رواية زهرة الاصلان الفصل 15 16 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده
يوضح لها أنها صغيرة عنها
وجميلة بهذا الشكل .. ولم يفيقها سوى وخز عابد لها برفق ثم اتجاهه للسلام على أخته التى ابتسمت له بصدق فعلى اﻷقل أحدهما سعيد .. ثم أكمل عابد سلامه على الباقين .. تقدمت إسراء للسلام على زهرة باستحياء
شديد ثم على الباقين مغيبة تماما لا ترى سوى تلك التى استولت على انتباه زوجها الذى جلس بجانبها مقبلا ومحتضنا لها .. وعلى الرغم من أن عابد قص عليها مرارا شدة علاقته مع أخته إلا أنها دون شعور منها تملكتها الغيرة من ناحيتها .. فهى توقعت من تمسك عابد بعلاقته بها والتى أدت إلى الټضحية بأخته وكأنها كبش فداء لعلاقتهما أنها فتاة عادية و ليس التى تجلس أمامها .. وبعد تبادل اﻷحاديث المرحة بفضل مشاكسات أسامة لإسراء وسوما وأسماء .. و دفاع محمد و تذمر بودة .. وضحك زهرة أحست إسراء بانقباض قلبها .. يالله ماذا فعلت هى وعابد بتلك الملاك .. وقد دعت ربها فى نفسها ألا تؤثر فعلتها هى وعابد بتلك الملاك على حياتها معه ..
.. فأى فتاة هى لتسامحها على فعلتها بها .. حاولت زهرة التماسك فى هذا الموقف و أذهلت الجميع بتوصياتها الكثيرة الصادقة لعابد على إسراء و كأنها توصيه على نفسها .. مما جعلهم يخرجون من المنزل يتكللهم الخجل من تلك الفتاة الرقيقة التى لم تلومهم ولا بنظرة واحدة .
أسرع محمد وأسامة بدخولهم المنزل بعد أن تعالت أصوات الصړاخ و التحطيم .. صړاخ الجد ونعمة على أصلان ليفتح الباب والذى تجمع عليه كل أفراد المنزل ماعدا زهرة الهائمة فى عالمها الخاص .. ولما يأس الجد من أن يفتح له أصلان طلب من أسامة ومحمد محاولة كسر الباب الذى فتحوه بعد فترة وقد هالهم منظر أصلان المشعث ودماء يديه وفوضى مكتبه وهو مستمر بتحطيمه و كأنه لا يراهم .. كما جعل الجد الذى يعلم ما فى نفس حفيده يغلق باب المكتب ثانية ويمسك مقبضه بيده ويقف أمامه سدا إياه بجسده .. وأمر الجميع بحزم بالمغادرة لغرفهم والباقين ﻷعمالهم ولم يتبقى سواه هو ونعمة ولم يلاحظا أثناء أهتمامهم بصرف الجميع انتهاء صوت التحطيم بالمكتب .
بعباءته أرضا وتهدل جلبابه وأشعث شعره .. ناظرا للفراغ بحواجب معقودة ووجه اشتد احمراره وكأنه على وشك الانفجار الذى دل عليه تنفسه السريع .. لم يتمالك الجد نفسه من حالة حفيده والتى لا يعلم سببها و صړخ به حنقا
لم يرد عليه أصلان ولكن زادت سرعة تنفسه .. مما زاد من حنق الجد الذى أكمل
رد عليا أنا بكلمك .. أنت نسيت نفسك إياك .
اندفع أصلان صارخا
شفتها .. شفتها إزاي بتعاملهم.. كأنهم معملوش لينا حاجة .
رد الجد صارخا
أمال عاوزها تعملهم إيه يا بنى .. خلاص اللى حصل حصل .
كل اللى بيحصلنا ده ومش زعلانة منهم .
رد الجد صارخا للوصول لنقطة معينة
اللى بيحصلكوا ده من عمايلك أنت .. أنت اللى مصعب الحياة بينكوا
.. و مش عارف أنت عاوز إيه
رد أصلان كاذبا
أنا عاوزها تعيش حياتها .. أحسن من اللى هيا فيه هنا .
الجد مصډوما
يعنى مش عاوزها
أصلان متجاوزا الغصة الموجودة فى حلقه
ﻷ .
ألجم الجد نفسه حتى لا يلكم حفيده على غبائه..فالكل يعلم أن زهرة تهيم عشقا به .. وهو يعيش فى دوامة عڈابه الخاصة به .. و لم يجد الجد إلا آخر ورقة لديه للضغط عليه و يرجعه لصوابه
ماشى يا بنى طالما أنت عاوز كده .. يبقى سيبها تمشى إنهاردة مع
أبوها .
ألقى الجد قنبلته و أدار ﻷصلان ظهره متجها للخارج .. ولكن أوقفه أصلان الذى تصلب من الصدمة وتجاوز الحطام المنتشر على اﻷرض ليقف خلف جده
إيه تمشى .. تمشى تروح فين
أدار الجد له رأسه ..قائلا باقتضاب
هترجع ﻷهلها .
أصلان كاذبا و الاتفاق اللى بين العيلتين.
الجد
اتلغى .. اسراء و اتجوزت وخلصنا من مشكلتها .. يبقى حرام زهرة
تفضل هنا .. مش أنت بتقول ظلموها .. خلاص هيا مشيا .
أصلان بصړاخ كده من غير ما تقولولى.
الجد
أنت اللى قلتلها أدام الكل تمشى .. وبعد ما قامت من عياها طلبت
منى أكلم أبوها وهى فهمتوا الموضوع بطريقة حلوة تخليك أنت
اللى محملهم جميل .. وأنا كمان كلمته والراجل رحب بالموضوع
جدا واتفقت معاه يجى بعد ما إسراء وعابد يمشوا عشان المشاكل
متأثرش عليهم .. ثم الټفت له .. أدينى ريحتك من حملها ..
و أكمل بعتاب .. و معدتش هتلزق فيك زى ما عايرتها أدام
الكل .
أصلان وقد شعر باڼهيار عالمه وهى عارفة
الجد باقتضاب أيوه عارفة .
أصلان بحزن شديد هيا قالت أنها مش عاوزة تعد هنا
الجد متنهدا
أنت اللى مش عاوزها .. وهى مش هتضغط عليك أكتر من كده ..
أنت موفرتش مناسبة إلا ووضحت فيها إنك مش قابلها .
أصلان صائحا باڼهيار
أنا مقولتش كده .. أنا .. أنا ......
الجد وقد اتعبه عناد حفيده
أنت إيه يا بنى
أصلان وقد استوحش ثانية و نسى ما عاهد نفسه عليه سابقا ..و نظر لجده بنظرة فاجأته كمثيلاتها من نظرات عينيه التى أختلفت تماما منذ مجئ
قطته .. كأصلان تعدوا عليه ويريدون أخذ أنثاه
أنا مش هسيبها تمشى من هنا إلا على جثتى .
وانطلق خارجا من مكتبه متعديا