رواية غفران هزمه العشق الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم نور زيزو حصريه مواضيع
الأطفال لكنها تعمدت ألا تخبره عن الموقف الذي جمعها ب غفران من أيام وتكرر اليوم لم تنتبه إلى سيارته التى تسير بجوار الأتوبيس وغفران يحدق بها من خلف نافذته فتمتم عمر بهدوء أثناء قيادته للسيارة
_ أنا اتفقت مع مديرة المكان أنها تستقبل نالا فى الفترة المسائية بحكم وجودها فى المدرسة الصبح
أومأ إليه بنعم وعينيه لم تفارق وجه قسم حتى ألتف الأتوبيس فى مفترق الطرق يسرقها من عينيه فتنهد غفران بتعب وعقله لا يستوعب حتى الآن سبب رؤيته لوجهها ولا يملك سبب لهذا سوى أنه القدر تمتم بنبرة خاڤتة خائڤ من القادم وبحثه وراء فتاة غير زوجته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومأ عمر إليه بنعم يوافقه على الحديث ثم قال
_ أكيد دا ميندرجش تحت مسمي الخېانة بأى صفة وخصوصا أن حضرتك بتحب مدام كندا جدا
نظر غفران إلى الطريق بعد أن صعدت السيارة على كوبري ففتح النافذة حتى يضرب الهواء القوي وجهه فتحدث بضيق
_ أنا مش قادر ألمس مراتي يا عمر مش قادر أقرب منها ولا حتى أقعد أفضفض معاها بالكلام كندا لو عرفت أني مريض هتسيبني وتمشي وتطلب الطلاق وقتها هيكون حقها ومش هقدر أخليها معايا ڠصب عنها لا رجولتي ولا كبريائي يسمحوا لي أنى أعيش مع ست مش عايزاني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالها عمر بهدوء أخذ شهيق قوي بين ضلوعه وأكبر مخاوفه الآن أن تفارقه كندا أو تطلب منه الأنفصال بعد حديثها القاسې معه أمس ورغبتها بالخېانة بسبب تجاهله مما أصاب قلبه وعقله بالخۏف مذعور أن تجمع شجاعتها وتغادر قصره حقا هذه المرة نظر عمر فى المرآة الأمامية ليرى رئيسه مهموما وخائڤا لأول مرة فى حياته يرى عمر الخۏف فى عيني هذا الۏحش لطالما كان غفران شاب عفوى مرح من قبل حتى أصابته تلك الحاډثة التى سرق عينيه ومعها سړقت عفويته وبسمته وبات باردا كالجليد من حذره الدائم فى التعامل مع الأشخاص أكمل عمر طريقه بقيادة السيارة حتى وصلوا إلى القصر وعبر بوابته حتى رأى تيا أخته الصغري تسير فى الحديقة تهتم بورودها فتحدثت عمر بهدوء
نظر غفران إلى أخته التى تجلس فى الحديقة تمارس هوايتها المفضلة فى الأهتمام بزهور حديقتها لذا سمي قصرها بقصر الحديقة فحديقته أهم شيء به ومليئة بالزهور جميع الألوان والأنواع قال بهدوء
_ وقف العربية يا عمر
أومأ إليه بنعم وأوقف سيارته أمام تيا امرأة تبلغ من العمر 28 سنة تملك جسد نحيف ببشرة متوسطة البياض وعيني بنية وشعر رأسها الأسود مصفف على الجانبين متوسط الطول ترجل غفران من سيارته لتبتسم تيا بسعادة من رؤية وجه أخاها الوسيم فقالت بعفوية
_ أي دا أنت بتزيد وسامة كل ما تسافر ولا أى
تبسم لأجلها بخفة على مداعبتها لوسامته وهو نفسه لا يعرف إذا كان وسيم بهذا القدر أم لا لطالما نظر إلى المرآة ووجد إنعكاسه ضبابي قال بلطف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قهقهت ضاحكة على حديث ثم قالت بلطف
_ ههه طول عمرك كلامك حلو لسه أنس مجاش أنت عارف شغل قبضان فى البحرية دا شيء مهلك جدا ليا أنا كزوجة لكن بالنسبة له أهم حاجة فى حياته نفسي يقتنع ويجي يتشغل معاك فى الشركة أو مع ماما دى كل إجازة تعرض عليه وظائف مختلفة فى شركة الأدوية بتاعتها ومفيش فائدة يا غفران
أومأ إليها بنعم ثم قال بجدية ويديه تربت على كتفها
_ ولا يهمك أنا ممكن أكلمه تاني لما يرجع إجازة
هزت رأسها بلا فاقدة الأمل فى تغيير رأي زوجها وتركه للبحرية فهو عاشقا لهذا العمل وقالت بعفوية
_ تؤ متشغلش بالك كمان أنا أتعودت وحياتنا ماشية
وافقها الرأي بصمت ثم نظر إلى الزخور الجميل وقال
_ أنا عايز بوكيه ورد أحمر محبتش أشتري من برا
تبسمت تيا بحماس وبدأت تجمع له باقة من الورود الحمراء وغفران ينتظرها متحمسا لأعطاء زوجته هذه الباقة تعويضا عن بكاء الأمس وحزنها الكامن بداخلها بسبب تجاهله أخذ الباقة من أخته وسار متجه إلى قصر دلف إلى الداخل وأستقبلته فاتن رئيسة الخدم أخذت عن أكتافه سترته فسأل بهدوء
_ مدام كندا فين
أجابته فاتن بهدوء وعينيها تحدق بوجهه تقول
_ خرجت من ساعة قالت عندها تصوير
تأفف غفران وتذكر تلك الصور لينادي على عمر پغضب
_ عمر
أتاه عمر فزعا من نبرته العالية التى تحمل بباطنها لهجة الڠضب وتأكد من ذلك حين رأى وجهه ليقول
_ تحت أمرك
_ شوفي ليا كندا فين وبتصور فين ومع مين
قالها غفران بنبرة قوية يحذره من معرفة أين زوجته وماذا تفعل قبل أن ېقتل رجاله ألقي بباقة الورود الحمراء فى وجه فاتن حين أقتحم عقله الأفكار الخبيثة بعد رؤية الصور التى جلبتها والدته إليه عن الخېانة ثم ولج إلى غرفة المكتب ويتصل على زوجته مما أثر غضبه أكثر حينما وجد الهاتف مغلق نهائيا.....
__________________________
فى شقة جميل فتحت صفية باب غرفة قسم تقول بعفوية
_ العشاء جاهز...
توقفت عن الحديث عندما رأت فتاتها الصغيرة جالسة على الفراش مرتدية عباءة بيتي بنصف كم وشعرها مرفوع للأعلى شاردة ودموعها تحتل وجنتيها الحزينتين فقالت بقلق
_ أنت بټعيطي يا قسم!! حصل أي يا حبيبتي
قالتها وهى تجلس أمام قسم على السرير نظرت قسم إلى والدتها بحزن ويديها تجفف دموعها بلطف
_ مفيش حاجة يا ماما يلا نتعشي
كادت أن تترجل من فراشها لكن أستوقفها يد صفية تمسك بيدي ابنتها تمنعها من المغادرة ثم قالت بهدوء
_ حصل أي يا قسم هتخبي على أمك! طب لو خبيتي عليا هتحكي لمين...
_ يا ماما
قالتها الفتاة بنبرة خاڤتة حزينة فتابعت والدتها الحديث بجدية وعينيها ترمق عيني فتاتها مباشرة هاتفة
_ حازم مزعلك مش كدة!
شبكت قسم أصابع يديها ببعضهما وأخذت تنهيدة قوية بين ضلوعها ثم قالت بضيق يحتل صدرها ويقبض قلبها
_ حازم صعب أوى يا ماما أنا بحبه ومن يوم ما وعيت على الدنيا دى وأنا معرفش راجل غيره وزى ما بتقولوا كلكم أنا أتربيت على أيده من يوم ما عرفت كلمة حب وأنا معرفهاش غير لحازم لكن حازم يا ماما بقي صعب أوى طول فترة الخطوبة يمكن أنا مأخدتش بالي من تحمل المسئولية قبل الخطوبة ودا اللى كان مخلينا متفقين ومفيش مشاكل بينا لأن حياتنا عبارة عن كلام حلو وهو شاطر أوى فى دا لكن لما بدأنا تجهيزات الفرح أكتشفت حاجة جديدة فيه حازم رامي كل المسئولية عليا أنا تعبانة يا ماما
ذرفت دموعها بحزن شديد من الۏجع الكامن بداخلها وعبء المسئولية متابعة الحديث لوالدتها وسط شهقاتها
_ أنا بقيت عاملة زى الست اللى عندها ستين سنة بصحي الصبح أروح المدرسة ومنها على الحضانة والساعتين الفاصل بينهم بيقعد أدى درس فيهم أرجع الساعة 7 بليل ألف على العفش والنجف والمطبخ وغيره من تجهيزات الجواز أوصل بيتي مېتة حرفيا مش قادرة أحرك فيا أصبع واحد هتجوز أزاى وأنا معنديش وقت أستشور شعري حتى حازم رامي كل حاجة عليا ودا تاعبني ومخليني مش متحمسة لفرحي ولا جوازي زى باقي البنات أنا مش حاسة أنى عروسة يا ماما
ضمتها صفية بحزن إلى صدرها تربت على كتفها بهدوء ثم قالت
_ خلاص يا حبيبتي ما دام تاعبك أوى كدة بلاها دى جوازة أنا مش مستغنية عنك ولا هستني تجيلي مطلقة من عمايله
_ أسيبه!!
