نوفيلا< يـومـيات مُـراهـقـه> •الحلقة الرابعة• بقلمي نورهان ناصر.
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
_ لا مش حره هي لأني بحبها البجرة الحلوب دي ومش عارف أعمل إيه
ضحك علاء بشدة وهو يقول بينما يمسح على شعره
_ طب وهتعمل إيه في إسلام ده
اسودت عيني منذر وهو يهتف بضيق
_ مش هخليه ياخدها مني أبدا هاله دي ليا وبس
_ طب ولو هي بقى عايزاه أنت قولت أنها اعترفتله
مسح منذر على المنطقة ما بين عينيه وهو يقول بتهكم
_ مش قادر أتخيل هي إزاي عملت كدا وقالتله بص يا منذر هاله في سن مراهقه وممكن تكون اتصرفت بطيش علشان كدا مش لازم تغيب عن عيني بعدين هي قالت إنها حاسه بإعجاب ما اكدتش مش عارف بقى
_ طب أنت فعلا هتكمل الثانوية عند خالك في الإسكندرية
استرخى منذر في جلسته وقال وهو ينظر إلى كتابتها الحمقاء على جبس يده وتلك الرسومات التي رسمتها
_ خالي مصر أروح الإجازة عندهم وأنا كنت ههرب منها هناك لأني مقدرش أشوفها مع حد غيري
قال علاء بمغزى
_ يا عم الحب تضحيه لو شايف سعادتها مع حد تاني متقفش في طريقها
أخفض منذر بصره لرسوماتها على يده ثم أردف بعد لحظة صمت
_ عندك حق وبما إن فيه تضحيه فمش أنا اللي هضحي إسلام ده أحسن حاجه يغور على بلده لازم اشوفله حاجه تتسبب بطرده وكدا أخلص منه
_ ده بجد ده انت كدا هاتبقى الشرير في روايتهم
ابتسم منذر بسمة مختلة وهو يقول
_ والشرير دلوقت هو اللي بيكسب
تمتم علاء وهو يجاريه
_ وناوي تعمل إيه بقى يا مش المفروض تختار اسم كدا
حك منذر ذقنه وهو يردف
_ آه عندك حق إيه رأيك في السڤاح أو الجزار أو الدموي منذر الدموي حلو ده
كانت هاله تقف في شرفة غرفتها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها بينما تتحدث لأختها
_ والله ما أكون هاله إذا ما طفشتها
صمتت فجأة عندما وقعت عينها على غريمتها تعدو الشارع وواضح أين وجهتها لتبتسم هاله بغيظ وهي تردف بضيق
قالت وطن بعد أن تركت هاتفها حيث كانت ترد على رساله من خطيبها
_ في إيه متقوليش نرمين جايه تزوره
دخلت هاله وأغلقت الشرفة ثم وضعت الحجاب حول رأسها ونظرت إلى الكتاب الذي أحضره منذر قبل أسبوعين لتقول
_ الرواية دي جابتلي اكتئاب يا وطن هروح اهزقه عليها واخد كتاب جديد من مجموعته وبالمره اشوف السنيورة
_ روحي الله معك يا شابه
يتبع