نوفيلا < يـومـيات مُـراهـقـه> • الحلقة الخامسة• بقلمي نورهان ناصر
اتجهت نحوه وهي تطرق على الباب بقوة ثم صړخت هاله پخوف
_ أنا جوه يا مس داليا في حد برا
ظلت تطرق وهي تقبض بيدها على مقبض الباب من الداخل ولكن عبثا أخرجت هاتفها واتصلت على أول رقم قابلها وهي تدعو الله أن يجيب ما إن وصلها صوته يهتف بملل
_ إيه يا زفته
ما كادت هاله ترد عليه حتى انتشل أحدهم الهاتف من يدها ثم أغلق الاتصال بوجه منذر طالعته هاله بنظرات مستنكرة وهي تقول پغضب
_ انت اټجننت هات الموبايل إزاي دخلت أصلا والباب مقفول و
صړخ اسلام بوجهها يقاطعها وهو يقول
_ اشش اخرسي وشوفي المنشور ده على الجروب
_ النهارده أجازة ولغيت كل الكورسات وحتى سهام قابلتها وقولتلها إني شوفتك مروحه وهي مشت
انقبض قلب هاله وهي تبتلع لعابها الذي جف بحلقها
_ يعني إيه احنا اتحبسنا هنا
ضحك إسلام بخبث وهو يردف بتصحيح
_ تؤتؤ أنت اللي اتحبستي أنا معايا مفاتيح المكان كله شايفه الباب الخلفي ده أنا دخلت منه ودلوقت اسمعي الكلمتين اللي هقولهم
رمقته هاله باحتقار وهي تقول پغضب
_ أنا لا هسمع ولا هعمل اتفضل كدا افتح الباب خليني أمشي
_ هفتح الباب بشرط واحد بس
قلبت هاله عينيها بملل وهي تقول
_ مستر إسلام إيه اللي أنت بتعمله ده لو سمحت افتح الباب إحنا مش بنلعب هنا
_ اسمعيني يا هاله وإياك تاني مرة تقاطعيني افتحلك الباب في حاله واحده بس لو
ختمت حديثها وهي تصرخ بانفعال ثم اتجهت صوب الباب الذي أغلقه وهي تطرق عليه بقوة
_ حد يساعدني أنا محپوسه افتحوا لي الباب
تعالت أصوات ضحكاته وهو يردف ببسمة مختلة
_ محدش في المركز خالص وسكان الدور الثالث مش موجودين العمارة فاضيه يا لوله وفري صوتك
_ أنا لحد دلوقت محترم معاك
بصقت هاله على وجهه وهي تقول باذدراء بينما تبعد يده عن ذراعها پغضب
_ محترم أنت أبعد ما تكون عنه وأنا مش هاسكت عن المهزلة دي إزاي قدرت تمثل علينا وأنت في الحقيقه انسان وس
أفلت ذراعها وهو يمسح اللعاب عن وجهه ثم تنفس بعمق وهو يعبث بهاتفه ثم اختار إحدى المقاطع ورفعه أمام وجهها قائلا بخبث
_ شايفه المقطع اللطيف ده أنا أقدر اعمله ودلوقت لو ما سمعتيش الكلام أنت غيرهم أنا حبيتك بجد دول بنات أغبياء كنت بتسلى بيهم ومعملتش حاجه مكنتش على هواهم كله كان بمزاجهم إنما أنت غيرهم خالص أنت محترمه وجميلة وأنا صرحتك بمشاعري بس أنت كبتيها ورى ضهرك أنا كنت بعلق البنات دي فيا الصراحه مش هكدب عليك بس والله أي حاجه عملتها معاهم كان برضاهم أنا مغصبتهمش على حاجه هما اللي مش محترمين ولا جايين يتعلموا وجيتي أنت وعلقتيني بيك أنا كنت هدخل الباب من بابه حتى جبتلك الخاتم وقولتلك هتقدم بس أنت كسرتيني فمقداميش غير الطريقة دي
انسابت دموعها بغزارة وهي تنظر إلى ذلك المقطع في هاتفه الوغد يبتز الفتيات ويضحك عليهن وفوق ذلك يبرر لنفسه أفعاله الدنيئة ويلقي اللوم على الفتيات الصغيرات چثت هاله على الأرض تنتحب وهي تردف بنبرة متقطعه
_ أنت