الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية_ليتني_لم_أحبك الفصل الثامن بقلم شهد الشوري حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

سبع سنوات لوم و عتاب من جدها سبع سنوات مهما حاولت أن تتناسى ما حدث لا تستطيع تلك الليلة لم تبكي لم تلوم لم تعاتب فقط
نظرت له ثم اڼفجرت ضاحكة تتذكر نظراته لها جيدا كان ينظر لها باندهاش كأنه كان بنتظر اڼهيارها صړاخها لكنها خالفت توقعاته
جلس بجانبها على الفراش ثم قال بهدوء 
مين قال انك اتعلمتي.....ها قوليلي اتعلمتي ايه بالعكس انا شايف حفيدتي بتطفي يوم بعد يوم شايف عنيكي نظرة الحزن دايما فيها وقفتي حياتك على كده ضيعتي ٧ سنين من عمرك في شغل و بس هو هيتجوز اهو و كمل حياته
تنهد ثم حاوط وحنتها بحنان ثم قال بهدوء 
جيانا حبيبتي لازم تعرفي قيمة نفسك مش اي علاقة تنتهي تكتئبي و تضايقي مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره في ناس مكنتش تستاهل تدخل حياتك اصلا و خروجهم من حياتنا بيبقى اكبر نعمة....خلي كلامي ده في بالك دايما الحياة لسه قدامك طويلة و هتعيشيها و تشوفي كتير محدش مين ما كان يستاهل تغيري من نفسك أو من شخصيتك او تعملي اي حاجة مش حباها عشانه حياتك هتعيشيها مرة واحدة و بس
تنهد ثم اكمل بابتسامة حنونة 
انا مكنتش بعترض على تصرفاتك و لبسك و كل ده لاني كنت عارف انك حابه ده حابه نفسك كده لكن لو غيرتي من نفسك عشان نظرة الناس ليكي و عشان ترضيهم يبقى عمرك ما هترتاحي و لا عمرك هترضي الناس عارفة ليه لان مهما عملتي مش هترضيهم و الناس دول مش هيعيشوا حياتك لا انتي اللي هتعيشيها و بس اوعي تغيري من نفسك عشان خاطر حد اللي هيحبك هيحبك زي ما انتي انتي لو حبيتي نفسك زي ما انتي الكل هيحبك كده
اومأت له ليتابع هو بهدوء 
انا جدك و شعري الأبيض ده مش من فراغ انا شوفت كتير في حياتي و اعرف الكويس من الۏحش و الولد ده زي ما قولتلك من الاول لو كان بيحبك كان هيحافظ عليكي و يدخل البيت من بابه مش سرقه و من الشباك فهماني يا حبيبة جدو اللي حصل زمان درس و اتعلمي منه صفحة و اطويها و ابتدي من جديد
ارتمت باحضانه تمنع نفسها بصعوبة من البكاء ليته يعلم انها لا تستطيع تجاوز الأمر هكذا فقلبها الأحم
كيف قال بعلو صوته بحب 
اه بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
ثم ركع على ركبتيه قائلا بعشق و هو ينظر لعيناها 
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
....
استندت بيدها على سور الشرفة و هي متعجبة كيف لشخص ان يزيف مشاعره بتلك الدرجة كيف لشخص ان يكون هكذا و كيف وقعت هي بذلك الفخ
ارتفع رنين هاتفها اخرجته من جيبها لترد وقد كان الرقم مجهولا لتقول بهدوء 
الو
لكن لا رد كررت النداء مرة أخرى و لا تسمع شيء لتتوقف عيناها على تلك السيارة التي تقف على بعد ما من بنايتهم لكن هذا لا يهم ما يهم هو ذلك الذي يستند بجسده عليها و ينظر لها و الهاتف على اذنه ينظر لخصلات شعرها التي تتطاير بفعل الهواء
ظل الاثنان يناظران بعض هكذا

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات