الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية غفران هزمه العشق الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم نور زيزو حصريه مواضيع

انت في الصفحة 8 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بغروره أرتفعت نبرتها غيظا حين قالت
_ هو وقفك فى الشارع لما أجيله عشان حازم بستعبط حقك عليا يا ملك وعموما أنا مش هتأخر قولتلك أنى فى الطريق
أنهت الاتصال بوجه عابس ثم نظرت من النافذة ليقول غفران ببرود سافر
_ فى حاجة يمكن اقدر أساعدك
نظرت إليه بدهشة من كلمته ثم تأففت لتفرغ ڠضبها بوجهه تقول
_ وأنت ما لك حد طلب منك حاجة وبعدين أنت بتجسس عليا
أتسعت عيني غفران على مصراعيها من ردها الحاد بينما صدم عمر من كلمتها ولأول مرة يجرأ أحد على التحدث إلى غفران بهذا الأسلوب ليعبر عن صډمته حينما ضغط على المكابح فجأة مع كلمتها لټرتطم رأسها بالمقعد الأمامي وهى تسمع عمر يقول
_ أنت...
ربت غفران على كتف عمر يقاطعه عن الرد ويكمل القيادة بينما رفع رأس قسم بلطف يطمئن عليها قائلا بقلق
_ أنت كويسة
دفعت يده بقوة عنها غاضبة ثم قالت بضيق
_ مالكش دعوة ومتتخطاش حدودك تاني يافندي
أبتلع عمر لعابه پغضب وهو يكبح الغيظ منها ويبتلع رده على كلماتها الچارحة إلى رئيسه حدق غفران بها بغيظ شديد خصيص أنه لم يفعل شيء يستعدي كل هذا الڠضب منها وحديثها المهين له وشعر بغصة ټحرق عقله المتكبر أحمر حاجبها من أرتطامها سابق فى الشاشة الموجودة بظهر المقعد يبدو أنها أرتطمت بحافتها الزجاجية لكنه لم يبالي لأصابتها وقال بضيق بعد أن نظر للأمام متجاهلها
_ نزل الأستاذة على جنب يا عمر
ضحكت قسم بسخرية على جملته وكأنه يعاقبها فقالت بتهكم ساخرة من غروره
_ نزل الأستاذة والنبي يا عمر أنت فاكرني كتعة وهقولك والنبي متنزلنيش
أوقف عمر السيارة جانبا لتترجل قسم منها بغيظ وأغلقت الباب بكامل قوتها تفرغ ڠضبها به لينطلق عمر به متجاوزا إياها ضحكت بسخرية وجلست تنتظر أقرب أتوبيس هيئة يأخذها للبيت وهى تكتب رسالة إلى رقم عمر تعتذر عن القدوم مرة أخرى إلى نالا دق هاتفها برقم مصمم الستائر فأخذت نفس عميق تتخطي حالة الڠضب التى تحتلها ثم استقبلت الاتصال تقول
_ ألو معلش يا أستاذ اتأخرت عليك
_ ولا يهمك أستاذ حازم جه استلم الستائر ودفع الباقي وطبعا هستني رأيك فيهم
قالها الرجل بحماس لتدهش من تصرف حازم وأومأت إليه بنعم بسعادة تغمرها لا تصدق ما حدث وتلاشت مخاوفها من المسئولية بعد الزواج وحديث والدتها مؤخرا عن الأنفصال عنه.....
عادت للمنزل لتجد حازم فى شقتها جالس مع قاسم يتحدثان بينما وملك تقف قرب السفرة مع والدتها صفية التى تتفحص الستائر جدا تبسم حازم فور دخولها وقال بحماس وعينيه تغمز إلى قسم
_ يا خسارة يا قاسم وقتك خلص للأسف وجه وقت حبيبي
وضع قاسم ذراعه حول عنق حازم بمرح وقال بحزم مصطنع
_ وماله بس خلي بالك اللى بتعاكسها دى أختي وإحنا رجالة أوى
ضحكت قسم على مزاحهما وجلست قربهما تاركة حقيبتها خلفها وقالت
_ غريبة!!
أبعد حازم ذراع قاسم عله وألتف إلى قسم فتاته الجميلة وحدق بها مغرما بعينيها وعفويتها ثم قال بصوت خاڤت
_ عشان تعرفي بس أنا مكسل بمزاجي لكن ما دام اللى هيفرح حبيب قلبي هعمله إحنا رجالة أوى ونعجب برضو
تبسمت قسم بلطف حادقة بعينيه رفع يده إلى حاجبها الأحمر مندهشا وقال بقلق
_ أى دا
تبسمت أكثر ورفرف قلبها كالبلهاء من قلقه عليها ثم قالت بعفوية
_ السواق فرمل فجأة وأتخبطت حاجة بسيطة متقلقش
_ خلى بالك يا روحي من نفسك
قالها بدلال لتؤمأ إليه بنعم تحدث ملك بجدية وهى تقترب قائلة
_ طيب أنا همشي يا قسم
نظرت قسم إليها وفهمت أنها لن تتحدث عن شيء بوجود حازم فأومأت إليها بنعم لتغادر وخرجت قسم معها للخارج ووقفوا الأثنين معا لتقول
_ ربنا يتم لك على خير يا قسم ويهديهولك
تبسمت قسم بعفوية كطفلة صغيرة تناست كل شيء بمجرد أن حصلت على الحلوي وصلتها رسالة على حسابها الشخصي فنظرت بها بينما تعود للداخل وصدمت عندما وجدت أن تم إيداع مبلغ 20000 جنيه بحسابها من رقم عمر ......
كان غفران جالسا فى مكتبه مع اعضاء مجلس الإدارة يتناقشون حول تجارتهما فقال غفران بهدوء
_ بلاش شغل الاستغلال دا أنا ليه أخزن بضاعة بالملايين عندي عشان أستولى على السوق بعدين
قاطعه دخول عمر الذي أقترب من طاولة الاجتماعات وهمس فى أذن غفران الذي نظر له مندهشا وقال
_ خليها تتدخل
خرج عمر ودلف بعد دقائق مع قسم وجلست تنتظر على المقعد المقابل لمكتبه وهو يتابع اجتماعه فقال بنرة غليظة حادة
_ البضاعة اللى وصلت من الجمارك تنزل السوق والعربيات الجديدة تتباع بسعرها من غير زيادات وزى ما أتفقنا عربيات حوادث التأمينات اللى أخذناها فى المزاد تنزل بالسعر اللى أنا حددته مش هنبقي إحنا والزمن على الناس عربيات الحوادث دى اللى هيشيلها ناس غلابة ...
_ تمام
قالها الجميع موافقين على خطته ليقول بجدية
_ أتفضلوا
وقف من مكانه يحمل الملف فى يديه وأتجه إلى المكتب حادق بوجهها بعبوس متكبرا ولم ينسي للحظة ما حدث أمس منها فقال بهدوء أثناء جلوسه على مقعده
_ معتقدش أن نالا موجودة هنا يا أستاذة!! أي سبب تشريف حضرتك ليا
أخرجت هاتفها من الحقيبة لتفتح الرسالة بوجه عابس مثله ويمكن ڠضبها أكثر بسبب الإهانة التى شعرت بها من المبلغ كأنه يشفق عليها فقالت
_ ممكن تفهمني اي دا
نظر بهاتفها ليري المبلغ فقال بغرور بعد أن تراجع بظهره للخلف وعينيه ترمقها بضيق
_ 20000 جنيه
هزت رأسها بنعم وقالت بسخرية اكثر
_ لا ما أنا بعرف اقرأ كويس أكيد متعبتش نفسي وعصرت على نفسي شفشق ليمون عشان أشوف وشك بس عشان تقرألي المبلغ أنا بس أي دا انا ثمن حصتي المتفق عليها 2000 جنيه
كز على أسنانه بأغتياظ من كلماتها المهينة له وأشمئزازها من رؤية وجهه فرد الإهانة لها بقوله الحاد
_ وأنا قدرت مجهودك بالمبلغ دا أهو ممكن تحسني منه دخلك برضو
وقفت قسم پغضب يجتاحها مشمئزة من غروره وعينيه الباردتين بعد أن أغلقت قبضتها بأحكام قبل أن تكسر هذا المكتب على رأسه فقالت بضيق تكز على أسنانها
_ أنا غلطانة أنى جيت لك وأفتكرك راجل محترم أنا هحولك 18000 ألف ولا أقولك هحولك المبلغ كله وأعتبره صدقة طلعتها عشان ربنا يبارك ليا فى شغله
سارت تجاه الباب كى تغادر هذا المكان الملأ بالطاقة السلبية والمكر وخبث البشر شهقت بقوة صاړخة بعد أن مسك معصمها يديرها إليه أبتلعت لعابها پصدمة خائڤة من عينيه وما سيفعله بها شعر بنفضة فى قبضته وعينيها المتسعتين أقترب منها أكثر والڠضب يحتله ليفتح الباب على سهو وفرأي وجه نورهان تقف أمام الباب وخلف قسم التى دهشت من وجود الفتاة بمكتبه والأكثر دهشة وجودها على قرب منه وكأن غفران متلصقا بها ........ 
رواية
غفران هزمه العشق 
الفصل الخامس 5
___ بعنوان ظهر للحماية ___
جلست نورهان تحدق بوجه ابنها فى صمت سائد بينهما بعد مغادرة قسم تنحنح غفران محرجا من نظراتها ثم قال
_ قولي اللى عندك يا دكتورة
تبسمت نورهان بخباثة على ابنها وربكته أمامها فقالت بلطف
_ معنديش الكلام كله عندك أنت يا غفران بيه لتكون فكرت فى كلامي وناويت تتجوز
وقف غفران من مكانه متأفف بسبب حديث والدته عن الزواج مرات عديدة ومؤخرا بات هذا حديثها المفضل فى كل لقاء جلس أمامها على المقعد المقابل للمكتب ثم قال
_ أرتاحي يا أمي أنا مش هتجوز على كندا ورجاء متفتحيش الموضوع دا تاني نتكلم فى المفيد... أنا عايز منك توكيل عشان حصتك فى الشركة من بابا الله يرحمه داخل على صفقة عربيات كورية كبيرة ومحتاج دعم أسهمك الفترة دى
وقفت نورهان من مكانها ببرود متجاهلة النقاش فى هذا الأمر ثم قالت
_ لو كنت أعرف أن دا سبب رغبتك فى مقابلتي مكنتش جيت يا غفران ...سلام واه فكرة مرة تانية فى موضوع الجواز ولا أنت شايف أن نالا هتكون ذكية كفاية لأنها تكون ولية عهد وورثتك المستقبلية
غادرت المكتب بوجه جاد شاحبا ألتف عمر الذي كان يقف مع السكرتيرة بأنتظار المغادرة فتنهدت الفتاة بأريحية وقالت ليلي السكرتيرة بعفوية
_ أخيرا دا أنا بحط أيدي على قلبي لما السيدة نورهان بتيجي هنا
نظر عمر لها مندهشا فقال بفضول
_ غريبة يا ليلي مع أن الكل بېخاف من لقاء غفران بيه أكتر
ضحكت ليلي هذه الفتاة التى تحمل ملامح مصرية جميلة بشړة قمحاوية وعيون بنية داكنة واسعة وأنف مستقيمة ووجنتين ممتلئتين بوجهها المستدير على عكس الممشوق متناسبا مع طولها فكانت طويلة مرتدية بنطلون أحمر فضفاض وقميص نسائي أسود اللون وتلف حجابها الصغيرة للخلف تظهر حلق أذنها الأحمر وخصلتين من الأمام بحجم عقلة الأصبع أجابته ليلى بنبرة خاڤتة
_ بالعكس إحنا كلنا هنا بنحترم مسيو غفران جدا هو حقيقي صارم شويتين لكن ما دام أى شخص فينا ملتزم بالقواعد بتاعته ومخلفهاش عمره ما بيأذي أو يجي على حد ظلم ويمكن دا اللى محبب المؤظفين هنا فيه رغم أنه بترعبه منه لكن السيدة نورهان بقي أنك تقولها صباح الخير دا ړعب فى حد ذاته ست قوية بجد ووشها دائما ڠضبان وكبرياء ست عمري ما شوفته فى أى حد
تنحنح عمر بلطف وهو ينظر حوله ثم أقترب منها بعفوية وقال
_ طب وعمر مالهوش حاجة فى الكلام دا
نظرت إلى عمر حبيبها الوسيم الذي تسلل إلى قلبها منذ أول لقاء لهما وبسبب ثقة عمر لها حصلت ليلي على وظيفة السكرتيرة الشخصية لمكتب غفران بعد أن كانت قادمة لتقدم على وظيفة العلاقات العامة تمتمت بخجل وقلبها يرفرفودقاته تتسارع كلما نظر إليها أو حدثها بنبرة الحب الناعم التى تذيب القلب قائلة
_ أنت يا عمر أنت ليك الحب والقلب كله يا حبيبي
حك عنقه بسبابته مبتسما وعينيه لا تفارق نظرة عينيها ثم أخذ يدها فى راحة يده خلسا لتضربه بيدها الأخري بلطف وهمست بخجل
_ عمر حد يشوفنا عيب
ترك يدها عابسا وهو يجيب على كلماتها الغليظة
_ ما الشركة كلها عارفة أنك حبيبتي
_ طب شد حيلك بقي وخدلك يوم إجازة عشان تيجي لبابا يا عم عمر عشان تبقي خطيبتك
قالتها بلطف ليؤمأ إليها بنعم متذمرا من إنشغاله مع غفران ثم قال
_ حاضر والله يا حبيبتي قريب بس أظبط الأمور مع غفران بيه وأجيلك على طول
هزت رأسها بنعم وقبل أن تتحدث رن جرس مكتب غفران فدفعته بتعجل لكي تدخل المكتب ....
_________________________
فى مطعم للدجاج المقرمش بوسط البلد كانت قسم جالسة مع ملك يتناولوا الغداء معا فقالت ملك بعبوس بعد أن سمعت ما حدث من قسم
_ أنت دائما كدة منفعلة يا قسم فيها أي لما الراجل عرض عليك المساعدة لما شافك متعصبة يا شيخة دا أنا أتخضيت من نبرة صوتك فى التليفون معايا

انت في الصفحة 8 من 27 صفحات