البارت_الثامن من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلمي_فاطيما_يوسف
إلا القليل .
وهكذا حديث المحبين العاشقين أوله نظرة وأوسطة ابتسامة وآخره كلمة عهد أمنتهم باستكانة.
مرت الأيام على أبطالنا وهم منخرطون كل في وجهته فوجد قررت اصطياد سلطان وانتوت على أن تنول عمران في خطتها الواثقة من نجاحها تلك المرة
أما مكة انشغلت كثيرا في مذاكرتها بتركيز وجدية وفي نفس الوقت تحاول تطوير نفسها في مهنتها وأصبحت مقربة جدا لهند فهي تتابعها عبر الواتساب وطالت المحادثات بينهم وأغلب يومهم يتحدثون عن كل شئ في حياتهم فقد ارتاحت هند لها بشدة وأحبتها رغم صغر سنها
أما عن رحمة فهي تتابع عملها بشغف وباتت تحفظ طباع ذاك الماهر عن ظهر قلب
وأصبح ماهر يعجب بذكائها وبدأ يشعر بأنها جزء لا يتجزأ من يومه فهي أصبحت تأتي يوميا ثلاث ساعات إلي المكتب
وأثناء انهماكها في العمل دلف زميل لها في المكتب وألقى السلام وجلس مقابلتها وتحدث
_ كيفك ياآنسة رحمة المكتب نور بوجودك كل يوم.
أجابته بمهنية وهي تقلب في الأوراق التي أمامها
_ شكرا جدا يارامي ده من ذوقك بس .
شبك رامي كلتا يداه وأكمل حديثه وهو يحاول جذب انتباهها
_ تعرفي إنك مثال للبنت الذكية الطموحة اللي بتحب النجاح وعمرها ماتعرف الفشل .
_ كلنا اهنه يد واحدة يامتر وبنكمل بعض وطريقتنا في الفكر نفس الذكاء لأن اللي مختارنا واحد .
نطق فاهه سريعا
_ إلا إنتي فيكي حاجة مختلفة تجذب اي حد أنه يشوفها فيكي .
الى هنا ولم تستطيع تجاهله فأغلقت شاشة الحاسوب وأردفت باستفسار
_ يعني ايه كلامك ده يارامي
انفرجت أساريره لأنه استطاع جذب انتباهها وهتف مصارحا إياها
_ اني هقول لك على حاجة حاسسها من ناحيتك وياريت تفكري قبل ماتردي علي
عدل من ربطة عنقه بتوتر وأكمل
_ اني معجب بيكي من أول يوم شفتك فيه اهنه في المكتب وحابب نتعرف على بعض لو معندكيش مانع
_ تاخد مستحقاتك وتمشي من المكتب فورا .
انتفض ذاك الرامي من مكانه وردد معتذرا
_ آسف جدا يافندم اني عرفت غلطتي وأوعدك مش هتتكرر تاني .
لم يعيره أدنى إهتمام ووجه أنظاره إلى رحمة آمرا إياها
_ بلغيهم فورا باللي قلته بخصوص الأستاذ وحصليني على مكتبي .
اړتعبت من نبرته ونظرته وفورا قامت بالاتصال عن المسؤول المالي عن المكتب وأبلغته ماأملى عليها وجمعت ملفاتها ورتبتهم ووضعتهم في درج مكتبها وأغلقته بإحكام فهي لن تتحمل الخطأ وتضع الأمور ڼصب عينيها فهي قد عشقت العمل هنا وأحبت التحدي داخل ذاك المكتب وستتعب لتصل دلفت بخطى ثابتة إلى المكتب وهدأت من حالها كي لايراها خائڤة أو ضعيفة فهي حفظته عن ظهر قلب
_ إيه اللي أني سمعته ده ياآنسة هو المكتب بقي موعد للغراميات بتاعتك ولا ايه
خطت خطوتان حتي اصبحت أمام مكتبه مباشرة ودافعت عن حالها
_ أني معملتش حاجة والله يامتر اني كنت بتابع شغلي وبصيت لقيته بيتكلم إكده زي ما حضرتك سمعت لسه هرد عليه نفس الرد ده لقيتك قدامنا .
على نفس غضبه أردف بكلمات
_ماهو لو حضرتك مصدرة الوش الخشب للكل وخصوصا
الشباب اللي في المكتب مكنش حد قدر يقول لك