الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا < يــومــيات مُـــراهــقـه > • الحلقة السادسة• بقلمي نورهان ناصر

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

محبتوش افهم بقى .
حرك منذر رأسه بعدم تصديق وهو يتذكر الرساله واعترافها ثم ابتسم بسخرية وهو يردف 
_ واضح أوي يا هاله يالا قدامي على البيت.
_ انت مش مصدقني .
سألته هاله بنبرة خافته ضعيفه فاغمض منذر عينيه ثم نظر إليها وقال پألم في عينيه سرعان ما أخفاه تحت قناع اللامبالاة 
_ هاله دي حياتك أنت وأنت اللي هتخطيها لو سمحتي كوني صريحه مع نفسك وبلاش تنكري اللي كلنا لاحظناه انهارده إسلام بيقولي إن الكل مفكر إني أنا وأنت بنحب بعض مع أنهم لو بصوا كويس هيلاحظوا نظراتك أنت ل إسلام وحرصك إنك متفوتيش ولا كورس أو مراجعه ليه أنت اللي عطيتي فرصه لكل.. زي ده يحطك في موقف زي ده واهو حتى مطلعش بيحبك زي ما بتحبيه مجرد أنه وس.. كان عايز يصورك علشان يبتزك زيك زي غيرك أنا الومه هو ليه وأنت اللي ادتيه فرصه .
كانت هاله تستمع له وقلبها قد تمزق من الحزن هي تدرك أنها تصرفت بطيش ولكن هي لم تقصد كل هذا هي بسبب هذا الموقف أدركت من تحب بصدق ولكن أدركت متأخرا لتقول بدموع وهي تنظر صوب عينيه
_ تمام ما دام انت مصر إني واحده رخيصه وعطتله إشارة يبقى ......
وضع منذر يده على فمها ېصرخ بها پغضب 
_ اخرسي هاله اللي ربيتها مش واحده رخيصه أنت اتغيرتي أوي ...هاله اللي أنا عارفها مكنتش تعرف غير منذر وبس إنما أنت من وقت الثانوية وحالك اتشقلب وكل يوم أسمع عن حد شكل معجبه بيه فايوه أنت بتستهلكي مشاعرك في كلام فاضي والوس.. إسلام ده مكنش هيفكر فيك بطريقه مش كويسه لو ملاحظش نظراتك ليه !.
_ أنت بتقول إيه هو كان هيتقدم لي مشافنيش زي البنات اللي يعرفها بس أنا اللي رفضت لأني مش مستعدة دلوقت .
نظر لها منذر پألم وهو يقول بداخل عقله 
_ هو ده بس سبب رفضك .
تحدثت عينيها بما اخفته
_ لا مش ده السبب لاني بحبك يا غبي .
مسح منذر على وجهه ثم نظر إليها بجمود
_ هاله زي ما قولتلك دي حياتك وأنت حره المهم يالا اركبي علشان نروح ونحكي لعيلتك اللي حصل .
قالت هاله وهي تمسح دموعها 
_ أنا هروح لوحدي .
نهض منذر وطالعها بنظرات مستنكرة
_ نعم لوحدك هاله قومي يالا معايا .
أعادت هاله حديثها وهي تتحاشى النظر إليه 
_ اتفضل روح أنا هروح لوحدي .
شد منذر على شعره پغضب ثم مد يده وأمسك بيدها وهو يردف بضيق
_ مش هكرر كلمتي تاني قومي يالا وإلا هاسحبك .....
قاطعته هاله وهي تحاول سحب يدها من قبضة يده 
_ أوعى سيب أيدي أنا مش بقرة هاتسحبني وراك كدا .
زفر منذر أنفاسه وهو يحاول تهدئة ذاته ثم أردف بنبرة هادئة نوعا ما
_ لا بجرة وهتفضلي بجرتي الحلوب يالا .
من بين كل ما يمكن أن تقوله وجدت هاله نفسها تردف بغباء 
_ بقى عندك بقرة غيري .
نظر لها منذر ثواني بذهول وهو يستوعب معنى حديثها ثم قهقه ضاحكا حتى أدمعت عينيه في حين خفق قلب هاله بقوة عندما اخترقت ضحكاته فؤادها ليردف منذر بعد أن تمالك ذاته 
_ لا مفيش بقرة زي بجرتي الحلوب دي أنا مربيها وبعدين التانيه دي الحب دي يا هاله ميتقالش عليها بقرة .
رفعت هاله يده الممسكة بيدها ثم غرزت أسنانها بها وهي تصرخ به پغضب 
_ هتفضل جح ش طول عمرك .
تاوه منذر

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات