نوفيلا < يــومــيات مُـــراهــقـه > • الحلقة السادسة• بقلمي نورهان ناصر
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
وهو يطالع رسمة الساعه في ساعده والتي حفرتها أسنانها ليقول پغضب
_ بجرة عليا الطلاق بالتلاته هتفضلي طول عمرك حل وفه يا هاله .
اردفت هاله وهي تنهض تعدل ثيابها ثم وضعت حقيبتها على كتفها
_ حل وفه في عينك يا جح ش أنت قال الحب يا هاله حابتك عقربه تكون سامه يا بعيد أنت وفرقع لوز بتاعتك دي .
ضحك منذر بشده واتجه إلى الدراجه وهو يقول بمرح
انحنت هاله تحمل إحدى الأحجار الصغيرة ثم ألقتها عليه پغضب شديد ووجهها محمر من الڠضب لتزداد ضحكات منذر فقالت هاله بغيظ
_ أنت عايز ټحرق دمي يعني يعني من بين كل بنات حواء ملقتش غير نرمين يا منذر .
ابتسم منذر وهو يدير المفتاح في الدراجه
_ ومالها نرمين يا بجرة بنوته رقيقه وعامله زي بسكوت نواعم مش زيك يا جعفر العمده أنت .
_ ارمي الطوبة يا بنتي عملك ايه الواد ده وانا اجبلك حقك منه .
نظرت هاله إلى الرجل العجوز وهي تشعر بالحرج ثم اخفضت يدها لتقول بخبث
_ بيعاكسني.
اتسعت حدقة عينه پصدمه ليقول بحنق
_ آه يا متخلفه اعاكس فيك إيه ياللي مفكيش ريحه من الأنوثة أنت يا بجرة .
_ شايف يا عمي قلة أدبه انسان بجح .
قال الرجل وهو يوزع أنظاره ما بينهما
_ لا ملكش حق البنت كيف القمر عمتا امشي يا بنتي وانا هلملك شباب الحته يروقوا .
كتمت هاله ضحكة كادت تنفلت من شفتيها وهي تقول
_ لا خلاص حصل خير المسامح كريم يا عمي ده أخويا بس وأنا بهزر معاه .
ابتسم الرجل قائلا
ردوا السلام عليه ثم قال منذر وهو يحدقها بشړ
_ أنا بعاكسك يا هاله ليه ياختي اتسيط في نظري .
ذمت هاله شفتيها بضيق وهي تقول
_ وهو أنت بتشوف أصلا اتنيل يا أحول .
حرك منذر رأسه بيأس ثم قال
_ اتنيلي يالا خلينا نغور .
شهقت هاله باستنكار وهي تشير إلى الدراجه
نظر لها منذر بطرف عينه قائلا بملل
_ خلصتي هبل يالا اركبي.
وضعت هاله يدها على كتف حقيبتها وهي تغمغم بخجل
_ لا طبعا أنا اتحرج .
رفع منذر حاجبه بسخرية مرددا
_ يا اختي بطه وايه كمان .
_ بس يا منذر .
كرمش منذر وجهه وهو يضيق عينيه
_ بس يا منذر والبقرة اللي كانت متشعلقه فيا جوا دي كانت إيه .
_ دي لحظة كدا بقى وراحت لحالها والمفروض تنساها المهم لأننا اتاخرنا أنا هاسبقك وأنت تعالى ورايا بالموتسكل .
ختمت حديثها وهي ترحل فابتسم منذر بقلة حيلة .
................................................
بعد مرور بعض الوقت
توسطت الأريكة تنظر إلى قدميها ودموعها تهبط بصمت ضمتها أختها إلى حضنها وهي تربت على ظهرها
_ أنت كويسه .
أومأت هاله برأسها فقالت جنات
_ إيه اللي حصل معاك ومنذر مدخلش ليه نفهم ايه اللي حصل .
ردت وطن على تساؤلات جنات
_ بابا وماما مش هنا فهو مدخلش علشان كدا .
ابتسمت جنات بإعجاب ثم انتبهت على سؤال سهام القلقه
_ هاله أنا أسفه اني مشيت بس هو اللي قالي إنك مشيتي ده غباء مني كان المفروض أتأكد بنفسي .
رفعت هال
رأسها وقالت ببسمة صغيرة
_ أنا مش زعلانه منك يا سهام أنا بس مصدومه من اللي حصل مش قادره اتخيل إنه طلع بالوطينه دي .
اردفت جنات بحيرة
_ يا هاله طب فهمينا هو ليه عمل كدا .
تنهدت هاله بعمق ثم بدأت تقص عليهم ما حدث حتى انتهت فهتفت جنات معقبه على حديثها
_ انسان زبا.. بمعنى الكلمه الحمد لله إن ربنا باعتلك منذر في الوقت المناسب ودلوقت هو فين .
اجابتها هاله بخفوت
_ هو مع أستاذ مروان متحفظ عليه عقبال ما البوليس ياجي .
تزامن حديثها مع انفتاح بوابة الشقة لتطل منه والدتها وهي تردف بضيق
_ كان مشوار مهبب والبت انهارده كان عندها امتحان ومن التوهه نسيت اتصل عليها .
جاءها صوت زوجها ردا على حديثها
_ يا ستي كان ضروري وبعدين إحنا وصلنا أهو.
لم تنتبه على حديث زوجها فقد كان نظرها حيث ابنتها المڼهارة في البكاء بين أحضان أختها وطن لتهرع ناحيتها تقول پخوف
_ مالك يا قلب ماما بټعيطي ليه الامتحان كان عامل إيه يا بنات .
انتبه والد هاله لوجودهم ثم أغلق باب الشقه واتجه إليهم ليقول هو الآخر
_ في إيه مالكم كدا .
نهضت هاله والقت نفسها بين أحضان والدها تبكي بشده عانقها والدها وهو يسألها بقلق
_ مالك يا حبيبتي .
نظرت والدتها إلى وطن تهتف بنبرة قلقه
_ أختك مالها يا بت ما تنطقوا سيبتوا أعصابنا.
أمسكت وطن بيد والدتها تقول
_ اطمني يا ماما هاله كويسه وحلت كويس في الامتحان .
ارتخت ملامح وجه والدتهم تقول بتنهيدة
_ الحمد لله يا رب ...طيب ده. كويس في إيه بقى .
..............................................
_ تمام متشكر جدا أنا هاكلم والدها وهو يجيبها ...بخصوص تلفونه الصور اللي عليه يا فندم مش لازم والدها يشوفها احنا هنشتكي بس أنه حاول يعتدي عليها فقط .
ختم منذر كلماته وهو يسترخي على فراشه بينما يستمع لصوت محدثه ثم هتف بنبرة هادئة
_ فاضل على المادة التانيه تلت أيام أيوه أنا هخلي والدها يجيبها بالليل القسم أفضل وزي ما قولت لحضرتك الموضوع بشكل سري كل ما هنالك أن إسلام قرر يسبب السنتر وبس .
طرق على باب غرفته قطع عليه حديثه ليردف بهدوء
_ طيب أنا هابقى على تواصل معاك .
أنهى حديثه وهو ياذن للطارق بالدخول فاطلت والدته تردف بتوتر
_ أبو هاله برا وشكله مضايق أوي أنت عملت إيه.
قلب منذر عينيه بتهكم وهو يردف
_ يعني هكون عامل إيه يا ماما أنا طالع له أهو .
خرج منذر من الغرفة وتقابل مع والد هاله الذي ما إن رآه حتى تقدم ناحيته وهو يمسك بكتفيه ونظراته لا تبشر بالخير .
يتبع .....