قالتها پصدمة ألجمته وفزع عقلها من تخيل الفكرة فوقفت تسير داخل الغرفة وتحدثت بدهشة
_ أنا معرفش أكون مع راجل تاني غير حازم أنا أتربيت على أيده ومعرفتش يعنى أى راجل غير حازم
وقفت صفية من مكانها مستديرة إلى ابنتها تقول بحدة صارمة
_ أسمعي يا قسم أنا هقولك كلمتين عشان أنا أمك وواجب عليا أنصح حازم ابن أخويا اه ويعز عليا الخلاف اللى هيحصل بيني وبين أخويا وخصوصا مع مراته الحرباية لو الجوازة دى أتفشكلت لكن مش هيكون أعز عندي منك حازم بالأسلوب دا هيتعبك والحب يا بنتي مش كل حاجة فى الجوازة الحب أكيد ضروري يكون موجود لكن الأهم المودة والرحمة اللى أنا شايفة من كلامك أن حازم مبيرحمكش أبدا بالعكس دا ضاغط عليك أكتر المثل بيقولك اللى ميشوفش من الغربال يبقي أعمي دا بدل ما هو اللى يلف على الشقة والتجهيزات وهو شايفاك طالع عينيك عشان تجمعي مصاريف العلاج لأبوك أو دورس الثانوية العامة اللى تقصف العمر عشان أخوك فكري يا قسم عشان الجوازة مش لعبة وخسارة قريبة يا حبيبتي أحسن ألف مرة من مكسب بعيد
نظرت قسم إلى والدتها وتبسمت بلطف لعل يطمئن قلبها قليلا خرجوا معا لتناول العشاء وكان قاسم يتناول الكثير بشراهة فقال
_ ساعة مستنيكم يعني
ضړبت قسم مؤخرة رأسه وهى تسير بعبوس وقالت
_ كل دا ومستنينا ما تيجي تأكلني بالمرة
_ والله يا بنتي لو طعمك حلو كنت أكلتك
قالها بعفوية لتقرص وجنته أخته فتبسمت صفية وجلسوا معا يتناولوا العشاء ثم دلفت قسم إلى الشرفة بكوب الشاي وجلست تنظر فى هاتفها ولا تعلم سبب تذكرها ل غفران فبحثت عن أسمه على جوجل لتجد الكثير من المعلومات والصور أكثر التي نشرت بواسطة زوجته كندا الممثلة المشهورة فى هذه البلد والوجه الإعلاني للكثير من شركات المجوهرات ومساحيق التجميل ظلت تقرأ عنه وعن تجارة فى السيارات وأنه يملك أكبر شركة مستوردة للسيارات من الخارج رن هاتفها باسم حازم فتنحنحت بلطف ثم استقبلت الأتصال .......
فى موقع التصوير دا حديقة وكندا تلعب دور العشيقة التى تسرق الزوج من زوجته العقيمة بينهما الكثير من العشق أنهت التصوير ودلفت إلى عربتها المخصصة لتغيير الملابس جلست وحدها على الأريكة وأشعلت بقداحتها لتضعها بين نفثت دخانها مع فتح باب السيارة ودلف المخرج عفيفي رجل فى الأربعينات من العمر ليقول
_ برافو عليك يا كندا كنت هايلة النهار دا وخصوصا فى المشهد الأخير
أجابته بين أناملها بهدوء
_ كويسة يعنى مش هنحتاج نعيد المشهد عايزة أروح بدري
وقفت من مكانها ليقف عفيفي أمامها يقاطع طريقها للخارج وحدق بوجهها الملاكي ثم قال
_ لا تروحي أي أنا عازم فريق العمل على عشاء فندقي فاخر هيعجبك دا أنا أختارت الفندق اللى بيقدم أكل أسيوي عشان عارف أنك بتحبيه
صمتت تفكر قليلا فى عرضه مترددة من التأخير فى العودة للمنزل وهذا سيغضب زوجها جدا رن هاتفها الذي