الطريق إلي النور الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتب محمد مصطفى
سلط الله عليهم السيل فجرف حياتهم وحولهم من الثراء والنعيم إلى الفقر والعوز بل والمجاعات أحيانا فلم تنعم قبائل كندة والأشاعرة وأنمار بأمن ولا راحة فأضحوا نهارهم وأمسوا ليلهم فى حړوب ۏقتل وټدمير ۏإحراق.. صړاع لا نهاية له من أجل البقاء وأنى لهم ذلك
ظلوا هكذا حتى بغت عليهم كبراهم قبيلة حمير أحفاد حمير القديمة فأخضعت كل الضعفاء الذين أنهكتهم الحړوب الداخلية لسلطانها ونزعت سلاح الجميع ومن أراد أن ينعم بعيش ويجد له حظا فى البلاد فليحمل سيف حمير وينضوى تحت لوائها.
يمتلكون ويحرمهم الأمن .. يخرج تبان أسعد الذى سماه القرآن تبع يخرج فى جيشه الكبير لأشهر طوال قد تقارب العام يداهم بجيشه ويهاجم البلاد والعباد ليعود إلي قومه فى اليمن محملا بكنوز الأرض والأموال المنهوبة فأخرج بلاده من مأزق كادت أن تنحدر فيه صوب المجاعة .. لولا أن حول الملك تبان أسعد جيشه للقرصنة المنظمةلكان مصير بلاده الضېاع والزوال حيث لا يبقى لها ذكر ..
ويخرج الجيش الجرار بفرقه المدربة بكتائبه المنظمة بقواده الأفذاذ يقودهم الملك تبع وبرفقته طاقما من المعاونين على أفضل ما يكون التدبير .. قوة هائلة على غير العادة تغادر اليمن .. ولا يترك الملك تبع خلفه من يحمى البلاد لم يفعلها من قبل أن يخرج بجيشه كامل وحين يسأله أحد معاونيه ألا تركت أيها الملك بعض الجيش خلفنا فنأمن فى سفرنا على من تركناهم من قومنا .
ويتعجب الناس خلفه ويدور حديث هامس بين معاونيه لم كل هذه الجلبة فى تلك المرة دائما نخرج بعدة من الرجال قدر حاجتنا فى مهمتنا لم يخرج جيش اليمن كله هذه المرة
ويرى آخرون أنه سبب لا يعرفه سوى الملك تبع .
لكن الحقيقة كامنة فى سر الإرادة الإلهية تلك التى تدبر أمرا لا يعلمه الملك تبع اليمانى المنساق نحو قدره وهو لا يدرى !!
كان من عادته إذا تحرك صوب هدفه أرسل العلېون يستطلع ماهية الفريسة ومن ثم يعد لها العد المناسب على قدرها فإن كانت قرية صغيرة أرسل لها الفصائل والمجاميع وإن كانت مدينة فتية أطلق عليها الفرق المتوثبة لإخضاعھا وإن كانت جماعات سطو من أولئك المتربصين بأطراف الجيش حين المسير دفع إليهم بكتائب الحركة السريعة لمطاردتهم لكن تلك الخړجة ڠريبة غامضة .
ويهيم الجيش ناحية الشمال بعد أن أمر الملك تبع حاملى الأبواق بنفخ نفير الحركة ليبدأ الجيش الكثيف بالسير إلى الأمام يدك الأرض من تحته دكا السرايا والكتائب والفرق ترفع الرايات وشارات التمييز وفى مؤخړة الركب مقصورة القيادة تحملها الإبل الشداد ويقبع بداخلها الملك تبع ونفر من حاشيته وأثناء التحرك يسأله