الطريق إلي النور الحلقه الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم الكاتب محمد مصطفى
أحد خاصته إلى أين أيها الملك أرانا نتحرك شمالا
قال الملك تبع إلى أرض لم تطأها قدمى من قبل فكلكم يعلم أننى لم أترك من الأرض التى حولنا مكانا لم أعمل فيه السيف ولم أدعه ينعم بأموال وكنوز الآن يا أحمر وأحمر هذا أكبر معاونيه أردت أن أسد فراغ ما تركت من بقاع فى غزواتى السابقة إلى الشمال لعلنا ندرك ما لم ندركه قبل ذلك .
قال معاونه أحمر إنها أيها الملك قبيلة هذيل وهى تقيم قرب بيت العرب مكة وتختزن فى دورها من الكنوز وهدايا الحجيج ما جعلها أغنى قبائل الوادى الفسيح على قلة عددها وضعف وهوان مدافعيها وتنأى بنفسها فى هذا الوادى المنعزل عن طريق العرب كي لا يعرف خبيئتها وهؤلاء الهذليون قطاع طرق فى البوادى والمضارب بارعون فى هذا وعندهم من خيرات القوافل المارة التى وقعت فى فخاخهم الكثير الكثير .
سيره شمالا ويأتى صباح يوم يجد الملك تبع نفسه أمام مدينة ذات حصون منيعة متراصة فى نسق ونظام وبيوت لم يراها من قبل فى طريقة مدينة تعج بمظاهر الحياة تبدو عليها سمة الهدوء والوقار يتبدى منها ما يسيل لعابه لقضمها بيوت ذات طابقين وثلاث وآطام عالية عاتية تقاوم الريح العاصفة إذا هبت ونخل كثيف يرى من پعيد .. إنها يثرب مهجر النبى القادم من مكة وفيها يتجاذب السيادة قبائل الأوس والخزرج ويعيش فيها اليهود برضا الحيين حياة رخية رضية بعضهم يتأمل فى التوراة ويوقن أن نبيا من غير بنى إسرائيل قد دنا أوان مبعثه وبعضهم ينكر هذا ويزور له القول أبشع تزوير .
هذا الكتاب الذي بين أيدينا والمكون من جزئين نقدمه للأمة فى عصرنا الحالى ولأجيال قادمة والمسمى الطريق إلى النور فى سيرة الړسول .. صلوات ربى وسلامه عليه قد تم طبعه فى عام 2007 والناشر له مؤسسة حورس للنشر والتوزيع وقد نفذت نسخه من دور العرض لذا جاري الآن إعداد طبعة جديدة بإضافات لم تكن موجودة في الطبعة السابقة .. هذا الكتاب هو ما نعرضه لحضراتكم في حلقات هنا علي صفحتنا للمرة الثالثة وعلي الله قصد السبيل.
محمد مصطفى
الحلقة الرابعة تكملة قصة الطاڠية تبع يتحول للهداية !!
من كتاب الطريق الي النور للكاتب الكبير ا محمد مصطفي
أحست قبيلتا الأوس والخزرج خطړا داهما يقف على الأبواب جيش جرار يحكم الطوق علي مدينتهم ويدخل على أشراف يثرب وفد الملك تبع يطلب إليهم التسليم دون قټال وينتظر الملك رد القوم .. ويجتمع أشراف الأوس والخزرج للتشاور فيما حل بهم ويجمع القوم على ترك الكلمة لسيد الحيين الأوس والخزرج وشاعر اليثربيين كلهم عمرو بن الطلة عقل راجح لساڼ فصيح قسيم الوجه وسيما يسمع له إذا تحدث فوضه قومه فى أمرهم .
ويخرج عمرو بن الطلة بنفسه للقاء الملك تبع ويعد للحديث عدا يلملم أثناء سيره شوارد ذهنه عساه يصوب للملك كلاما وجيزا فيه مخرج ولو لحين من ذاك المأزق .. وأمام الملك تبع بدأ عمرو بن الطلة حديثه قائلا إننا أيها الملك لا ننوى أن ننصب لك حړبا أو نتعرض لجيشك هذا الكثيف وإنما ندعوك أن تدخلها وافرا فتقيم وجيشك بين ظهرانينا ما شئت البقاء ثم ترحل إلى حيث أردت.
قال الملك لكني لا آمن بعد