يوميات مراهقه الحلقه الاولى بقلم نورهان ناصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
بضع انشات بسيطة ليجد نفسه يبتسم بلا وعي .
_ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..الواد اټجنن.
كان هذا صوت صديق منذر المقرب لتسقط ابتسامه منذر ويطالعه بملل أثناء قوله
_ في إيه أنت التاني .
_ يابني أحسن لك فوق من الوهم ده هتهلك نفسك وهي ولا على بالها يا منذر بعدين اكيد ده مش حب ...
قاطعه منذر وهو يردف بتعب
تنهد علاء وهو يضع يده على كتف منذر
_ بس انت كدا بتاذيها متعرفش الكل بيتكلم عليكم ازاي ومفكرين أن فيه حاجه بيناتكم أنت لو هتلاحظ هاله مبتتكلمش إلا معاك أنت ولا بتسمح لحد يقرب منها خطوه غيرك وغير ده كله خناقكم مع بعض كل شويه وفي الدروس واقفين لبعض على الكلمه .
صمت منذر وهو يشعر بصعوبة الحروف على لسانه ليقول علاء بحزن لأجله
_ هي مش أختك وصعب تكون يا منذر .. ومش هقولك غير ربنا يحنن قلبها عليك .
أومأ منذر وهو يدعو الله بأن يرق قلبها عليه .
كانت هاله شاردة الذهن عقلها لا يفتا يعيد لها مشهد اصطدامها مع منذر كل ثانية وأختها بدأت أولى المشاحنات بداخلها لتهز رأسها پعنف تطرد تلك الأفكار من بالها انتبهت على صديقتها تلقي باتجاهها إحدى الأكياس المملوءة بالمقرمشات ولكن قبل أن يصطدم بوجهها كانت هناك يد سريعة أمام وجهها التقطته سريعا ثم بابتسامه قال
ضړبت هاله على المقعد أمامها مبتسمة بشړ وهي تقول
_ منذر خلي يومك يعدي وهات كيس الشيبسي بتاعي .
استرخى منذر في جلسته بلا مبالاة بحديثها ثم فتح الكيس وأخذ يتناول منه بنهم وهو يصدر أصوات من فمه تعبر عن استمتاعه الشديد .
مسحت هاله على المنطقة ما بين عينيها وهي تتنفس پعنف ثم استدارت إليه قائلة بتهكم
نظرت إلى رفيقتيها متحدثة بشړ
_ هو ده بس اللي جبتوه فين الأكل .
اجابتها سهام وهي تلوي شفتيها بضيق
_ اللي عرفنا نجيبه ده تحت مۏت يا هاله .
همست هاله بغيظ وهي تطالع منذر بتهكم
_ يعني إيه هفضل جعانه كدا .
أخرج منذر قطع الشوكولاتة خاصته وسار باتجاهها ثم ناولها إياها وهو يبتسم بحرج
نظرت هاله لعينيه لثواني قبل أن تخفضها صوب يده ثم اخذتها منه وهي تردف
_ رغم إني مبقبلش العوض بس علشان جعانه بس يكون في معلومك يعني .
ابتسم منذر ثم وضع يده خلف عنقه كما هي عادته دوما عندما يشعر بالحرج قبل أن يمد يده بأخرى للفتيات ولكن انتزعتهم هاله من يده قائلة بعفوية
بلا وعي همس منذر
_ طبعا دول ليك أنت زي زمان فاكره كنت بتحبيها اوي خصوصا النوع ده وبردو كنت بتعملي نفس الحركه دي لو جيت عطيت لحد من البنات كنت بتاخديها منهم وتقولي لهم دول جايبهم منذر ليا وبس.
أومأت هاله برأسها ثم تابعت تناول الشوكولاتة حتى انتهت وبدأ
الطلاب بالدخول إلى الفصل يتبعهم المعلم وانغمروا معه في الشرح وكانت هناك معضلة وضعها المعلم أمامهم واعطى مدة لهم لحلها انتهت هاله تزامنا مع رفع منذر ليده فأعطاه المعلم الإشارة للتحدث فأخذ منذر يشرح اجابته بأسلوب سهل ومنمق أثنى عليه جميع زملاؤه والمعلم أيضا كورت هاله قبضة يدها عندما ألقى عليها منذر نظرة تشفي وهو يخرج لها لسانه خفية .
همست هاله بغيظ لذاتها
_ على فكره بقى نفس طريقة حلي بس علشان أيدي ۏجعاني لما انجرحت كنت زماني خلصتها قبلك .
وللعجب تفهم منذر نظراتها وهو يعلم داخله أنها كتبت نفس إجابته وما آخرها سوى يديها .
انتهى اليوم الدراسي أخيرا وكانت هاله تلملم اشيائها استعدادا للذهاب عندما وجدت منذر أمامها وهو يضع كتاب ما على مقعدها نظرت إلى الكتاب بأعين متسعة وتلقائيا انفرجت شفتيها معربة عن ابتسامه لطيفه وهي تطالع عينيه
_ منذر ...ده ليا .
يتبع ....