نوفيلا< يـومـيات مُـراهـقـه> •الحلقة الرابعة• بقلمي نورهان ناصر.
الزفت ده وركز معايا
قطب منذر حاجبيها بضيق وهو ينظر إليها بغيظ
_ هاله مش فايقلك
لوت هاله شفتيها بتهكم وهي تقول پغضب
_ طالما هتصاحب يبقى أنا كمان هصاحب زي
قاطعها منذر بعيون متسعة من الڠضب وهو يردف بنبرة تحذير
_ طب اعمليها يا هاله وأنا أكون طالع بروحك قال تصاحب قال قسما بالله اقټلك
جعدت هاله جبينها وهي تبادله النظرات بأخرى ساخطه
_ وأنت مالك أنت لتكون فاكر نفسك أخويا بجد
_ بت متعصبنيش أي حد هيقرب خطوه يبقى هو الجاني على نفسه وبراحتك يا هاله صاحبي وشوفي هعمل فيك إيه يا متخلفه أنت
_ أنا إيه بالنسبالك يا منذر
_ أنت روحي
قالها منذر بعينيه فكررت هاله بغيظ
_ رد عليا أنا إيه بالنسبالك
تهرب منذر من عينيها ليهتف بغيظ
_ هاله أنت عارفه المهم مش خلصتي يالا غوري بقى من وشي
احمرت وجنتيها لتركل ساقه مرة أخرى
_ والله إنك ما عندك ډم يا حمار هي دي شكرا بتاعتك
ختمت هاله حديثها وهي تبتسم بتهكم وهناك غشاء رقيق ينسدل على بؤبؤي عينيها أطلق منذر زفيرا حارا من جوفه وهو يقول
_ لو أنت مستنيه شكرا دي هقولها بس أعتقد مكنش فيه بيناتنا شكرا دي يا هاله
_أنت عايزه إيه دلوقت بتتخانقي معايا ليه
نهضت هاله تلملم اشيائها وهي تقول بتهكم
_ مش عايزه حاجه خليك مع ست نرمين بتاعتك
سارت هاله خطوة ثم وجدت نفسها تستدير له حيث كانوا يجلسون في الصالة يضجع هو على الأريكة وهو يفرد قدمه المکسورة على طاولة صغيرة من القطن وهناك وسادة أسفل ذراعه المكسور لتهتف باندفاع
_ هي دي يا منذر مش كدا
ضيق منذر عينيه وهو يرفع حاجبه الأيمن بتساؤل
_ هي مين
تمتمت هاله بعيون مشتعله
_ اللي بتحبها صح
تفاجئ منذر بسؤالها وكل ما استطاع فعله أن غاصت عينيه بها وتشكلت حروف اسمها على طرف لسانه يحثه أن يخبرها ولكن بدلا من ذلك وجد نفسه يوما برأسه تاكيدا وهو يقول
لم ترد هاله عليه لا زالت عالقه عند هزة رأسه التي أكدت هواجسها لتنفلت دمعه من عينيها ثم أولته ظهرها وغادرت مسرعه
فتحت الباب وارتمت على فراشها تبكي بكل قوتها وهي تردد پقهر
_ ليه يا منذر بتعذبني كدا
دلفت وطن بعد أن طرقت الباب ولم ترد هاله عليه لتقع عيناها على صورتها وهي ټدفن رأسها في وسادتها تبكي بشده اعتلت الفراش وهي تربت على ظهرها بحنان
_ مالك اټخانقتوا تاني
رفعت هاله رأسها من الوسادة وهي تقول بضيق ودموعها تهبط بصمت
لمعت عيني وطن بمكر لتهتف بخبث
_ مالها البنوته دي حتى ډمها خفيف وكيوته في
منعتها وسادة هاله التي اصطدمت بوجهها وهاله تهتف بشړ
_ ډمها مش خفيف ونرمين دي أصلا بنت م
وضعت أختها يدها على فم هاله تردف بتحذير
_ هشش متنطقيش بحرف وتسربي مخزون حسناتك فاهمه ولا لا مش هنتكلم عن حد ماشي دي حياته وهو حر فيها
صمتت هاله تستغفر ربها ثم هتفت بغصه
_ لا مش حر لأني بحبه يا وطن حرفيا
بذات الوقت في شقة منذر
كان ينظر لصديقه علاء بغيظ وهو يقول