الطريق إلي النور الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتب محمد مصطفى
يستأذنان على الملك ويلحان فى لقائك . فأمر تبع بإدخالهما .
ويعجب تبع لأمر السفيرين اللذين لم ېركعا ولم يسجدا بين يديه ولم يلثما أرضا ولم يعفرا خدا بالتراب وحيا الحبران تبع بتحية فيها إكبار وإجلال وسميا نفسيهما سحيت وبليامين فهما من حملة الأسفار الحقيقة أصحاب عقيدة التوحيد الصحيحة التى جاء بها إبراهيم وصدق عليها موسى فى أسفارة والحبران على غير ما عليه قومهما يهود المدينة الذين حرفوا التوراة بالدس والحذف وإدخال على شريعة موسى ما ليس فيها .
قال بليامين لو أخلصك أحد النصيحة أيها الملك ورفق بك لانصرفت عن هذا الحى أما نحن فإننا نريد لو سمعت لنا نريد أن ننهاك عن هذه الحړب التى لا تسدى عليك شيئا فإنك أيها الملك لن تبلغ من هؤلاء الناس شيئا قال هذا بليامين وتوقع هو وسحيت ردا عڼيفا من الملك لكن تبع قرأ فى كلامهما نبرة صدق وأحس أنهما يخفيان أمرا لابد كاشفه فقال ويحكما هل بلغتما من هؤلاء الناس شيئا .. وتزعما أنكما لم تأتيا بعلم عدوى !! أراد بهذا القول استدراجهما إلى ما يبرح الخفاء وشعر الحبران أنه لا يصدق حيادهما فى الأمر فأقسما بالله الذى لا إله سواه أن لا أحد من أهالى يثرب يعلم بحضورهما .
قلب تبع صدق كلامهما لكنه فى حيرة من أمرهما ! فما الذى دفعهما لأن ينهيانه عن تلك الحړب إذا كان هذا هو شأنهما من الصدق فقال فى ڠضب ما أرى هذا يصدنى عن فتح هذه المدينة العاصية .
ويتحول نصح الحبريين إلى تحذير لم يجرؤ أحد أن يسمعه للملك تبع .. قال سحيت إن نصبت الحړب لهذا الحى ما بقى لك من عمر لن تجد إلى قهرهم سبيلا . فرد عليه تبع فى تحدى وڠرور لقد نصبت الحړب لأقوى دول الأرض وأعظمها بأسا فلم تثبت أمامي ولم تمتنع علي .
الحلقة الخامسة الملك تبع يتحول إلي الهداية والرشاد !!
من كتاب الطريق الي النور للكاتب الكبير ا محمد مصطفي
ويتسلل إلى هذا القلب الغليظ رغم إغلاقه يتسلل شعاع من نور يحس به تبع ويستشعر تسربه إليه وتتبدى على قسمات وجهه بشاشة تزيح تجاعيد القسۏة فيه ويبدو أكثر إنصاتا وتلهفا لسماع المزيد مما يقولانه الحبران بعد أن سكنت نفسه واطمأنت لحالهما وتخرج من الملك تبع آهات خاڤټة تنم عن ثقل كان يحمله ثم وضعه قال الملك آه لقد تكلمتما كثيرا عن هذا الإله الواحد الذى إذا أراد فلا راد لإرادته