا حاجة يونوبك ثواب الفرحة بقى لها سنين مدقتش بابنا.
اخبرتها زينب بفرحة عارمة
_افرحي يا بت يا وجد اخيرا عمران ولدي هيتجوز وهيجيب لي الحفيد اللي ياما بحلم بيه منيه هو مخصوص .
كان عمران ينظر اليه بنظرات تحدي وكأنه يخبرها بأنه وعد ونفذ وبأنها لم تكن له سوى جارة فقط وليس لها وجود في قلب وعقل العمران بادلته نظراته بنفس التحدي وهي تردد بوجه مرتسم عليه الهدوء والسعادة بحرفية
_مبروك يا عمران ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا والسعد .
_ الله يبارك فيكي .
_انا هقوم أعمل شربات ونشرب حلاوة الخبر الجميل ده هو عمران ولد سلطان اي حد واصل لا ده زينه شباب الناحية بحالها .
ربتت زينب على ظهرها بحنو وهي تردد بامتنان
_منحرمش منيكي يا بتي وعقبال ما نجملوكي في الافراح يارب .
بادلتها الاخرى نفس الابتسامة المصطنعة ورددت
_ما تقوليش إكده يا حاجة كلكم اهنه زي اخواتي وعيلتي التانية واللي اول حد بلجأ له لما اكون تعبانة ولا في حاجة واصل .
ولكن حاولت ان تهدئ من حالها قدر الامكان كي لا تنكشف ثم دارت بأعينها تبحث عن قنينه
اما في الخارج قام الحاج سلطان من مكانه وهو يتجه ناحيه المطبخ قائلا
_هدخل الحمام واجي لكم نشوف هنروح امتى يا ولدي وهنعمل ايه جاي لك تاني.
وخطى من امامهم ودخل الحمام ولم يلبس فيه نصف دقيقه وخرج وتوجه ناحيه المطبخ وكأن قدماه هي التي تسوقه لا عقله
دلف الى المطبخ قاصدا اياها قائلا بصوت خفيض
ابتسم لها وتحدث معتذرا
_واه اټخضيتي عاد ده انت قلبك على اكده خفيف امال عايشه لوحدك كيف وانتي قلبك رهيف اكده ومهتتحمليش الهوا واصل.
ثم اقتربت منه رويدا وهي تجيب بنبرة صوت يكسوها الدلال
_والله عنديك حق يا حاج اني من كتر الوحدة وأني حاسه پاختناق مفيش ونيس ولا جليس يهون عليا ليلي طويل اللي ما بيعديش بالساهل واصل نهاري بقضيه ويا الحاجة شوية في شغل البيت شويه وبلهي نفسي اما الليل حاجه صعيبة قوي .
أحس ذلك الشائب العجوز بمقصدها وشعر بانه اقترب من طلبه وانه لن يحتاج وقتا طويلا كي توافق وانه حينما سيبادر بطلبها حتما ستوافق وهذا كل ما كان يؤرقه ان رفضت ستكون الڼار اتفتحت عليه دون جدوى ولا فائدة ولكن ان وافقت فهلا پالنار في حضرة تلك الصغيرة التي ستعيده شبابه من جديد
واقترب هو الاخر رويدا وهو يمنيها
_ما تقلقيش ربك لما يريد الحال هيتعدل وهتلاقي اللي يبقى جارك ويسندك بس وقتها ما تتمنعيش على الخير اللي هيجي لك وتوكلي على الله .
ادعت عدم الفهم وهتفت بشفاه ممطوطة بنفس الدلال
_قصدك ايه يا حاج سلطان جايب لي عريس ولا ايه
اجابها بصدر رحب
_حاجه شكلك اكده بس نطمنوا على عمران ولدي الاول وبعدين نعدل للولايا اللي زيك يا وجد
كم احتقرت ذاك السلطان الذي دوما تراه قيمة وقامة فمجرد حركات اغرائية منها بسيطة جعلته يلهث ويريدها بشدة ونظراته كانت تؤكد ذلك
لم ياتي بمخيلتها ابدا ان يكن ذاك السلطان بتلك الدرجة من المراهقة التي تأتي للشيوخ ذو الشعر الابيض ولكنها ستبدا رحلتها في ذاك المنزل مع ذاك السلطان ولم تضع في بالها زينب التي احبتها كبناتها وآوتها في منزلها ولم تشعرها يوما من الأيام بكونها غريبة عنهم ولكنها
ثم حمحم بصوته الخشن قائلا
_ تمام اتفقنا على إكده عاد هخرج للچماعة بره بقي وإنتي هاتي الشربات وحصليني .
وتركها وغادر المطبخ وهي تصنع المشروب ومن ثم خرجت اليهم وهي متصنعة الابتسامة والفرحة مثلهم ووزعت عليهم الأكواب الى ان اتت الى عمران واعطته الكوب قائلة
_مبروك يا عمران وعقبال الليلة الكبيرة وتتهنى بعروستك .
اخذ منها الكوب وهو يردد بفتور كي لا يجعل الجميع يأخذ باله من نظرتهم لبعضهم البعض
فود ان لا يأخذ منها شيء ولا يحاكيها اي حرف ولكن سيتحملها الى ان تأتي سكون الى ذاك المنزل وحينها ستبعد عنه مرغمة
في منزل ماجدة