رواية غفران هزمه العشق الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم نور زيزو حصريه مواضيع
ما بالك بيه هو اللى كان قاعد معاك تحرجيه وتكسفيه كدة وزعلانة أنه نزلك فى نص الطريق
أبتلعت قسم لقمتها بضيق ثم قالت مجيبة عليها بإقتضاب
_ أنا عارفة أني كان دمي محروق والحړقة طلعت فيه معاك فى دا أنا لكن أسلوب معايا كان مستفز وأنا ردت بناء على أسلوبه
أومأت ملك بنعم وهى تهز رأسها بدون أقتناع من السبب الذي تتحدث عنه قسم فتاتها المتمردة صعبة المنال تناولت ملك الطعام أكثر و قسم تنظر إلى صديقتها بعيني ثاقبة فقالت بلا مبالاة
_ هاتي يا ملك اللى فى جوفك قولي عايزة تقولي أيه وماسكة فى زورك لأحسن تشرقي وټموتي بيه
تركت ملك قطعة الدجاج على الصينية بغيظ ثم قالت پغضب وعيني حادة تلتهم صديقتها
_ وأستسحمه كمان يرجعني أدي بنته الدرس وبالمرة أبوس أيده ولا رجله أنت أتهطلي يا ملك ولا مش سامعة أنت بتقولي أي
قالتها قسم پغضب سافر جعل جميع من بالمكان ينظروا إليها وضعت ملك يدها على فم صديقتها تسكتها عن الحديث بصوتها العالي تأففت قسم من الحديث وذهبت إلى المرحاض وعندما خرجت رأت فتاة تجلس مع ملك أقتربت أكثر لتنتبه لملامح رزان نفسها الفتاة التى رأتها فى القصر مع نورهان جلست بهدوء تقول
_ السيدة نورهان فى أنتظارك فى قصر اللؤلؤ
قالتها رزان بهدوء شديد وهذه الفتاة لم تدخل قلب قسم بل أثارت قلقها أكثر من حدتها وغلاظتها كانت فتاة بنهاية العشرينات تقريبا شعرها الأسود قصير يصل لعنقها ناعم جدا لدرجة ان كل خصلة وحدها بعيني عسليتين ضيقتين بشړة متوسطة البياض تضع مساحيق التجميل ترتدي بدلة نسائية رمادية اللون تتعامل كأنها بلا مشاعر كإنسان ألي يبلي أمور نورهان فقط تنحنحت قسم بحيرة من قبول هذا اللقاء أم لا وبنهاية المطاف ومع ألحاح ملك ذهبت إلى القصر بصحبة رزانلم تبالي كندا لمشاعر غفران ورفضه الدائم للقاءاتها مع عفيفي وذهبت إلى رؤيته نظرت فى المرآة الأمامية على سيارة رجاله التى تتبعها مما أثر ڠضبها وتذكرت حديثها الأخير عن عفيفي صفت سيارتها جانبا بالمرأب الخاص بأحد المراكز التجارية ووضعت قناع أسود على فمها وأنفها تحمي وجهها المعروف عن المارة ثم ترجلت من السيارة رأت الرجل يتتبعها إلى الداخل فولجت إلى محل ملابس نسائية وأشترت ثياب جديد تبدل ملابسها وقبعة نسائية ثم خرجت متسللة منهما وأوقفت سيارة أجرة تأخذها إلى الأستوديو الخاص ب عفيفيولجت قسم إلى قصر اللؤلؤ وكان قصر أبيض اللون وأثاثه أبيض كالجدران مودرن وأنيق جدا أرشدتها رزان إلى الصالون وكانت نورهان جالسة مع رجل فى الستينات من العمر وأمامها على الطاولة الكثير من المجوهرات المصنوعة من الماس وتحمل فى يدها عقد رقيق جدا تحدثت نورهان بهدوء
أومأ الرجل لها بنعم وبدأ يجمع المجوهرات فى حقيبته للمغادرة نظرت نورهان إلى قسم الجالسة أمامها بهدوء لم ترفع نظرها بالمجوهرات تحدثت نورهان بجدية صارمة وهى تضع قدم على الأخري
_ نالا قالت ليا أنك مش هتيجي تاني
_ اه دا حقيقي حسب رغبة غفران بيه
قالتها قسم بهدوء فأومأت نورهان إليها بنعم بينما جلبت رزان القهوة للأثنتين فقالت
_ اتفضلي القهوة بصراحة يا قسم أنا عايزاك تيجي ل نالا تاني وبالمبلغ اللى تحبيه أنا مش هفرض عليك سعر أو أقولك أنا هدفع لك ضعف السعر اللى عرضه غفران
_ كمان!! ليه
_ لأن نالا بنت وحيدة جدا ومعندهاش أصدقاء وفى الحقيقة هى حبتك جدا وكل مدرسة تيجي حصة مبتجيش تاني ودا شيء بيضيق نالا وبيخليها دائما محپوسة فى أوضتها لأنها بتعتقد أنها السبب وأن المدرسين مش بيحبوها ودا شيء الدكتور النفسي نصحنا أننا نهتم بيه عشان ممكن يسبب لها الكثير من الأمراض النفسية أولهم التوحد
حدثتها نورهان بهدوء واثقة أن هذه الفتاة تحب الأطفال جدا حسب ما قرأت فى الملف الخاص بها وأن نالا هى الطريقة الوحيدة حتى تعود قسم للقصر ورغم قلة معرفتها ب قسم لكنها مدركة أن قسم فتاة استثنائية جعلت ابنها يطرف عينيه عن كندا تنهدت قسم بحيرة من أمرها فى قبول هذا العرض المغري أكثر من عرض غفران ونظرت مطولا بقلق إلى نورهان
وصلت سيارة غفران إلى القصر ففتحت البوابة الخارجية وأستوقفه موظف الأمن حتى فتح عمر النافذة إليه ليقول بهدوء
_ أنسة قسم موجودة فى قصر اللؤلؤ بقالها نص ساعة
أتسعت عيني غفران بعد أن سمع وترك الجهاز اللوحي من يديه رفع رأسه إلى الموظف بدهشة وقليلا من يأتي إلى قصر والدته ويعتبر قصرها هو الأكثر ړعبا فى القصور الثلاثة وتسأل بقلق مكبوح بداخله
_ ليه
أجاب الموظف بنبرة هادئة
_ فى الحقيقة معرفش لكنها وصلت من شوية مع رزان فى العربية
أتجه غفران إلى القصر بقلق من تفكير والدته وخصيصا أن قسم فتاة فقيرة ووالدتها المتكبرة تكره الفقراء بل تشمئز منهم والآن تدعي قسم إلى قصرها...
_ ها قلت أي
سألتها نورهان بنبرة غليظة ليقاطع جوابها صوت غفران بنبرته الحادة يقول
_ فى أى يا دكتورة
رأته قسم يتجه نحوهما غاضبا بل وجهه عابسا جدا ويبدو عليه الغيظ أرتشفت نورهان رشفة من فنجانها ببرود ورمقت ابنها بعينيها حتى وصل إليها لتقول
_ رزان أطردي موظف الأمن اللى سمح لحد يدخل قصري بدون أذني
نظرت قسم بها پصدمة من قساوة هذه المرأة التى تقطع رزق رجل لأن ابنها دخل المنزل فتحدث غفران بنبرة جادة صارمة
_ ودا هيمنعني مثلا أنا حذرتك متتدخليش فى أى حاجة تخصني
تركت نورهان الفنجان على الطاولة ببرود وعينيها ترمق قسم من الرأس لأخمص القدم ثم قالت ببرود اثناء وقوفها
_ هى المس تخصك!! صحيح يا رزان أفصلي ولاد الموظف دا من المدرسة اللى إحنا مدخلينهم فيها عشان يكون عبرة لغيره
_ دا ظلم محصلش حاجة لكل دا حرام تقطعي عيشه
قالتها قسم وهى تقف بحزن من جبروت هذه المرأة أندهش الجميع من جراءتها التى جعلتها تقف أمام نورهان رمقتها نورهان بنظرة باردة جعلت غفران يتقدم للأمام يقف أمامها يحميها من عيني والدته التى رمقته بغيظ وقالت
_ أطلع برا القصر يا غفران وأخر مرة تتجرا وتيجي هنا بدون أذن مني أو طلب مسبق مني لأن دى أخر مرة هتغاطي عن عصيانك
لم تصدق قسم أن هذه السيدة الجاحدة هى والدته وتطرده من قصرها بل الجحود الأكثر أن ليس له الحق فى رؤية والدته ألا بأمر منها دفعته عن طريقها لتظهر إلى نورهان بعد أن كان يخفيها وقالت بضيق تبوح عن ڠضبها من غلاظة هذه المرأة
_ أنت أمه بتكلميه كدة ليه أنا برفض طلبك يا مدام
أتسعت عيني رزان من شجاعة قسم التى لم تفهم بعد شخصية نورهان والحدود التى لا يجيب تخطي فحتى ابنها لم يتجرأ على تخطي هذه الحدود نظر غفران إلى قسم مندهش وخائڤ بآن واحد أنها الشخص الأول فى الحياة الذي تجرأ على الواقف أمام نورهان ومعارضتها وخائڤا من رد فعل نورهان التى أقتربت من قسم وتبسمت بمكر معجبة بهذه الفتاة
_ أنت جريئة أوى يا قسم لكن تعرفي أنك مش قد الجراءة دي
تبسمت قسم بغرور مصطنع تخفي خۏفها من نظرة نورهان إليها وعقدت ذراعيها أمام صدرها بتكبر هاتفة ببرود شديد
_ أنا قد كل حاجة بعملها وبقولها يا دكتورة وألا مكنتش عملتها
رفعت نورهان حاجبها بإعجاب شديد ليتحدث غفران بحزم يقول
_ أنا بحذرك يا دكتورة وأوعي تنسي أني ورثت الحجود والقسۏة منك
مسك يد قسم وأخذ حقيبتها بيده الأخرى ثم سحبها معه للخارج بضيق وفور خروجهما من القصر تركها غاضبا والخۏف يتملكه من رد فعل والدته فصړخ بوجهها يقول
_ أنت أتجننت أزاى تيجي لحد هنا برجلك وكمان تردي عليها أنت اي غبية مسمعتش كلامها عن الحارس راجل معملش حاجة عشان تقفي تنطحي فيها زى الثور
كزت قسم على أسنانها غيظ من كلمته الأخيرة وقالت پغضب سافر
_ أنا همسك لساني عنك بالعافية مش هبقي أنا والست الوالدة عليك لكن كلمة تانية هوريك الثور بحق وحقيقي
تأفف بضيق وهو يضع يديه فى جيوب بنطلونه وينظر للعدم بحيرة وعقله يفكر فى أى رد ستقدمه والدته الغليظة ظلت قسم ترمقه بينما يقف صامتا فتنحنحت بحرج وقالت بنبرة أقل عدوانية
_ آسفة
استدار ينظر إليها فقالت بضيق من تنازلها للأعتذار
_ خلاص قلت لك آسفة بس حقيقي دمي أتحرق أوى هو عشان ربنا مديها يتتحكم فى أرزاق الناس وعياله ذنبهم أي دى ست مفترية
أحتدت عينيه بضيق أكبر من لسانها المغلوب على أمره فقالت بعبوس
_ يووووه آسفة كمان مرة عشان خاطر والدتك بس هبقي أشتم براحتي لما أمشي
تبسم بخفة على عفويتها وهى تخبره أنها ستسب والدته لاحقا حتى بعد أن قدمت الأعتذار له تنحنحت قسم بلطف وقالت بحرج
_ أتفضل وصلني عشان مش هلاقي تاكسي فى الهو اللى إحنا فيه دا مش كنتوا تسكنوا فى حتة فيها حياة
ضحك غفران أكثر على تمردها ليقترب من سيارته وكان عمر يقف أمامها بينما سمير فى مقعد السائق كما هو فتح مقعد السائق وقال بجدية
_ أنزل يا سمير أركبي
ترجل السائق من السيارة فقال عمر بهدوء
_ عنك يا مسيو غفران أسوق أنا
هز رأسه بلا وصعد بمقعد السائق بنفسه وجلست قسم فى المقعد المجاور له قاد سيارته بها إلى حيث تسكن كانت قسم ترمقه بنظراتها خلس والفضول ېقتلها لما تعامله والدته بهذه القسۏة والجحود هل يوجد سبب يجعل الأبن لا يرى والدته متى يشاء سألها بنبرة خاڤتة
_ ما لك عايزة تقولي حاجة
نظرت قسم للأمام بحرج من معرفته بنظراتها أحمرت وجنتها خجلا فتبسم غفران بخفة وظل الصمت سائدا بينهما حتى وصل أمام العمارة فتحدثت قسم بهدوء
_ شكرا على التوصيلة تعبتك
نظر غفران إلى وجهها بإمتنان لهذا الوجه الذي أعطاه الأمل من جديد فى عودة عينيه تورد وجنتيها وبريق عينيها الخضراء هذه العيون الوحيدة التى يرأها فى حياته لتزداد حمرتها من عينيه المسلطة عليها ثم قالت بتوتر
_ سلام
_ قسم
قالها بنبرة خاڤتة لتستدير له مندهشة من لفظ أسمها وتذكرت