السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا يــومــيات مُـــراهــقـه الحلقة العاشرة والأخيرة بقلمي نورهان ناصر

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تنقل بصرها ما بينهم وهي تفتح عينيها على وسعها لترى والدها يومئ برأسه ثم خرجوا تباعا أضحت الغرفة خاليه من سواهما لكن بالطبع الباب مفتوح .
اخفضت هاله بصرها أرضا من التوتر والخجل اشياء كثيره سيطرت على كيانها وساد الصمت ولكن أصوات قلوبهم لم تصمت طويلا .
تخلى منذر عن صمته وهو يمد يده بكتاب ما وأتبعه وهو يهتف ببسمة واسعه ونبرة مبطنه بالحب تعشقها هي 
_ هاله بصي لي احنا في رؤية شرعيه ومن حقي أشوفك كويس وأنت كمان .
بارتباك وتلعثم هتفت هاله 
_ إيه أنت بتقول إيه .
ضحك منذر بخفه وهو يطالع معالم وجهها التي كستها حمرة الخجل
_ بقولك ارفعي رأسك ووريني عيونك اللي حرمتيني منهم يا مفترية .
فركت هاله في أصابع يديها وهي تضغط عليهم بينما تردد بتلعثم وصل له 
_ أنا ...أنا لا ده شكله حلم اصحي يا هاله أكيد بحلم.
قهقه منذر وهو يمسح على عينيه وهو يشاهد تخبطها ذلك ليردف ببسمة لطيفة
_لا مش بتحلمي أنا هنا وده حقيقه بصي أنا بديلك فرصه توضحي لي كل حاجه مع إن شبه لمېت بالموضوع بس علشان قلبك يصفالي .
رفعت هاله عينيها له تهتف بنبرة باكيه
_ أنا قلبي مشالش منك أصلا .
تنهد منذر بقوة وهو يقول 
_ من غير دموع ابوس ايدك ما تعيطيش أنا هنا علشان احط النقط على الحروف أنا مش هاعترفلك بحاجه كل حاجه في وقتها حلوه المهم أنا كل اللي هقوله سؤال واحد بس الورقة دي والكلام اللي فيها لمين.
أعقب حديثه وهو يخرج ورقه مطوية من جيب سترته ثم أعطاها لها مسحت هاله دموعها ثم أخذتها من يده و تحدثت بدهشة
_ أنت ... أنت جبتها منين .
بهدوء أردف منذر 
_ هاله لو سمحتي جاوبيني على سؤالي .
عضت هاله على شفتيها من الخجل قائلة 
_ الكلام اللي فيها أنا كتبته لحد غالي على قلبي وبس .
حافظ منذر على ابتسامته وهو يسألها بكل هدوء
_ الحد ده إسلام .
جعدت هاله جبينها بضيق شديد مردفة 
_ لا طبعا أنا محبتوش وقولتلك كدا وأنت مصدقتنيش أنا بس كنت معجبه بشخصيته وكفاحه وإنه طالب مجتهد بس إنما مشاعر حب وكلام ده لا .
أومأ منذر برأسه بخفوت ثم سألها 
_ طيب اقدر أعرف الحد ده مين .
ضغطت هاله على شفتيها وبهمس قالت
_ هاقولك في الوقت المناسب لو حصل نصيب يعني .
ببسمة لطيفة هتف منذر 
_ هايحصل بإذن الله شوفي كدا الكتاب ده .
_ قبل ما اخده وأشوف اللي فيه الحاجات اللي كتبتها دي لمين وانت حبيت نرمين فعلا ولا لا .
نظر منذر لعينيها مبتسما وهو يرد على سؤالها 
_ زمان قولتهالك وهاعيدها تاني حواء بتمثلها أنثى واحدة بس من اربع حروف ومطلعه عيني ولو بحب نرمين بعمل ايه هنا يا متخلفه أما بخصوص كتاباتي فأنا هقول نفس اجابتك في الوقت المناسب هقولك خدي الكتاب بقى .
أخذته من يده وما إن فتحته وقعت عينها على خاتم خطبة جميل يتوسط زاوية مربعة من الكتاب واسفلها جملة مزركشه
موافقة تكملي حياتك معايا ونجيب بجرة صغيرة نوسع انتاجنا 
ضحكت هاله بشدة وانسابت دموعها وهي تطالعه بعيون دامعة
_ رومانسيتك بتبهرني يعني اتوقعت تكون كاتب حاجه حلوه كدا إنما أنت محدش يتوقعك.
وضع منذر يده خلف عنقه قائلا بنبرة هادئة
_ المهم موافقه ولا .
بخجل أومأت برأسها تاكيدا .
كانت تسير في الممر المؤدي إلى غرفة العمليات لديها تدريب عملي اليوم وستدخل العمليات

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات