الجمعة 22 نوفمبر 2024

نوفيلا يــومــيات مُـــراهــقـه الحلقة السابعة بقلمي نورهان ناصر

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسها قليلا باتجاه طاولة صغيرة قرب سريرها ثم مدت يدها إلى هاتفها نظرت إلى الساعه كانت تشير إلى الثامنة مساءا أخذت نفسا عميقا ثم اعتدلت نصف جلسه وهي تقلب في هاتفها بملل وبعد مرور عدة دقائق ألقت الهاتف وهي تزفر بثقل وقعت عينها على أحد كتب منذر الذي قد استعارته منه منذ فترة ولم تقرأ به نهضت عن فراشها والتقطت الكتاب وبدأت بالقراءة .
وبالخارج 
أغلق محمد الباب خلفه وملامح وجهه لا تفسر طالعته زوجته باستغراب قبل أن تردف 
 مالك يا راجل جاي عامل كدا ليه .
وضع المفاتيح على الطاولة واتجه إلى أقرب مقعد قابله وارتمى عليه وهو يضع رأسه بين يديه ظلت زوجته تحدق به لثواني ثم اتجهت صوبه وجلست على مقعد وهي تقول بقلق 
 مالك يا محمد مهموم ليه كدا حصل حاجه في الشغل .
حرك محمد رأسه وهو لا يزال على وضعيته يحجز رأسه بين كفيه ويزفر زفرات طويلة تعبر عن مدى همه ثم قال بعد لحظة صمت
 أنت إيه رأيك في منذر .
ضيقت زوجته عينيها باستغراب ثم رددت بدهشه
 رأيي فيه ايه اللي جه على بالك وبتفكر في إيه .
رفع محمد رأسه ونظر إلى عينيها قائلا
 جاوبيني بس .
 هقولك إيه ما انت عارفه كويس وعارف أهله هو شاب محترم وأخلاقه عاليه وكمان متربي مع بنتنا وبنعتبره ابن لينا .
أرجع محمد رأسه للخلف وهو يقول 
 كل ده أنا عارفه تفتكري ممكن يبقى بينه وبين هاله حاجه واحنا منعرفش .
حركت عينيها تردف بضيق
 حاجه ايه أنت هتصدق كلام المخبول ده ولا إيه.
 مش حكاية أصدق بس أنت شايفه بنتك بتتهرب مني إزاي والحيوان ده بيقول إنه مصورهم وحتى بنتك أثبتت الكلام ده في المحضر .
صمتت تفكر في ما سمعته منه قبل أن تقول
 طب يا محمد أنت شوفت الصور دي اللي قال عليها .
مسح محمد على لحيته وهو ينظر إلى باب غرفة هاله 
 لأ ما شوفتهاش بس أنا اب ومن حقي اطمن على بنتي أنت مش عارفه الناس مطلعين عليها إيه قال هي ومنذر هيتجوزوا وبيحبوا بعض ومش عارف إيه نفس الكلام اللي قالوا إسلام ده بردو أنا عقلي هيشت مني.
سألته زوجته بعيون قلقه 
 أنت هتعمل ايه أنا واثقه في بنتي وعلاقتها مع منذر قدام عنينا لا عمرنا شوفنا منهم تصرف مش ولا بد الاتنين متربيين سوا كأنهم أخوات .
اتجه محمد إلى غرفة ابنتهم وهو يقول 
هافهم من بنتك صور إيه دي وإيه حكاية الشائعات اللي طالعه عليها دي هي وابن ماجد.
ختم حديثه وهو يطرق على باب غرفتها ليصله ردها بعد ثواني أدار مقبض الباب واطل بوجهه وهو يرسم ابتسامه لطيفه على شفتيه في حين نظرت له هاله بتوتر وهي تقول 
 خير يا بابا .
تقدم محمد أكثر وجلس على طرف فراشها وهو ينظر نحوها بعيون متفحصة 
 خير يا قلب بابا لوله أنا ربيتك على الصدق مش كدا وكنا أنا وأنت اصحاب مش مجرد اب وبنته صح فليه مقولتليش على اللي بيحصل معاك ليه خبيتي الموضوع ده عني يا هاله .
شحب وجه هاله وهي تطالع والدها بأنفاس مضطربة لتتعرق بشدة وهي تقول بتوتر 
 خير يا بابا إيه المقدمة الطويلة دي وموضوع إيه اللي خبيته عنك .
زفر محمد هواء من أنفه وهو يتنهد بتعب
 موضوعك أنت

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات