نوفيلا < يـومـيات مُـراهـقـه>• الحلقة الثالثة بقلم نورهان ناصر
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
لترفع رأسها وتطالعه بعيون دامعة بينما هو لم ينظر لها من الأساس فقط تمتم بضع كلمات يعتذر بهم عن تأخره ثم استلم ورقته الخاصه وسار متخطيا إياها وجلس في آخر الصف قرب نرمين وجماعتها .
هدد الضغط الذي جثم على قلبها بإيقاف مجرى تنفسها لتبدا بالسعال بشدة حتى أدمعت عينيها أحضر لها المعلم كوب من الماء امسكته من يده وما كادت ترتشف منه حتى سقط الكوب من يدها متهشما لمئات القطع فزعت هاله ورفع الطلاب أعينهم التي كانوا يدفنونها فوق الورقة الخاصه بالامتحان ينظرون لها بدهشة أخرجهم صوت المعلم يسألها وهو يلاحظ توترها ونوبة بكائها التي تكبح جماحها بصعوبة
همست هاله بصوت بالكاد خرج من حلقها
_ بس أنا حليت وقربت أخلص .....
قاطعها وهو يقول بهدوء
_ حتى لو بردو أنا شايف حالتك أنت تعبانه يالا روحي .
أومأت هاله برأسها بحزن ثم بدأت بلم اشيائها وسمعت إحدى صديقاتها تهتف
_ يا مستر أنا ينفع ابقى امتحن مع هاله في المجموعه التانيه أصل والدها في الشغل دلوقت وهايبقى صعب ياجي ياخدها فأنا هروحها......
_ مفيش داعي يا جنات أنا هاستنى برا أما تخلصي .
وبهذه الكلمات أنهت هاله النقاش وهي ترتكز على عكازها وتسير ببطء للخروج من القاعه .
وأما بنهاية القاعه من الداخل
كان منذر في حرب بينه وبين قلبه منذ أن وقعت عينه عليها وقلبه يؤلمه لتوجعها وللوضع الذي هي فيه بسببه وعندما لاحظ نظراتها صوبه كان سيضعف ويحادثها كما هما متعودان ولكن تذكر حديثها فوئد ذلك الشعور بداخله ولكن عندما أوقعت كوب الماء واستمع إلى نبرة صوتها هاج قلبه بداخله ېعنفه ولم تمر سوى دقائق منذ مغادرتها حتى وقف منذر قائلا
تعالت الهمسات من حوله فلم يهتم منذر بهم وخرج من القاعه يبحث عنها وهو ينوي مصالحتها فهو يعلم أنها لم تقصد كما أنها بدت حزينه على ما حدث بينهم وقد أمسك نفسه بصعوبه عن الرد على اتصالها صباح هذا اليوم عندما هاتفته وأيضا سؤالها عنه وقد قرر أن هذا يكفي فقلبه لا يتحمل تجاهلها أكثر من ذلك وبينما هو يبحث بعينيه حيث تجلس وقعت عينه على ذاك المشهد الذي أفقده كل ذرة من ثباته .
كانت هاله تجلس على مقعد وهي منفطرة في البكاء بينما تقول بشهقات عاليه
_ مش عارفه ايمتى حبيتك ولا إزاي ولا ده إعجاب مش عارفه.
ابتسم إسلام ابتسامه واسعه وهو يردف بفرحه بدت ظاهره بعينيه
_ وأخيرا يا هاله اعترفتي تعبتي قلبي عقبال ما اعترفتي .
يتبع ....