الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا < يــومــيات مُـــراهــقـه > • الحلقة السادسة• بقلمي نورهان ناصر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

متأخر .
ومجددا تحدثت العيون ليقول منذر وهو يتحاشى النظر إلى عينيها التي تنظران له بنظرات مختلفه 
_طب يالا قدامي يا بجرة .
قالت هاله بتوتر وهي تنظر إلى إسلام 
_ منذر هو قال معاه نسخ تانيه أنا ....
قاطعها منذر ببسمة صغيرة
_ اشش ده كداب وحتى لو معاه فانت ناسيه أهم حاجه يا بجرتي شايفه دي .
أعقب حديثه وهو يشير إلى زاوية في سقف القاعة ثم تابع حديثه 
_ من وقت السړقة اللي حصلت في القاعه وهما ركبوا الكاميرا ويظهر المتخلف نسيها خالص وحتى لو باعت نسخ تانيه فاحنا هنعرف نمسحها بردو متقلقيش .
ابتسمت هاله بارتياح
_الحمد لله يارب إن فيه كاميرا هنا راحت عن بالي خالص دلوقت أنا مش خاېفه من حاجه .
قال منذر بنبرة صادقة وهو يبتسم بخفه 
_ مش عايزك تخافي أبدا طول ما منذر معاك أنا هكلم أستاذ مروان ياجي علشان نقوله على الوضع كله ونفرغ كاميرات المراقبه وتلفون الوس ده هو دليل إدانته متقلقيش من حاجه .
بحب همست هاله بعيون دامعة 
_ تعرف إني بحبك أوي يا منذر .
توقف قلبه عن النبض وهو ينظر لملامح وجهها بذهول فقالت هاله بحرج وحزن عندما أدركت ما تفوهت به فهو لا يحبها ويحب غيرها لذلك اردفت بتصحيح
_ أقصد يعني أنت أخويا اللي مخلفتوش أمي شكرا إنك في ضهري دايما .
اختفت ابتسامته ليقول ببسمة مصطنعه 
_ وهفضل معاك وفي ضهرك المهم يالا تعالي اطلعي أنت عقبال ما أقفل البيبان دي لحسن يفوق ويهرب .
..............................................
بعد مرور بعض الوقت
كان المعلم مروان صاحب السنتر يجلس على كرسي مكتبه وهو يستمع لحديث هاله ومنذر وبدأوا بمشاهدة تسجيل الكاميرات وما إن انتهوا أردف مروان بهدوء
_ تمام كدا اتفضلوا انتوا وأنا هتصرف ....
قاطعه منذر وهو يقول 
_ مع احترامي لحضرتك بس الموضوع مش هيقتصر على طرده هو حاول التعدي على زميلتي وكمان حپسها وحاول يبتزنا بالصور فأنا مش هامشي من هنا إلا لما البوليس يوصل .
شبك مروان أصابع يديه ببعضهما وهو يقول بهدوء 
_ منذر اسمعني اللي قولته كله هيتعمل متقلقش بس أنت شايف حالة هاله عامله ازاي وتلفوناتكم مبطلتش رن خدها وامشي وأنا هتكفل بالباقي متقلقش .
نظر منذر إلى هاله التي تبكي بصمت ف لانت ملامح وجهه ليقول 
_ تمام هفضل على تواصل معاك .
همست هاله بدموع 
_ هو ينفع اسمي ميتذكرش خدوا من هنا بس بلاش اسمي ينذكر.
نظر لها منذر وهو يقطب حاجبيه باستغراب
_ بس يا هاله .....
أردف مروان يقاطعه بهدوء 
_ هخلي الموضوع بشكل سري متقلقيش محدش من زمايلكم هيعرف حاجه بس طبعا أهلك لازم يكون عندهم علم باللي حصل معاك .
ابتسمت هاله بخفوت وهي توما برأسها
_ أكيد طبعا شكرا لحضرتك .
وبهذه الكلمات ختمت هاله حديثها وذهبت مع منذر وطوال الطريق وهما صامتان ما عدا هاله المستمرة بالبكاء توقف منذر وهو يقول 
_ كفايه يا هاله .
جلست هاله على الرصيف وهي تقول بدموع شديدة
_ متوقعتش أنه حقېر كدا أنا مصدومه أول مره اتعرض لموقف زي ده تخيل لو انت مجتش كان هيحصل لي إيه كنت هضيع حسبي الله ونعم الوكيل .
أطلق منذر تنهيدة قوية هو يعلم أنها مصدومه بمن عدته حبيبا وسلمته قلبها ثم جلس بجوارها وهو يقول بغصه ونبرة مبطنه بالسخرية 
_ مراية الحب عاميه معلش .
الټفت له هاله وهي تحدقه بعيون متسعة غاضبه ثم ضړبته على صدره پغضب شديد وهي تدفعه 
_ أنا

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات