رواية أسرت قلبه الفصل الرابع (قرار صعب ) بقلم سولييه نصار حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية أسرت قلبه الفصل الرابع قرار صعب بقلم سولييه نصار حصريه وجديده
ارتبكت مادونا وهي تنظر إلى صديقتها التي تنظر إليها بلهفة ...لهفة وكأنها متيقنة أن مادونا لن ترد اي طلب ...وستوافق مباشرة...كان قلب مادونا يعت صر وهي ترى نظرات رحيق اللامعة ...شعرت بالإختنا ق ...لم تعرف ماذا تقول !....تنهدت مادونا وأمسكت كف رحيق وهي تقول بلطف
انا لو دورت طول حياتي مش هيلاقي مرات أخ زيك ...لو بإيدي كنت جوزتك اخويا من غير تفكير ...
تجمدت الابتسامة على وجه رحيق وهي تسمع صديقتها لتزدرد مادونا ريقها وأكملت
اخويا مرتبط بواحدة وبيحبها وحتى كلم امي من اسبوع عشان يتقدم لها...أنا اسفة يا رحيق ....مقدرش أقوله لانه مش هيوافق وانا مش هقلل منك بالشكل ده ...أنا اسفة بجد يا رحيق ....
..شعرت بالإها نة ...أخفت دموعها بمهارة وهي تحاول أن تخرج صوتها بشكل طبيعي لا مرتجف ولا مهتز وقالت
محصلش حاجة يا مادونا ...أنا بجد غلطت اني عرضت ده ...أنا بس من ق هري من كلام الناس مفكرتش بشكل سليم ...أنا بجد اسفة ....
نظرت إليها مادونا بشفقة ..لتقول رحيق بصوت مخټنق
متشفقيش عليا...عشان خاطري متجر حيش مشاعري وتشفقي عليا يا مادونا ....متبقيش أنت كمان عليا
ربتت مادونا على كفها وقالت
هتلاقي اللي يحبك يا رحيق ...هتلاقي واحد يحط العالم كله تحت رجلك ...واحد هيعوضك عن كل اللي عشتيه بس اصبري ....
مظنش أن ده هيحصل ...الحمدلله على كل حال ...
تنهدت مادونا بحزن وهي تدعو داخلها ان تجد رحيق من يقدرها ...
...........
أنهت رحيق اخيرا عملها وودعت مادونا ثم كادت أن تذهب في حال سبيلها الا ان أستاذة وفاء وهي إحدى المدرسات المسنات الاتي يعملن مع رحيق في المدرسة اوقفتها وهي تقول
رحيق يا بنتي ...
ابتسمت رحيق بمودة فهي تحترم تلك السيدة وقالت
ازاي حضرتك يا ميس وفاء ...حضرتك كويسة !واخبار ريهام بنت حضرتك ايه !والكل كويس
ابتسمت وفاء. هي تنظر لتلك الفتاة الطيبة وهي لا تعرف كيف تبدأ معاها الحديث ...لا تريد أن تجر ح مشاعرها ولكنها تحاول مساعدتها بكل الطرق ...رغم معرفتها ان ما ستقوله لن يناسبها ابدا ولكن فلتحاول
أطرقت رحيق برأسها فقالت وفاء
لا لا يا بنتي متتكسفيش ولا حاجة ...أنا لو تسمحيلي ممكن ارشحلك عريس...وممكن لو حصل بينكم قبول ربنا يتمم على خير ...بس فيه مشكلتين ...
واللي هما !
قالتها بتوجس ...
فركت وفاء كفيها وقالت
انه مبيخلفش ...والتانية أنه قرب يبقى عنده خمسين سنة ...
شحب وجهها من تحت النقاب لتربت وفاء على كفها وتقول
تنهدت هي وقالت
هفكر وابلغك بالموضوع يا مس وفاء ...عن إذنك ...
ثم ذهبت بحزن وتركتها ....هل يمكنها أن تتخلى عن الكثير في سبيل أن تتزوج وتخر س فاه من يتحدث عنها ...
.........
سيف مش كده !
قالتها بنبرة جامدة ....نبرتها كانت باردة كبرود عينيها الزرقاء التي ترمقانه من