زهرة_الاصلان_الفصل_6 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده
إخوته الذين لم
يتوجه أحدهم بكلمة له منذ عودتهم من الجلسة العرفية وحتى
لم يساندوه أمام ابيه وهو يعلم أن الحق معهم كذلك يعلم أن الحق
مع قلبه ذلك القلب الذى لايخضع لسيطرة أحد وقد أثر الابتعاد عن
منزله فليس له وجه لمقابلة صغيرته بعد ما الحقه بها وقد اعتزل
الجميع اى أمه وعمه وأبناءه فوالده واخوته لم يحدثوه منذ ذلك الوقت
بعد زهرة والذى لامه بدوره ولكنه يعلم أن الأمر لم يكن متوقع أن
يصل لذلك الحد .
فى الأسفل صالة منزل صابر
تجلس ام صابر مع أختها زوجة صابر وبناتها وهى تنعى ابنها الذى
تبدل حاله مع الجميع
آه هموووت همووت حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب
كانت أحد بنات اخيه مكانها لم يكن ليفعل ذلك ولم يكن ابنها كالغريب
بينهم لا يتحدث إليه أحد من اخوته او ابيه .
ولم ترى نظرة اختها لها تلك السيدة الحكيمة التى وقع زوجها عشقا لها
لاخلاقها ورجاحة عقلها التى على النقيض من اختها الكبري ام صابر والتى
أرادت أن تجعل من إحدى ابنتيها كبش فداء له لولا عناية الله بهم والآن
تذهب لتلك العائلة نتيجة لغلطة ابنها الذى لم يرى أبعد من أنفه ولم
يهتم لاذية أحد وقد استفاقت على قولها
فى نفس الوقت بسيارة صابر حامد المنصورى
يجلس صابر بالمقدمة بجانب السائق وفى الخلف الغالية والعمة صفية
وقد كان صابر يرتدي جلبابه ام العمة صفية قد ارتدت كعادتها عباءة سوداء
طويل الأكمام لرسغها يضيق من الصدر وينزل متسعا إلى حد ما وعلى
كتفها شالا حريرى يتنوع ألوانه ما بين الأزرق من نفس لون الفستان
واللون الأبيض والبيج وفى قدمها حذاء ابيض فلات رقيق وقد
انسدل شعرها الذى تعدى فخذيها على ظهرها بلونه الاسود الامع وقد
تسافر تلك المسافة .
وقد انتاب القلق صابر على أخته فقد ارهقت بشدة من طول الطريق
والأكثر أنه قلق من مظهرها ليس لأنه غير محتشم بل محتشم وجميل
وأرقى بشكل ملفت وهنا تكمن المشكلة فزهرة لم يراها أحد الا هو
وأبيه واخوته خوفا عليها من العيون فهى كملاك حقا حرص أبيها منذ
هنا جاء لقب أبيها لها غاليته .
الټفت صابر لزهرة يطلب منها أن ترتاح قليلا حتى لاتمرض ثم انتقل
ببصره لعمته التى سبق ورفضت زيارة زهرة للبلد لنفس تفكيره .
منزل حامد المنصورى
اجتمعت أفراد