الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية زهرة الأصلان 7_8 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية زهرة الأصلان 7 8 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده 
7 الفصل السابع
بعد قليل من الوقت خرجت زهرة من الحجرة بوجه غير الذى دخلت به
وخلفها والدها وعمها وقد انطلق إليها اخويها طه و صابر بعد ان وجدا
طبقة رقيقة من الدموع تغشى عينيها وقد انتابهم القلق من أن يكون
والدهم او عمهم ضغط عليها فى هذا الأمر فهى رقيقة لا تتحمل

معاملتهم الخشنة ولكن زهرة تخطتهم و رمت نفسها فى أحضان
أمها التى ذهبت بها إلى غرفتها فى الطابق الأول تلحقهم انطلاق
الزغاريد من زوجة أبيها بعد ان أعلن موافقتها بقلب مكلوم وعين
تنطق بالعتاب لذلك المتباعد الذى لم يجد فى نفسه القدرة لمقابلة
شقيقته او مواجهة عتاب والده فغادرهم مرة أخرى إلى منزل عمه 
إلا أن ابيه استوقفه وقد أعلن للجميع رغبته فى عمل زفاف لم و لن
ترى سوهاج مثله ابدا فهو أولا وأخيرا زفاف غاليته حتى ولو كان تحت
هذه الظروف مما أسكت تلك الحرباء واوقف تلك الزغاريد فى فمها
وارتدت جالسة يتآكلها حقدها من جديد 
منزل الحاج صابر فجرا 
طرقات هادئة على باب المنزل بعد عودة الحج صابر وأبناءه الخمسة من
صلاة الفجر وقد كان اقربهم من الباب هو الحج صابر الذى لم يتأخر فى
فتحه ولم يكن أحد يطرقه سوى تلك الحورية الصغيرة التى لم يرونها إلا
أمس
وقد دخلت قلوبهم جميعا من أوسع أبوابها 1
لم تستطع زهرة النطق أمام نظرات عمها المحبة و المبتسمة لها والتى احرجتها للغاية فعلى الرغم من معيشتها بالقاهرة إلا أن والدها لم يسمح لها بالاختلاط إلا قليلا لعدم تواجده الدائم معها هو أو اخوتها ولۏفاة زوج أخته مما جعل حركتها فى اضيق الحدود وبعد عدة محاولات فاشلة منها للنطق نطقت بصوت رقيق خاڤت وقد بللت شفتيها عدة مرات 
السلام عليكم
ابتسمت عينا العم
و عليكم السلام رورو تعالى اتفضلى 
لم تستطع النطق مرة أخرى خاصة عندما وجدت أهل المنزل يحدقون بها بطريقة اخجلتها إلا أنها استجمعت بعض من شجاعتها و أخبرت عمها برغبتها فى
رؤية أخيها 2
تقدمها عمها يقودها لغرفة أخيها التى كانت بالطابق الثانى فى منزل عمها الشبيه بمنزل والدها وقد حييت فى طريقها للسلم زوجة عمها وبناتها اللاتي قد تعرفن عليها أمس بعد ان استاذنوا عمتها فى الدخول لغرفتهما 
وعند صعودها وجدت على منتصف السلم الكثير من الأقدام فهى تربت على ألا ترفع عينيها أمام الغريب والتى تسد عليها طريقها فتوقفت لم تكن تلك الأقدام سوى لأبناء عمها المتجهين للإفطار ثم أراضيهم 
أما أبناء عمها قد ازدادوا اعجابا بالملاك الذى لم يرفع عينيه إليهم ولا يدل على رؤيتها لهم سوى توقفها عن إكمال طريقها و احمرار وجنتيها بشدة 
وكانت ترتدى فستانا ابيض طويل لقدمها واكمامه طويلة وعلى أحد كتفيها
شالا تتدرج ألوانه بين الأبيض والاوف وايت والبيج والرمادى فكانت تشبه
الاميرات بزيها المحتشم الراقى 
مازال الحج صابر يصعد السلم مستمرا فى حديثه او ثرثرته التى لم ينتبه إليها اى أحد إلا أنه توقف عندما لأحد هدوء الأجواء من حوله وهو ماكان نادرا فى بيته وعندما ألتفت للخلف وجد أن زهرة متوقفة فى منتصف السلم بسبب الحائط البشرى المكون من أبناءه الذى يكاد يخرج من أعينهم قلوبا من جمالها فتنحنح ليجيب الانتباه ولكن لا شىء فعاد وضړب أحدهم فى خاصرته وصاح على الباقين لإفساح الطريق لها وهو ما حدث وتمت
المهمة بنجاح 
فى غرفة عابد مازال
معتكفا غرفته يتآكله الندم على ما اقترفه فى حق
غاليته ولم يفق من شروده إلا على صورتها أمامه بعد ان طرقت الباب كثيرا ولم تجد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات