رواية جريح الصمت ياقلبي الفصل السادس والعشرين حتى الفصل الثلاثون حصريه وجديده
ماجد بتفهم الله يوفقك يا ولدي ..لا تزعل مني بس مجرد توقع !!
أحب ما علي تكون سعيد ومبسوط بحياتك!
نطق بجمود حصل خير!!
منار تغير الموضوع نزلت لبيت سلطان !
هز رأسه بالنفي لا
منار اشرت لخالتها بعيونها تطنش وخاصه وهي تشوف ملامح كنان مقلوبه والضيق واضح فيها!!
تنهد كنان والڼار تغلي فيه غليان من تواجد راكان بالمنطقة...
الظاهر للحين ما احد مقتنع إنه يبغى بيلسان وهي البنت الي اختارها ..سالفه الخربطه بالاسم للحين عالقه بأذهانهم!!
ناظر ساعته صار لها نص ساعه في بيت جدها ...ما هو لائق يرجعها .. اكيد مشتاقه لهم .....
رح ينتظر لبعد المغرب ويرجعها!! ...
جالسه جنب جدها تسمع كلامه عن المزرعه والمشكله الي صارت فيها ...
فتحت الجوال وكتبت رساله عادي انام في بيت ابوي سلطان
زمت شفتها بضيق لما طفى الجوال من الشحن قبل ما ترسلها..وقته يفضى ...
ناظرت جدتها ابغى شاحن
ام خزامى اشرت لها شوفي ذاك الشاحن!!
هزت رأسها واقتربت من الشاحن..جربته ..عفست ملامحها ما يشحن جوالها ...
ناظرت جدتها ما في غيره!
رجعت جلست جنب سلطان الي نطق اذا لقى جوالك مقفل رح يتصل علي لا تهتمين!!
ابتسمت له بمحبه إن شاء الله...
رجعت لسالفه المزرعه طيب ليه ما اشتكيت على العامل
قاطعها بسخريه خليني بالاول ألقاه بعدين يصير خير!!
ام خزامى بضيق حسبي الله ونعم الوكيل...الناس ما عندها ضمير...جدك معتمد عليه بالمزرعه بعد مرضه ..البارحه لما رحنا للمزرعه انصدمنا من المنظر ...الظاهر انه من يوم الحاډث حمل نفسه وغادر وكلما يتصل جدك يقول الوضع تمام ما له داعي تتعب نفسك وتيجي للمزرعه...وفوق هذا كل شهر نلاقيه على باب البيت حتى يأخذ الاجره وهو هاجر المزرعه!!
سلطان بضيق ابو سلمان شاف لي في كم عامل ومن باكر رح يشتغلون بالمزرعه!!
ام خزامى هزت رأسها ابو سلمان رجال يعتمد عليه ..عند النخوة تلقاه!!
الله يجزاه كل خير!!
بيلسان بهدوء آمين!!
خليني اجهز لكم العشاء!
ابتسمت بضيق وهي تشوف حال جدتها وكيف تقدم السن واضح عليهم... للحظة ندمت على زواجها لو مكثت عندهم وتقوم بخدمتهم افضل لها من خدمة منار ومساعدتها!!
ما تدري للحين ما هي قادرة تبلعها !!
زفر بضيق لما اعطى جوالها مغلق ...بحث عن اسم سلطان ما لقاه...زم شفته بضيق كان موجود ...هز رأسه بتذكر موجود على الجهاز الي انكسر!!
منار بعد ما قفلت الخط نطقت وهي تبكي امي اصابتها جلطه وحالتها حرجه ...يالله بسرعه خلينا نروح
قاطعها ابوي وين
منار باڼهيار وش فيك ابوك بالشغل ...ما رح اتحمل لوقت رجوعه ...يلا يا كنان
تحرك خلفها بسرعه وتوجه راجع للمدينة وعقله عند بيلسان يمكن جالسه تنتظره !
ناظر جواله وهو يرن برقم..ما له خلق يرد على احد الحين وخاصه مع نحيب منار ...اعطى مشغول ورجع عيونه على الطريق ....
استغربت تأخره عليها ...اخذت جوال جدها واتصلت عليه ...بعد عدة رنات اعطى مشغول!!
ما تدري ليه اعطى مشغول !
قفلت الجوال وناظرت جدتها الي بدأت تغفي..نطقت بلطافهيمه هاتي يدك نامي بفراشك
ام خزامى باستفسار زوجك ما رح يمرك!
بيلسان بهدوء رح يتأخر شوي ...لما يتصل فيني رح اطلع له ..
ام خزامى تحركت بمساعدة بيلسان ولسانها ما وقف وهو يدعي لها ....
دخلت الغرفه وابتسمت وهي تشوف جدها يغط بالنوم...
بعد وقت طلعت من الغرفه وهي تقفل الباب بشويش ...اليوم ما نامت ولا باغتها شعور النعاس .... اكيد عقلها شغال بسالفه ابوها وليد وش يبغى منها ...والحين عقلها يفكر بتأخر كنان وليه اعطاها مشغول!
معقول زعل لانه جوالها مغلق!!
جلست بالصالة على الارض وارخت راسها على الجدار وهي تفكر بالدنيا ....
قررت ترجع تتصل عليه يمكن اعطاها مشغول بالغلط ...رجعت اتصلت ونفس الشيء ..عدة رنات وبعدها اعطاها مشغول....
وضعت الجوال جنبها بإهمال..ورجعت تستند على الجدار باسترخاء ...
اليوم كان جميل قضته مع كنان وكان بينهم تقارب كثير ....مشكلته بالمدينه ينشغل بوظيفته عنها ...
لو يوافق ويعيشون هنا .. رح تكون حياتهم اجمل ...بس رافض الفكرة نهائيا ومايقبل مجرد النقاش مباشره يغلق الموضوع!!
زمت شفتها برضا ..اهم شيء تكون معه وبنفس الوقت تزور بيت جدها سلطان كل اسبوع .. أكثر من كذا ما تبغى !!!
هذا اخر شيء فكرت فيه وبعدها ڠرقت بعالم الأحلام!!
فتح عيونه اذان الظهر وللحين النعاس بعيونه ..ما نام الا بعد الفجر .....
مسح وجهه بتعب ..ناظر جنبه بالسرير...استغرب بيلسان ما هي موجوده..معقول نزلت تحت..ضړب جبهته من ذاكرته الضعيفه ..بيلسان وأخواته مع جدته بالقرية ...
معقول للحين بيلسان في بيت سلطان...تناول الجوال واتصل عليها ..نفس الشيء مغلق ...عادتها ما تتركها ...
ناظر الرقم الي اتصل فيه البارحة والصبح متصل عليه ..حس انه واحد من الدوام فتجاهل الاتصال ...قفل الجوال ونهض يجهز نفسه للصلاه ويشوف وش صار على ام سلطان !!
بالقرية بعد ما افطرت مع جدتها وجدتها قررت ترجع للمزرعه تشوف وش صاير غريبه ما رجع وما يرد على اتصالاتها !
ودعت جدتها وجدها بعد ما رتبت البيت ..تنفست بتعب من المغص الي اصابها ....اكيد اصابها البرد وهي نايمه بالصالة بدون غطاء!!
شدت على بطنها لعله الۏجع يفارقها...قبل ما تطلع التفتت على جدها الي يكلمها المسافة بعيده ..اشوف احد يوصلك
قاطعته بابتسامة طول عمرنا نمشي لهناك على رجولنا وش تغير الحين!
هز رأسه بابتسامةاوصلك
قاطعته بمحبه وهي تعرف ما عاد مثل اول يتعب من المشي لا تتعب نفسك يبه ...ابغى أتمشى بالقرية قبل رجوعي!
ام خزامى ابتسمت لها لما توصلي اتصلي فينا!
هزت راسها بابتسامة ان شاء الله
ودعتهم وتحركت بخطوات هادئة تناظر المكان من حولها بهدوء...
ما انتبهت على سلمان الي جالس مع أمه ويطالعونها بترقب!!
تنفست بعمق وهي تفكر بجدها وجدتها ..وضعهم الصحي ما يسمح يجلسون لوحدهم ..لو قدر الله وصار لهم شيء بالليل مين يدري عنهم!
لزوم تلقى حل لوضعهم ...هذا الوضع ما ينسكت عليه ....
مر الوقت بدون ما تشعر ...ناظرت مزرعة جدها ..فضولها سحبها تدخلها وتشوف كيف صارت بعد الاهمال ....وخاصه بعد ما خبرها جدها انها خاليه وما فيها عمال ...اشتاقت لها ولطفولتها...
دخلت المزرعه وهي تناظر كيف اثار الهجران واضح عليها ..وين ايام لما كان جدها بصحته ...
زفرت بضيق من هالحال ...تابعت تقدمها بخطوات هادئة وهي تتأمل كل شيء من حولها ...
حست بحركه خلفها ...عقلها صور لها في احد هنا ... كتمت أنفاسها وهي تحس قلبها يدق طبول من الخۏف ...وشيء يطمئنها حركة اوراق الشجر... وحتى تقطع الشك باليقين..
بحركه سريعه الټفت للخلف حتى تثبت لنفسها انها تتوهم ..سرعان ما شخصت عيونها وهي تشوف شخص متلثم خلفها ...
رجعت خطوات للخلف لسانها انربط ما قدرت تنطق حرف واحد ....
لما تقدم لجهتها ...وبحركه سريعه ركضت بأقصى سرعه داخل المزرعه وهو خلفها ...
تحس بأي لحظه رح ينقض عليها ويمسكها ...ما عاد فيها قدرة تركض أكثر ...
تحس نفسها رح تسقط على الأرض رجولها ما عادت تحملها ....
المكان محصور ما في مفر من هنا ...وبدون وعي ناظرت الشجرة .. وبدون تردد تسلقتها ...
مسكت الجذع لما حست نفسها رح تسقط ...
ناظرته لما وصل عندها وواقف تحت الشجرة مباشره ...ضحك بسخريه وهو ينطق يعني تظنين ما اقدر أتسلق الشجرة
تابعت تسلقها وصدرها يصعد ويهبط بقوة ...تنفست براحه لما انتهى بها المطاف واستقرت على الجدار الي يفصل بين المزرعتين!
صړخت بړعب وهي تشوفه تسلق الشجرة ...بدون وعي منها نزلت عن الجدار بالرغم المسافه المرتفعه ...سحلت نفسها وبعدها قفزت لمزرعة ماجد ...كتمت ۏجعها بسبب القفز ... زفرت براحه بعد ما وصلت خط الامان ...
رفعت نظرها للجدار وتشجنت لما شافته على الجدار وهو ينطق ترى رجعوا للمدينه ما في احد هنا يا حلوة!!
بلعت ريقها بصعوبه وما فيها حيل تتحرك من مكانها ... صړخت بكل صوتها لعل يكون الحارس هنا ويسمعها!!
تنفست براحه لما وصلها صوت احمد وهو يتوجه لهم...خلال لحظات اختفى الرجال!!
اقترب منها احمد وهو رافع حاجب ليه تصرخين مثل البزران!
نطقت بصوت هامس عمي ماجد وين!
احمد خاف وهو يشوف دموعها تنزل بالشغل
تابعت كلامها بنفس الهمس كنان وين!
رد وهو يناظرها باستغراب رجع للمدينه مع ماما جدتي تعبانه!!
عبست ملامحها من الالم ...ما تدري مين الشخص الي لحقها ... وكيف تجرأ عليها ...اكيد شاف سيارة كنان وظن انهم رجعوا!!
لزوم تخبر كنان ..سرعان ما نهرها صوت بداخلها ..اذا عرف كنان بالسالفه ما تدري وش رح يكون رد فعله ...وما رح يسمح لها بزيارة جدها سلطان طول الحياة ...وما تدري كيف تفكيره وخاصه اذا وصله سوالف اهل القرية ....
مسحت وجهها وهي تقوي نفسها ...عبست ملامحها من ۏجع بطنها وۏجع الطيحه ..نطقت بنبره باكيه على سؤال احمد المتكرر تدعثرت ورجلي اوجعتني!!
مط شفته بسخريةصدق انك بزر تبكين مثل البزران!!
تابعت خطواتها وهي تعرج عرج خفيف وعيونها كل شوي تلتفت للجدار...توجهت مباشرة لغرفتهم ...وضعت الجوال بالشاحن ...وانتظرت لحظات يشحن ...بعدها فتحته ومباشرة اتصلت على الشخص الي تتوقع إنه يساعدها بدون اي مشاكل!!
بلعت ريقها لما رد بهدوء هلا وغلا ..بزوجة ولدي
نطقت وهي ماسكه دموعها الله يحييك يا عمي...
حس نبرة صوتها ما هي طبيعيه كنان خبره انها نامت في بيت سلطان وش فيك يبه صاير شيء!
سلطان صاير معه شيء
نطقت وهي تمسح دموعها ابوي سلطان بخير...عمي انا ابغاك بموضوع تساعدني فيه ..بس ما ابغى كنان يعرف لأني ما اضمن رد فعله!
نطق بهدوء وعدم الراحه رافقته تكلمي اشوف انا مثل ابوك
نطقت وهي تأخذ نفس عميق تسلم يا عمي ما تقصر ...انا قبل شوي لما رجعت من بيت ابوي سلطان ...ولما وصلت عند المزرعه فضولي سحبني أدخل واشوف حالها وخاصه بعد ما خبرني أبوي إنها ما فيها عمال ...
قاطعها ايه
تابعت كلامها وقلبها يدق طبول للحين وكأنه الشخص الحين خلفها ...
بعد ما كملت كلامها نطقت پاختناق وهذا الي صار!
تلبسه الضيق بعد كلامها ... سألها بتوجس وما قدرت تتعرفين على الشخص!
نطقت بنفي متلثم ولابس نظارة
قاطعها طيب صوته
ما تعرفينه!
نطقت بنبره مخنوقه على وشك البكاء ما ادري ما ادري من قوة الموقف ما قدرت اميز شيء!
نطق بهدوء لا تقلقي انا اهتم بالموضوع بس انت لا تخرجين برا المزرعه