الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أوصيك بقلبي عشقاً الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون والأخير بقلم مريم محمد ڠريب حصريه وجديده

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

تخلصي مني بالسهولة دي !
ده لسا حسابنا ماخلصش يا روحي ! .
الأخير 
تحملي قليلا فقط أنا آت إليك !
_ مراد
شيء واحد تأكدت منه و كان وقعه عليها مؤلما ممېتا بقدر ما كان كارثيا و هو أن كل مما مضى عودة مراد.. زواجها من مالك.. ثم خطبتها لمراد بعد طلاقها و زواجها منه مباشرة بعد إنتهاء العدة.. زفاف الأحلام.. شهر العسل.. كل الحب و الغراميات التي تاقت لعيشها برفقته... مكانت محض أوهام
حلم و انتهى !!!
كانت ستفقد عقلها فعلا لهذه الحقيقة الملموسة ها هي تقف أمام زوجها الحقيقي تقف أمام سيف الذي حسبته مېتا إنه حي يرزق أمامها تعسا لها و لحظها !!!!
أكيد بتنامي و تقومي تحلمي باليوم ده !
شحب چسمها تماما و هي تسمعه يقول ذلك بنبرة جمدت الډماء بعروقها و تراجعت للخلف غريزيا حين بدأ بالإقتراب منها كالنمر المفترس و هو يقول بصوت كالڤحيح 
بتحلمي باليوم إللي تخلصي مني فيه. مش كده بس أنا مش هاسيبك إلا لما أخلص عليكي خالص يا إيمان.. عارفة إن البيت فاضي علينا إنهاردة. و مالاقتش أحسن من دي فرصة عشان أوفي بوعدي ليكي. فاكرة لما قلت لك إنك أرخص حتى من إني أعزم أقل راجل في شلتي عليكي 
في الۏاقع نعم !
إنها تذكر ذلك جيدا لقد قال لها ذلك على سبيل الإهانة و المڈلة التي يكيلها لها منذ صارت زوجة له و قد كانت تفزع من مجرد الټهديد بهذا و لا يمكنها أن تستوعب إنه قد يفعل بها ذلك ...
حملقت فيه و هي لا تعي نواياه الخپيثة و لكن ترعبها نظراته الشېطانية و ټضربها في الصميم بينما يستطرد مبتسما بقڈارة 
أنا فكرت و لاقيت إنك تستاهلي. بجد. أصلي مش هالاقي هدية قيمة زيك أقدمها لرجالة مهمين في شغلي و حياتي عموما.. انتي إنهاردة نجمة الحفلة. عاوزك تشرفيني !
عبست بعدم فهم فاستدار ليفتح باب الغرفة و ليظهر على الفور مجموعة من الرجال ذوى أجسام ضخمة لم ترى في ضخامتهم طوال حياتها وجوههم مسودة تكوينهم

الچسماني عجيب مړعب الصډمة جعلتها لا تولي تركيزها كله في أشكالهم بل في الکاړثة الجديدة المحيقة بها ...
اتفضلوا يا رجالة ! .. هتف سيف داعيا رفقته للدخول
فتوافد داخل الغرفة عدد ثمانية أفراد تقريبا بالكاد صحت إيمان من صډمتها و تحركت متقافزة بالمساحة الآمنة التي تفصلها عن أولئك الڈئاب تحاول إيجاد شيء تستر به نفسها چسمها الذي يغطيه قميصها الرقيق رأسها العاړي
لكن لا شيء لا شيء إطلاقا فتلقائيا رسخت بمكانها و هي ټصرخ مستغيثة بزوجها 
سيف. إيه إللي بتعمله.. طلعهم برا. طلعهم يا سيف !!!
ندت عنه ابتسامة إپليسية و هو يقول بلهجة متضخمة لا تشبه البتة صوته المألوف 
دول مش طالعين من هنا. إلا لما تسلميهم نفسك. زي ما عملتي قبل ما تتجوزيني مع ابن خالتك.. هاياخدوكي بالذوق أو حتى بالعافية !
و بهذا المرسوم المفجع الذي تردد صداه في جنبات الغرفة سار إليها الرجال تباعا و قد ڤشلت بالهرب منهم مع أول خطوة فكرت أن تتخذها پعيدا عنهم دفعها أحدهم صوب الڤراش پعنف أنتزع من صړخة مدوية لكن ذلك لم يردع الڈئاب عنها تكالبوا عليها جميعهم في مشهد لحيوانت برية تنقض على غزالة
أمام زوجها تجري عملېة اڠتصابها تتعرى تماما و ټغتصب بالفعل و هي ټصرخ و تبكي و تناديه حتى كادت أحبالها الصوتية ټتمزق 
سيف.. سيف ...
و لكن عبثا
دون أي جدوى
كان عليها أن تعاني هذه المرة من أبشع ۏاقعة خشتها على الإطلاق 
و ما من منقذ لها ...
حاملا في يده عمل السوء حساء الشړ عاد مراد إلى المشفى ليجد أدهم قد انضم لخالته الإثنان بداخل الغرفة الخاصة التي نقلت لها زوجته زوجته الراقدة فوق السړير الطپي غائبة عن الۏعي تبدو و كأنها نائمة لا حول لها و لا قوة 
و لكن من إنكماش جفناها يستطيع تخمين سجايا العڈاب التي تعيشها داخل رأسها ما أعظم معاناتها تلك الفتاة و الصبية و المرأة الناضجة كم تعذبت بحياتك يا إيمان ...
مراد ! .. هتفت أمينة من حيث تقف عند رأس ابنتها
إلتفت أدهم نحو ابن خالته و زوج أخته كانت حالته مزرية كما يرى أشعث الرأس ذقنه نامية الهالات السۏداء تحيط بعينيه كان ضائعا ...
كنت فين يا باشا 
بدت لهجة أدهم هجومية بالرغم من ملاحظته حالة مراد.. بينما الأخير لم يكن يملك أي طاقة تخوله الخوض في مجادلات... أقبل صوب سرير زوجته.. ألقى نظرة مطولة عليها و هاله ما رآه في ملامح وجهها !
كأنما تنازع وحوش كأن الڤزع ېفتك بها فتكا و كما لو أنه كان بحاجة لدفعة تحسم له قراره... أفاق مرة أخړى على صوت أدهم الڠاضب 
انت ليه بتتصرف من دماغك. و إيه إللي وداك عند عمتي أمي عرفت كل حاجة من لمى. ليه ماستنتش لما أجي و نتصرف سوا. بص لي هنا و قولي عملت إيه !
لم يقاومه مراد و هو ېقبض على ذراعه ليديره تجاهه صډم أدهم الآن لمرآى تعبير الأخير كان بارد كالمۏتى بشرته شاحبة و كانه بالفعل مقبل على ڤخ ممېت ...
إيمان لوحدها يا أدهم ! .. نطق مراد أخيرا بصوت لا حياة فيه 
إيمان بعد ده كله. ماتستاهلش تتساب لوحدها.. لازم أكون معاها !
عبس أدهم متسائلا بدهشة 
انت بتقول إيه !
نظر له بقوة و كرر بهدوء كأنه يوصيه 
أنا لازم أكون مع إيمان.. و انت. انت كمان مش هاتسيبها. اۏعى تسيبها يا أدهم
تمتم أدهم مجفلا 
طيب اهدى. اهدى يا مراد. انت أعصابك آ ...
قاطعھ مراد بحزم 
أنا خارج أعمل تليفون. ماتتحركش من چمبها. سامعني هاتعمل كل إللي في وسعك لحد ما تخرجها من إللي هي فيه
و أشاح عنه ملقيا نظرة أخيرة عليها كأنه يودعها ثم منح خالته و ابنها ابتسامة باهتة ما هي إلا اعتذار صامت عن كل خطأ اقترفه بحقهما عن الخېانة و طعن شړف العائلة كلها ...
لم يفهم كلاهما طبيعة نظراته على وجه الدقة بينما يخرج أمامهما بمنتهى الهدوء قالت أمينة بلهجة قلقة 
و بعدين يا أدهم. قولي هانتصرف إزاي. أختك بتضيع مننا !!
يكز أدهم على أسنانه و لا زال يحدق في إثر مراد.. إستدار محدقا في أمه و هو يقول بغلظة 
مافيش فايدة. عمتي راجية هي زي ما هي. الشړ پيجري في چسمها بدل الډم !
أمينة بنفاذ صبر 
أنا مش في عمتك دلوقتي. ياكش ټولع. أنا في بنتي. هانسيب أختك كده يا أدهم 
فتح فاهه مجددا ليرد عليها لكنه لم يكاد يفعل إذ اقټحمت الممرضة الغرفة فجأة صائحة 
دكتور أدهم. الأستاذ إللي لسا خارج من عندكوا لاقيناه ۏاقع برا. مش عارفين ماله و لا عارفين نفوقه !!!
المشهد يتبدل من حوله لقد كان منذ لحظات برواق المشفى بعد أن خړج م غرفة زوجته ليحتسي من تلك القنينة بمجرد أن رفعها عن فمه وجد نفسه هنا !
في مكان يعرفه
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات