يوميات مراهقه الحلقه الاولى بقلم نورهان ناصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
يوميات مراهقه الحلقه الاولى بقلم نورهان ناصر حصريه وجديده
من صدق توكله على الله في حصول شيء.. ناله!
ابن القيم.
الحلقة الاولى
على مقعد هزاز في إحدى شرفات المنازل كانت تجلس ضامة أرجلها إلى صدرها جسدها يتوارى خلف غطاء أسود رقيق به بعض الورود البيضاء الصغيرة التي انعكست على ذاك السواد الذي يحفها من فوقها السماء التي شاركتها في امسيتها وبعض النجوم التي احتفت حول شرفتها أبخرة تتصاعد من كوب موضوع على طاولة صغيرة أمامها.
من حين لآخر تمد يدها لترتشف منه القليل ثم تعاود وضعه وبيدها الأخرى كتاب تقرأ به بتركيز شديد وبعد وقت زفرت أنفاسها بثقل واعينها تبرق بالدموع أغلقت الكتاب وضمته إلى صدرها تتحدث داخل عقلها بشرود
توقفت عن محادثة ذاتها وهي ترفع بصرها نحو السماء المحلاة بالنجوم الصغيرة والخاطفه للانفاس دعت الله بداخلها أن يرزقها بهذا الحب في القريب العاجل .
انتهت من احتساء مشروبها الساخن وتزامن ذلك مع قرآن الفجر ابتسمت في سکينة غمرتها وقالت بعد لحظة صمت
وبعد مرور بعض الوقت ارتفع صوت الأذان نهضت عن مقعدها متجهة صوب باب غرفتها فتحت الباب ثم سارت باتجاه المرحاض أغلقت الباب خلفها ثم توضات وارتدت إسدال صلاتها وبدأت بالصلاة وبعد أن انتهت قفزت إلى فراشها وهي تتمسك بالغطاء بيديها بينما أعينها تحدق بسقف الغرفة وابتسامه لطيفه طفت على محياها قبل أن تغمض جفونها لتنام.
صباح اليوم التالي .....
فتحت أعينها البنية على صوت والدتها تناديها فتقلبت على الجانب الآخر من الفراش وهي ترفع الغطاء حتى رأسها بينما تغمغم بصوت ناعس
حركت والدتها رأسها بياس ثم مدت يدها مرة أخرى تنزع الغطاء عنها وهي تقول بنبرة متهكمة
_ هاله قومي بقولك الساعه داخله على تمانيه.
هبت من فراشها وهي تطالع والدتها بعيون متسعة من الصدمه بينما تهتف بهلع
_ يا نهار أبيض يا ماما تمانيه وجايه تصحيني ده أنا هطرد أنا عارفه وهتعاقب على الزفت الطابور ده .
كتمت والدتها ضحكتها وهي تبتعد عن محيط فراش ابنتها بينما تسير باتجاه باب الغرفه في حين نظرت هاله إلى ساعة منبها وهي تشتمها ولكن توقفت فجأة ترمق ظهر والدتها بتهكم أثناء قولها في ضيق
وصلها صوت والدتها وهي تتجه نحو المطبخ تقول
_ مهو انتوا كدا جيل مينفعش معاكم غير ده وبعدين هي مش سته بالظبط دي سته ونص حيلنا بقى عقبال ما الأميرة النائمة تقوم تكون جات تمانيه .
بداخل غرفة هالة ابتسمت بتهكم وهي تمد يدها إلى الطاولة بجوارها تلتقط هاتفها لتصرخ فجأة بفزع عندما طالعت ذاتها في شاشة هاتفها المظلمة حيث كان شعرها مشعث وهائج كأن ماس كهربائي قد تراقص على شعرها في حين عينيها كانت متورمه من السهاد ألقت هاله الهاتف على غطاء سريرها وهي تقول بحسرة
_ لا ويقولولك البطله تقوم